"الحشد العنصري الكردي"ينافس نظيره المجوسي في الإجرام..
19 شعبان 1436
منذر الأسعد

قتل نساء وأطفال وتهجير العرب من ديارهم!!

((أحرقت قوات الحماية الشعبية قرانا ونهبت بيوتنا)..

هكذا يبدأ محمد صالح الكاتي المُهَجَّر من قريته القريبة من رأس العين رواية مأساته وألوف من أمثاله، من السوريين الذين تشرّدهم عصابات صالح مسلّم من ديارهم،وتحرق منازلهم أمام أعينهم،في كل بقعة سيطر العنصريون الكرد عليها، عقب طرد داعش منها!!
يضيف الكاتي والدموع تفرّ من عينيه: أعرف واحداً منهم جاء من قرية مجاورة ، وهو الذي صب الكاز على أثاث بيتي!!

 

 

محمد العواد ضحية أخرى من ضحايا الحقد العنصري الكردي، التي أجبرته بتهديد السلاح وعائلته المكونة من ستة أفراد على الهروب من قرية الرزاز، التي تبعد 23 كيلو متراً عن مدينة الحسكة.. يقول: (بعد انسحاب مقاتلي تنظيم الدولة، طلب منا عناصر الحماية الشعبية الخروج، ولكننا بقينا. فجاء أحدهم يحمل إطار سيارة، وهدد بإشعاله داخل البيت، فلم يكن أمامنا خيار سوى الخروج. وقبل أن نصل إلى الطريق الترابي شاهدت لهيب النيران ينبعث من بيتي)!!

 

 

ونقلت مواقع كردية وآشورية مناظر يقشعرّ لها البدن، توثق بعضاً من جرائم العنصريين الكرد الذين ينافسون الحشد المجوسي في فظائعه.. ومن المفارقات أن أهل السنة في الشمال السوري، مُسْتَهدَفون من داعش أصلاً بالذبح بتهمة الردة، ومن فرق القتل الكردية العفنة بتهمة موالاة داعش!!

 

 

بالطبع،يتعامى الغرب المنافق عن جرائم الحرب هذه،ما دام المجرم من عملائه،والضحايا من أعدائه: المسلمين.. بل إن هذه الميليشيات المجرمة تحظى بغطاء جوي أمريكي علني!!

 

 

والمثير للسخرية أن فرق القتل العنصرية الكردية تسير على نهج النظام الأسدي وفرق القتل الطائفية في سوريا والعراق، فترتكب الجرائم الجماعية المخزية، وتضع لها مبررات كاذبة مثل: اتهام كل منطقة مرت بهاد اعش بأن أهلها بيئة حاضنة للإرهاب ما داموا من المسلمين.. وأما النصارى واليزيديون فيحصلون على عناية من فئة 5 نجوم..

 

 

يقول المُهَجَّرون من الشمال السوري على يد العصابات الكردية الإرهابية لصحيفة تايمز البريطانية: ألّفْنا وفداً لمقابلة المسؤول عن الميليشيا التي تسمي نفسها: وحدات الحماية الشعبية،بمدينة رأس العين،واسمه حسين كوتشير، فأصر على أن جميع شباب قريتنا مطلوبون لأنهم متعاطفون مع داعش!!

 

 

بينما يؤكد المواطن العواد أنه كان لديهم شاب واحد كان يؤيد داعش من بين 40 عائلة!!
وما يكشف الدرك الذي هبط إليه هؤلاء القتلة الخونة، أنهم لم يحترموا مقاتلة فصائل من الجيش الحر إلى جانبهم ضد داعش في عين العرب( كوباني) قبل بضعة أشهر، وجميع أفراده من العرب السنة!!

 

ما أشد حزن المرء وهو يشاهد دموية هؤلاء الذين يفتخرون بصلاح الدين الأيوبي،وهو منهم براء فهو وحَّد المسلمين بعد تفرقهم وتناحرهم،لمواجهة الغزاة الصليبيين، بينما المتشدقون باسمه –بدافع عنصري لا أكثر- يتآمرون مع الصليبيين ضد إخوتهم في الدين، وشركائهم في معاناة الظلم الأسدي المديد..

 

 

إن غلاة العنصريين الكرد يكررون مآسي أشباههم من العرب والترك،الذين كانوا عملاء للغرب نكاية بإخوانهم المسلمين،فلم يجنوا سوى الهزائم والنكبات.. فهل يتمكن عقلاء الكرد المخلصون من وقف عربة الانتحار الغبية هذه قبل فوات الأوان؟؟!!