الصفوي ابن جدو دجال "المقاومة"
27 ربيع الأول 1434
منذر الأسعد

الثلاثاء 5/2/1434 الموافق 18/12/2012 م -قناة الميادين-
زعمت قناة ابن جدو المذكورة-ومالكها الفعلي حزب اللات ولص سوريا الأكبر رامي مخلوف- زعمت أن مراسل تلفزيون صهيوني يلتقي الجيش الحر في شمال سوريا، وبثت مقطعاً مجتزأ حول ذلك، لكن من سوء حظه أن المراسل الصهيوني اعترف في المقطع نفسه بأنه استخدم جوازات سفر غربية لكي يخفي هويته اليهودية التي يعلم أنها مرفوضة جذرياً!!

 

لكن الفضيحة الأكبر ليست في تدليس قناة ابن جدو وإيحائها بأنه دخل بهويته "الإسرائيلية الصريحة"، وإنما في بث مقطع فيديو للمراسل المذكور يتحدث فيه رجل زعموا أنه من الجيش الحر فيقول: لا مشكلة لنا مع اليهود ولو جاءنا شارون لرحبنا به!!

 

المقطع متناقض مع تصريح المراسل لتلفزيونه فهو أخفى هويته فكيف يفضحها بسؤال يطرحه عن شارون؟

 

أما المهزلة التي تؤكد للمرة المليون حقارة القناة فأن المتكلم الذي زعمت قناة ابن جدو أنه من الجيش الحر، يعطي ظهره للكاميرا ويتكلم بلكنة علوية مكشوفة لأي سوري!!

 

وأنا أتحدى الصفوي الرخيص ابن جدو أن يأتي بمقطع يتيم لأي شخص في الجيش الحر منذ انشقاق عبد الرزاق طلاس وحسين هرموش وعبد المهيمن الطائي حتى اليوم يدير فيها العسكري المنشق ظهره للكاميرا.

 

فهل هذا النكرة-لو سلمنا بأنه من فرد من أفراد الجيش الحر- هل هو في موقع يوازي موقع رامي مخلوف من عصابة بشار الذي استنجد بسادته اليهود لحماية ابن عمته طاغية الشام من أيدي شعبه لئلا يصبح أمن الصهاينة في خطر؟ وأين نضع هذا المجهول العين المتنكر من عمالة بيت الأسد منذ جد بشار –الوثيقة الفرنسية المخزية- حتى تسليم الجولان ثم حراسة احتلال اليهود لها حتى الآن؟

 

وأين يأتي جندي –لو سلمنا جدلاً بأنه من الجيش السوري الحر-من مسؤولين إيرانيين التقوا مسؤولين صهاينة وقد نشرت صورهم مواقع إيرانية رسمية قبل سنوات في نطاق المناحرات بين أدوات خامنئي في مراكز السلطة العليا؟

 

وأين ذلك كله من تاجر المقاومة بشار الأسد الذي يقصف طيرانه الشعب السوري الأعزل، ويأتي طيران العدو فيقصف مواقع وقوافل عسكرية له من دون أن ترد طائرة واحدة أو كتيبة صواريخ على طائرات نتنياهو ولو لم تصبها؟

 

طبعاً لن ينسى السوريون حقارة ابن جدو وحقده الطائفي الخسيس عليهم من قبل أن يكلفه الجزار بقناة الميادين التي أنشئت لتشويه صورة السوريين فقط، فقد نشر مقالة تطفح بالدجل الذي تشربه ابن جدو في حسينيات قم وطهران، عنوانه: الجيش الحر يرفع عَلَمَ إسرائيل في حمص وأعلن الوضيع يومئذ أنه يحتقر الربيع العربي، فذكرنا بقول المتنبي:

وإذا أتتك مذمتي من ناقص *** فهي الشهادة لي بأني كامل

 

وكم كانت فضيحته ضخمة عندما برهن ناشطو الثورة السورية أن الصورة المزعومة للراية الصهوينية اختلقتها مخابرات سيده الأشد منه وضاعة بشار، وقدموا أدلتهم بالبينات التقنية خطوة خطوة.

 

إن هذا القزم الذي شب على الكذب وها هو يشيب عليه، هو من القرائن الواقعية التي تؤكد حجم نقاء الربيع العربي، الذي أقض مضجع سادته من صليبيين وصهاينة وصفويين، بالرغم من تقيتهم التي جعلتهم يتظاهرون بتأييد ثورات الشعوب العربية على طغاتها، ثم سقط قناع النفاق عندما ثار السوريون فألم القوم هناك أكبر من قناطير النفاق المخزونة في عقولهم الباطنة وقلوبهم الباطنية القرمطية الدنيئة.

 

والمضحك حتى البكاء أن خادم تجارة الممانعة المزورة ابن جدو تباكى على ثورات الربيع العربي لأنها بلا فلاسفة، وساق لنا أمثلة على فلاسفة الثورتين الفرنسية والشيوعية الروسية!!

 

ولأن المجال لا يتسع لنسف هرائه أكتفي هنا بتسجيل تعمده عدم ذكر "ثورة" حاخامه الأكبر الخميني –وهي عند عبيد أبي لؤلؤة الثورة العظمى والوحيدة-لأن فلسفة الخميني الوحيدة هي الحقد المتراكم منذ قرون على الإسلام ونبيه وحاملي أنواره إلى العالمين!!

 

وتناسى المنافق الضئيل أن يتحفنا ولو بكلمة عن فلسفة سيده رامي مخلوف وسيده بشار الأسد، أم أنه يستشعر الخزي لو فعل، لأن الناس جميعاً يعرفون أن فلسفتهم هي قتل الملايين ونهب المليارات فليهنأ الدجال بفلسفتهم التي سوف تحترق معهم قريباً بإذن الله وليمت ابن جدو بعد ذلك كمداً وغيظاً!!