(من واشنطن).. أهو "جزيرة" داخل "الجزيرة"
7 رجب 1434
منذر الأسعد

تابعنا حلقة من برنامج قناة الجزيرة الأسبوعي (من واشنطن) في فجر يوم الخميس 22/6/1434 الموافق 2/5/2013م، وكانت مخصصة لتناول الضجة المثارة حول استخدام عصابات بشار السلاح الكيميائي ضد المدنيين العزل في مناطق متفرقة من سوريا. 

 

كان الضيوف في الحلقة هم: 1-شبلي تلحمي: فبالرغم من أنه أستاذ جامعي عريق أمريكي من أصل فلسطيني فقد بدا في الحلقة كنصف شبيح أسدي فهو يسخر من السناتور الجمهوري جون ماكين لمجرد أن الأخير يدعو صراحة منذ مدة طويلة إلى ضرورة التدخل الأمريكي لوضع حد لمجازر الأسد، ويكاد المرء يظن تلحمي قادماً للتو من فرع استخبارات سوري أو أن شريف شحاذة أو طالب إبراهيم أو بسام أبو عبد الله قد انتحل اسم تلحمي وشكله!!

 

2-غياث موسى: شبيح سوري يقدم نفسه كناشط "سياسي سوري" والمذيع العجيب عبد الرحيم فقراء يعلم أن صفة الناشط في سوريا لا يحملها سوى المعارضين لنيرون الشام!!والمضحك إلى حد البكاء أن هذا الشبيح البائس يزعم بصفاقة أن في تركيا معامل كيميائية تعطي الإرهابيين سلاحاً كيميائياً!! ولم يوقفه المذيع الشبيح ليمحص أسطورة من هذا المستوى شديد الانحطاط!!

 

3-المفتش السابق على أسلحة الدمار الشامل في العراق تشارلز دولفر

 

4-زاور أشوج مراسل الجزيرة في موسكو!!

 

والمذيع الشبيح يقول: ما يوصف بالـ"الثورة السورية"، وهذا ليس من حقه مهنياً إلا إذا تحدث عن المجرم بشار بوصفه ما يسمى رئيساً لسوريا!! لكن المذيع الشبيح لا يسأل زميله الشبيح موسى عندما يزيف الحقيقة حول مسألة السلاح الكيميائي بزعمه أن النظام هو الذي طلب لجنة تحقيق دولية فلم يهتم أحد، وادعائه أنه حين تحدث جنرال "إسرائيلي" عن القضية اهتم الجميع وسلموا بكلامه – علماً بأن كل اللف والدوران من أوباما وتراجع باريس عن أدلتها جاء بعد كلام الجنرال الصهيوني- والجنرال لا يلعب بل أحرج حكومته عاشقة بشار وأحرج واشنطن والجميع فلديه أدلة مثلما لدى الأمريكان لكنه اختار الحديث عنها وليس إخفاءها أو التخفيف منها........ والمذيع فقراء يعرف أن الأمم المتحدة استجابت للتحقيق لكن النظام الخسيس رفض لأنه يريد حصر التحقيق في نقطة واحدة لا غير؟لماذا لو كان بريئاً؟

 

كما أن التشكيك المجاني بلجان التحقيق على طريقة ما جرى في العراق فرية كبرى فكل ما في المشهدين متناقض مع الآخر تناقضاً مطلقاً، ولو تجاهلنا كل الفروق الشاسعة فإن من حقنا أن نسأل النظام الأسدي وأبواقه: إذا كنتم تشكون حقاً في اللجان الدولية وتزعمون أن لها غايات خفية، فكيف وثقتم بها فقط في النقطة التي حددتموها في خان العسل بالقرب من حلب؟ فهل في تلك البقعة تصبح اللجان المشبوهة نزيهة؟

 

إن أداء المذيع فقراء ليس بالمهنية التي تعودناها من الجزيرة، وأما موقفها المتميز في نصرة الشعب السوري فإن هذا الشبيح نقيضٌ له على طول الخط!!