دأب اليهود والصليبيون على إخفاء هوية عملائهم ما دامت الحاجة إلى خدماتهم الخسيسة قائمة، فإذا انتهت استمر السادة في ابتزاز هؤلاء الذين باعوا أنفسهم وأمتهم بثمن بخس، فتكون النهاية موتاً ذليلاً بعد حياة وضيعة. لكن هنالك حالات استثنائية يجري فيها هتك الستر عن بعض العملاء، إذا حاولوا التراجع عن أداء دورهم الرخيص أو رفع السعر الذي يتقاضون، أو لغير ذلك من الأسباب..
في هذا السياق يقف العاقل أمام اعترافات غير مألوفة أدلت بها تسيبي ليفني التي كانت وزيرة للخارجية ورئيسة للحكومة في الكيان الصهيوني، عن علاقات زنى أثيمة جمعتها مع اثنين من "كبار" أزلام سلطة أوسلو ومشروع تصفية القضية الفلسطينية، هما: صائب عريقات وياسر عبد ربه!!
صحيح أن اليهود اشتهروا بحرصهم على شيوع الفاحشة بين الأغيار "الجوييم" وانعدام حيائهم في نشر غسيلهم القذر على رؤوس الأشهاد بلا ذرة من خجل. وكيف يستحيي مجرمون ملؤوا التوراة المحرفة بغثاء كهذا ينسبونه زوراً وبهتاناً إلى أنبياء اصطفاهم الله تعالى لهداية بني إسرائيل والسعي إلى إنقاذهم من النار؟
بالطبع، أصيب "المناضلان" بالبكم والصمم فلم يفتح أي منهما فمه بكلمة للرد على كلام ليفني، لأنها صرحت بأن القذارة التي جمعتها بهما موثقة بالصوت والصورة!!
واعترفت ليفني هذه الاعترافات بعدما أباح أحد أكبر وأشهر الحاخامات في الكيان اليهودي الغاصب ممارسة الجنس للنساء اليهوديات مع الأعداء مقابل الحصول على معلومات، مستنداً إلى أن الشريعة اليهودية تسمح للنساء اليهوديات بممارسة الجنس مع العدو من أجل الحصول على معلومات مهمة!! فالحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة.
لكن المريب في توقيت تهتك ليفني التي تفخر بفجورها الذي فعلته في أثناء عملها للموساد الصهيوني، يثير تساؤلات تصعب الإجابة الدقيقة عنها، وإن كانت الاحتمالات لا تتعدى إحراق هذين البائسين تمهيداً لاختيار عملاء أصدق منهم ولاء للعدو، للحلول محل محمود عباس وبطانته التعسة، بعد أن استنفدوا مهماتهم التي فشلوا في تحقيقها بفضل الله ثم بفضل ثبات الشعب الفلسطيني وتشبثه بثوابته الإسلامية وحقوقه الشرعية في أرضه المباركة من النهر إلى البحر.
والأشد إثارة للريبة خرس عباس الذي لا يملك ذرة من الكرامة، وإلا لقام بمحاكمة هذين الوغدين بتهمة الخيانة العظمى، في حين أن لزم الصمت ولم يبعدهما عن مناصبهما التي يحتلانها بسبب خيانتهما ونجاستهما على غرار سائر حلف أوسلو العميل.