الديلي تلجراف تفضح نفاق قومها
2 رجب 1435
منذر الأسعد

لا يمكن وصف الإعلام البريطاني بأنه منصف للشعب السوري وثورته الفذة على طغيان عائلة الأسد عميلة الغرب وحارسة الاحتلال اليهودي لهضبة الجولان المبيعة للصهاينة في مهزلة 1967م،عندما كان المقبور حافظ أسد وزيراً للدفاع في حكومة النصيرية الأولى،فسلّم الجولان بلا قتال!!

 

نستثني الجارديان الأقل عداء للعرب والمسلمين نسبياً والإندبدنت بدرجة أقل.. لكن التقرير/الفضيحة جاء هذه المرة في صحيفة يملكها روبرت مردوخ الحاقد علينا حقداً مترعاً صلفاً ومعلناً..

 

صحيفة الديلي تلجراف نشرت موضوعاً حصرياً  بعنوان: "بالدليل.. الأسد ما زال يستخدم الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين".
والموضوع عبارة عن  تحقيق ميداني موثق أنجزته مراسلة الصحيفة روث شيرلوك من مدينة غازي عنتاب التركية.

 

تقول شيرلوك إن الصحيفة تمكنت من الحصول على عدد من العينات من التربة في ثلاثة مواقع شن الجيش السوري غارات عليها خلال الأيام الأخيرة.

 

وتضيف المراسلة أن التحليل الكيميائي للعينات الذي أجري خصيصا لحساب صحيفتها، أوضح أن هناك تلوثاً بالكلور السام، وهو ما تعتبره الجريدة دليلاً دامغاً على أن الأسد يستخدم الأسلحة الكيميائية حتى الآن ضد المدنيين العزل.

 

وتؤكد الصحافية أنها حصلت على العينات بوساطة أشخاص معروفين لها ومدربين على القيام بهذا الأمر، وأن التحليل تم بمعرفة خبير مختص في شؤون الحرب الكيميائية وهو ما تقول الصحيفة: إنه يتم لأول مرة بهذا الشكل.

 

وتضيف شيرلوك أن التحليل أوضح أن العينات التي حصلت عليها الديلي تلجراف من ثلاثة مواقع مختلفة تحتوي على كميات واضحة ولا لبس فيها من الكلورين السام والأمونيا.

 

وتقول شيرلوك إن استخدام الغازات الخانقة أو السامة، التي يندرج تحتها الكلورين والأمونيا، تم تجريمها دولياً ومُنِعَ استخدامها في الحروب طبقاً لمعاهدة جنيف التي وقعت عليها سوريا.

 

ويوضح  تحقيق الديلي تلجراف أن الهجمات التي خلفت في بعض الحالات حاويات الغاز التي تحمل شارات توضح محتوياتها، تم شنها بوساطة مروحيات، وهي التقنية التي  لا يمتلكها إلا طرف واحد في الحرب الأهلية السورية وهو الجيش النظامي.

 

وتستمر شيرلوك في تحقيقها موضحة أن كل هذه المعلومات تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الطرف الذي يقف خلف هذه الهجمات هو النظام السوري وليس فصائل المعارضة.

 

وتنقل شيرلوك عن هايميش دبريتون غوردون خبير الأسلحة الكيميائية البريطاني الذي كان طرفاً في تحليل العينات قوله "لقد أثبتنا بالدليل القاطع أن النظام السوري استخدم غازَيْ الكلور والامونيا ضد المدنيين العزل من أبناء شعبه في الفترة التي تتراوح بين الأسبوعين إلى الثلاثة الأسابيع المنصرمة".

 

وتقول شيرلوك إنه بالرغم من أن نتائج التحليل الذي أجرته الجريدة قد أعلنت الثلاثاء، فإن المنظمة الدولية لحظر استخدام الأسلحة الكيميائية أكدت أنها سترسل لجنة لاستقصاء الحقائق إلى سوريا، بهدف التحقيق في الاتهامات الأخيرة التي وجهت للنظام باستخدام غاز الكلورين السام ضد المدنيين.

 

فالمجتمع الدولي المجرم ما زال يستمتع بمشاهد مصرع عشرات السوريين يومياً،على يد صبيهم السادي بشار الأسد، باستعمال الطيران والبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية، السلاح الكيميائي الممنوع استخدامه في الحروب ضد جيوش نظامية تملك وسائل فعالة لحماية عناصرها منه!!

 

إنه مجتمع النفاق والحقد الأمميين على أمة الإسلام بعامة، وعلى السوريين منهم بخاصة؛ لأن ثورتهم أسقطت زمن التقية والتحالف السري الصليبي الصهيوني الصفوي. واضطرت أركان مثلث الشر ذاك إلى الصدع بتآمرهم المشترك على الإسلام وأهله..