احتكار الكذب!!
28 رجب 1434
منذر الأسعد

الحلقة الأخيرة من برنامج الاتجاه المعاكس (قناة الجزيرة يوم الثلاثاء 25/7/1434 الموافق 4/6/2013 م) كانت مثيرة بكل ما تحمله كلمة إثارة من دلالات، باستثناء الإثارة التي يحرص عليها مُعِدُّ البرنامج ومقدمه فيصل القاسم أي: الصخب وتبادل السباب بين ضيفي البرنامج.

 

كان الضيفان شيعيين أحدهما سرمد عبد الكريم وهو استثناء شديد الندرة بين الشيعة في وعيه وصدق محبته للعرب ودفاعه الصادق عن أهل السنة وتعريته لمؤامرات ملالي قم على المسلمين بذريعة أهل البيت زوراً وبهتاناً.الضيف الآخر هو البوق الصفوي أمير الموسوي، وهو مجوسي 100% جنسيةً وعقيدةً وكذباً وخداعاً ووقاحةً.

 

كعادة القوم ملأ الموسوي الحلقة بالكذب المطلق، وكانت كذبته الكبرى نفيه عن دستور خميني الذي يحكم إيران بطغيانه طائفيته البغيضة. وقد استهزأ به فيصل القاسم لكن القضية على خطورتها مرت مروراً عابراً لأنها ليست موضوع الحلقة.

 

ولذلك حرصتُ على العودة إلى النصوص الرسمية للدستور الإيراني السفيه، ومنها:
المادة الثانية عشرة:
الدين الرسمي لإيران هو الإسلام والمذهب الجعفري الاثنا عشر، وهذه المادة تبقى إلى الأبد غير قابلة للتغيير.

 

المادة الثالثة عشرة:
الإيرانيون الزرادشت واليهود والمسيحيون هم وحدهم الأقليات الدينية المعترف بها، وتتمتع بالحرية في أداء مراسمها الدينية ضمن نطاق القانون، ولها أن تعمل وفق قواعدها في الأحوال الشخصية والتعاليم الدينية.

 

المادة الخامسة عشرة:
اللغة والكتابة الرسمية والمشتركة: هي الفارسية لشعب إيران، فيجب أن تكون الوثائق والمراسلات والنصوص الرسمية والكتب الدراسية بهذه اللغة والكتابة، ولكن يجوز استعمال اللغات المحلية والقومية الأخرى في مجال الصحافة ووسائل الإعلام العامة، وتدريس آدابها في المدارس إلى جنب اللغة الفارسية.

 

فلاحظوا أنه الدستور الوحيد من نوعه في العالم بصفاقته وهويته الطائفية البغيضة، واعترافه باليهود والنصارى والوثنيين الزرادشت وعدد كل فئة منهم لا يتجاوز بضعة ألوف، وتجاهله التام لعشرات الملايين من أهل السنة.

 

وبالرغم من تجارتهم البائسة بالشعار الإسلامي كذباً وتقية وخداعاً، فإن الفارسية هي لغة الدولة وليست لغة القرآن الكريم!!

 

فلسطيني يقاتل مع حزب اللات!!

قبل أيام انفجرت حناجر أذناب حزب اللات في لبنان في نطاق هجمة مسعورة على أهل السنة في مدينة صيدا الجنوبية ذات الأكثرية السنية، لأن هؤلاء الشرفاء بقيادة الشيخ أحمد الأسير لم يسمحوا لزبانية نصر الشيطان بدفن أحد كلابهم النافقة في حربهم على الشعب السوري في مدينتهم. وارتفع مستوى البذاءة في السعار الرافضي إذ ركزوا على أن النافق في القصير سني!!

 

بالطبع، يثير هذا الطرح إشكالاً لمن لا يعرف تفاصيل الواقعة، وخباياها التي طمس الرافضة معالمها، لكي يتظاهروا كالعادة بمظهر الضحية البريئة مع أنهم قتلة سفاحون لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة!! فالرافضة المهووسون بالولوغ في دماء أهل السنة منذ مئات السنين هوساً يملأ كتبهم النجسة، أرادوا إظهار أهل السنة بمظهر المتعصبين ضد واحد من أهل السنة، في إطار خديعتهم المكرورة المتمثلة في تقسيم أهل السنة فئتين، يعادون الأولى التي ينبزونها باسم الوهابيين والتكفيريين ويحاولون الضحك على الأكثرية من عامة المسلمين بدق إسفين بينهم وبين الدعوة الإصلاحية للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.

 

ولا شك في أن مؤامرتهم الدنيئة هذه نجحت فترة من الزمان حتى إن علماء من وزن الشيخ يوسف القرضاوي انطلت عليهم أحابيل القوم وأراجيف الوحدة الإسلامية المزعومة. لكن مواقف الشيخ في السنوات الأخيرة صدمتْهم بعد أن اكتشف زيف شعاراتهم. ثم جاءتهم الصفعة الأقوى من الشيخ القرضاوي مؤخراً باعترافه أن علماء السلفية-السعودية بحسب لفظه- كانوا أسبق منه إدراكاً لحقيقة الرافضة.

 

المهم أن دجاجلة حزب اللات لم يقولوا للناس:إن ذيلهم الهالك في القصير فلسطيني اسمه فادي الجزار، وهو من أعضاء حزب الجهاد الفلسطيني التابع لطهران، والذي انخرط معظم رؤوسه في مستنقع الرفض الصفوي.فالذي يقاتل أهل السنة تحت راية رافضية طائفية وقحة هي راية خامنئي لا يمكن أن يتعامل معه أهل السنة على أنه واحد منهم!!

 

كما أن إخفاء جنسيته يهم زعامة المؤامرة المجوسية على الأمة، إذ كيف يترك الفلسطيني المنضوي نصف المجوسي كيف يترك مقاتلة اليهود محتلي أرضه، ويذهب لقتل السوريين الأبرياء المطالِبين بكرامتهم وحريتهم؟