إصلاح الذات بالمنهج الإيماني
26 ربيع الأول 1435
منذر الأسعد

(النفس في تحريكها الحياة) هو العنوان الذي اختاره الداعية المعروف الأستاذ محمد أحمد الراشد لكتابه الذي أصدرته دار ابن حزم ببيروت سنة 1431 وجاء في 240 صفحة؛ ليسهم في فكرة بناء الإنسان المسلم في هذا العصر بناء على أسس إيمانية عقدية وتعبدية وتربوية، بدلاً مما تنشره كتب تطوير الذات التي شاعت كثيراً، بما فيها من صواب وخطأ، حق وباطل...

 

بعد المقدمة تطالعنا فصول الكتاب السبعة، حيث يعالج المؤلف تذبذب النفس البشرية بين الخير والشر، المعروف والمنكر: قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها..

 

ولا يخفي الكاتب سعيه إلى اكتشاف مداخل التأثير النفسي ومخارجه، ومزاملة ضربات الإبداع حين انفطارها مع إيضاح وسائل المكنة اللغوية والطاقة التعبيرية، وتمييز البنيوية الإيمانية المعرفية ثم المقارنة بين مذاهب الفلاسفة في فهم النفس من أجل سيطرة إسلامية على كتلة الحياة..

 

1ـ الصورة النفسية للحياة:

ألقاب النفس وطبيعتها المزدوجة وصور من استعلائها وأساليب إبداعية في التعامل مع طباع النفس.

 

2ـ النفس الوامضة:

هجمة التمدن على سكنية النفس وتمادي النفوس ووضوح الفهم الإسلامي للنفوس وانغلاق الطروح الغربية.

 

3ـ النفس النابضة:

تحقيقات علمية في برهان حركة الحياة وصفاتها الجمالية وأربعون مادة من قانون الأداء الدعوي والدعويات النفسية بين العقل والعواطف.

 

4ـ النفس النافضة:

إذعان الحركة الحياتية لهيبة الكتلة اللغوية وفذلكات الحروف تدير الحروب وجوامع العلم قاطعة واللغات كائنات حية وأصالة البنيوية الإيمانية تكشف جمال أجزاء الثريا.

 

5ـ النذير

نحن كتب مفتوحة ولا نخفي سراً، نؤمن بالتحليل النفسي كمنطق للإصلاح، وضح خط استواء النفس وبقي غموض القطبين، وضرورة الروائز النفسية لتصنيف أنواع الدعاة.

 

6ـ الهدير

أجيال في رخصة سيستأنف النفير تحريكها، سعة مساحة السماحة، التربية المنهجية تصوغ الظواهر الأخلاقية الجامعة عشارية صناعة الإلف والمقاربة والسجية (1- النوايا، 2- الأخلاق، 3- الاتحاد ونفي التحاسد ودوام الانتباه، 4- الصبر، 5- الصدق، 6- الكرم، 7- الحرص على الوقت، 8- إصابة الكلام "احترام عقول الآخرين"، 9- استعظام السوء، 10- إجادة الكلام)، تمتين البناء الداخلي في رحاب الفضاء الخارجي فإن هدف التربية في عصر الفضاء وعصر الحاسوب يجب أن يكون التفكير.

 

7ـ النفير:

نتوغل واثقين في دربنا اللاحب، ذبذبات العقول وتساميات النفوس تتكاثفان في بؤر تربوية، التنظيم إبداع بريء من إسقاطات اصطلاح الابتداع، الشروط محاور التقدم، شعور الثقة محتكر لفرسان على ظهور الخيل، قيود السجن لا ترهق أحرار القلوب، وفيها ذكر للفتن وحلولها والعلاج الدعوي يبدأ من نقطة لمسة الحنان العاطفية واحترام إنسانية وإيمانية كل الدعاة ثم بناء العلاقة بين القيادة والجندية على أساس الصرامة والطاعة المنضبطة شرعاً...

 

ولهذه الدعوة مهمة تتلخص في تقويم الغلط، في ظل التفاؤل بقرب الصلاح ويسر الإصلاح بالمعنى العام للأمة الصاعدة ببطء ولكن بثبات، في مقابل مؤشرات ناصعة على تقهقر الغرب ومساعيه للتغريب القسري.

 

____________________

تحميل الكتاب من الرابط:
http://www.4shared.com/office/7q739pC-ba/_______.html