فرض النصيرية على سوريا والسوريين!!
17 شوال 1435
منذر الأسعد

سيقول متعجلٌ:كيف تزعم يا هذا أن النصيريين يسعون إلى فرض النصيرية على الشعب السوري مع علمك بأن النصيرية مثل سائر المذاهب الباطنية-وعلى غرار أمهم اليهودية المحرفة- ديانة مغلقة لا تقبل بالتبشير بها بين الأغيار ؟ بل إنها تمنع أسرارها عن أتباعها قبل سن معينة حيث يحصل الواحد منهم على بعض خفاياها وسط طقوس مخيفة وشديدة التكتم فهي أقرب ما تكون إلى مراسم منح درجات الماسونية إلى أعضائها الجدد..

 

وجواباً لهذا أقول: ليس كل مكتوب يُقْرَاُ من عنوانه وفقاً للمقولة الشائعة.. فالمقصود في فرض النصيرية في العنوان هو مسخ هوية الشعب السوري –أي: الإسلام  والعروبة المؤمنة بمعناها اللغوي والثقافي لا العرقي الجاهلي الذميم-.. ولأنه ليس للنصيرية أي محتوى يخصها لأنها في الأصل مجرد كيد خفي مجوسي/يهودي للإسلام  وأهله, فإنها تقبل أي محتوى يتناقض مع الإسلام فذاك يكفي دهاقينها الحاقدين حقداً يفوق حقد غلاة المشركين من أهل الكتاب..

 

من هنا,يلاحظ المتابع المتعمق أن تلك المؤامرة بدأت منذ تسلط البعث الانقلابي على سوريا سنة 1963م حيث كانت الأقليات الباطنية هي العنصر الأقوى في المعادلة الجديدة ( كان العامة يختصرونها بمصطلح:عدس أي: علوي-درزي- إسماعيلي!!).
ولا ينسى السوريون ما نشره ضابط نصيري زنديق اسمه إبراهيم خلاص من هجوم صفيق على الإسلام بل على الله عز وجل, وذلك قبيل مسرحية 1967م الكارثية التي سلموا فيها هضبة الجولان إلى سيدهم الصهيوني بلا قتال !!

 

ومكافأة من أمريكا والصهاينة لعميلهم حافظ أسد على تسليم الجولان نقلوه من موقع وزير الدفاع عند التسليم إلى منصب رئيس الجمهورية بعد ثلاث سنوات ( 16/11/1970م).

 

هنا ازداد المكر النصيري والتحكم الباطني بمفاصل القرار التعليمي والثقافي تبعاً للسيطرة المطلقة على الجيش والمخابرات والاقتصاد..

 

فرضوا النصيري الأرعن حامد حسن رئيساً لاتحاد الطلبة وهو صاحب كتب طائفية نصيرية منشورة.. ومنعوا أهل السنة من تعليم دينهم لأبنائهم إلا بحسب إملاءات النظام النصيري,ثم تضاعفت الوطأة بعد ظهور الدجال خميني وتسليم الغرب مقاليد إيران له!!
فرض القوم مفهوماً زائفاً للوطنية اختزلوه في عبادة المقبور حافظ ثم ولده الأشد حقداً ثم راحوا يفرضون أهواءهم التي تمزج فيها المضامين التغريبية والجذور الإباحية القديمة عندهم ثم أضيف التعصب المجوسي الجديد لاستئصال أهل السنة وتغيير هوية الشام السكانية,والقلة التي تنجو من القتل والتهجير يفرضون عليها التشيع الصفوي أو الاستسلام لهوية مسخ تجمع الإرجاء والتغريب والخنوع لما يمليه المجوس الجدد,وتلك صورة يمكن تقديم المفتي المجرم أحمد حسون تجسيداً لها!!

 

في سياق فرض النصيرية على سوريا وشعبها المسلم,أصبح الفن كذلك نصيرياً في محتواه وفي أساليبه وأشكاله حيث يهيمن على مؤسساته نصيريون غلاة.. من هؤلاء حسن م يوسف الذي فرضوه كاتباً ومخرجاً ليشارك في اختزال سوريا كلها بجبال النصيرية وتاريخ الشام العريق الثري بتأريخ حفنة من رموز النصيرية المتآمرين مع المستعمر الفرنسي فأصبحوا قادة للنضال الوطني!!!

 

هذا الأفاق كتب مؤخراً يدعو إلى حصر الوطنية السورية في الأشخاص الذين يعرفون تاريخ سوريا-يعني التاريخ الذي زوروه- ومنه رأس السنة السورية – يقصد: أعياد النصيرية الإباحية التي يسمونها: عيد الرابع ويحتفلون بها في بداية شهر إبريل من كل سنة في مراسم كلها خمور وتهتك ومجون- وينسبها إلى وثنية سريانية ويزعم  هذا النصيري الدجال أن هذا التقويم تم طمسه مرتين عندم فُرض التقويم اليولياني (الروماني القديم) ومرة عندما فرض الغزاة العرب تقويمهم القمري ( أي أن المسلمين غزاة في دين هذا الزنديق العميل)..والثالثة عنما فرض التقويم الغريغوري ( الغربي السائد حالياً)..

 

والخلاصة: هل بقي في العالم كله مسلم لا يدري ما نوع الهجمة الاستئصالية الشاملة التي يتعرض لها المسلمون في سوريا على أيدي هؤلاء الخونة المجرمين؟