بطولات الأنذال؟!
24 شعبان 1436
منذر الأسعد

كشفت صحيفة (زمان الوصل) السورية الإلكترونية حقيقة الضابط الكبير الذي اتصل به الطاغية ليهنئه على "بطولته" في الهزيمة النكراء التي تعرضت لها عصابات الأسد في مستشفى جسر الشغور، ثم كعادتها احتفت بالهزيمة على أنها نصر عظيم!

 

فقد نشرت الصحيفة تقريراً موثقاً، يفضح الماضي الأسود القريب للعقيد محمود صبحة، الذي سبق له أن هرب قبل ثلاثة أعوام من الفوج (35) قوات خاصة، في بلدة "الزعينية" القريبة من جسر الشغور والحدود التركية، تاركاً وراءه نحو ألف مجند وصف ضابط من قوات النظام التابعة له الخاصة تركهم لمصيرهم بين قتيل وجريح وأسير.

 

وحسب مقاتل في الجيش الحر شارك في المعركة ومازال يحتفظ بصورة خاصة لها تنشر بعضها "زمان الوصل" حصريا، فإن حوالي 250 مقاتلا من الجيش الحر في ريفي اللاذقية وإدلب شنوا صباح يوم 10/8/ 2012 هجوما على قوات النظام المتمركزة في قرية "الزعينية" بعد هزيمتها وانسحابها من "خربة الجوز" و"بداما"، وتجمعها في القرية.

 

وفرّ العقيد محمود صبحة هاربا مع عدد من الضباط والآليات إلى جسر الشغور قبل بدء الهجوم بعد أن أحبط معنويات جنوده، ما أدى إلى انهيار تلك القوات رغم ما تملكه من عتاد ومدرعات وذخيرة، أصبحت غنائم بيد الجيش الحر، فيما بعد، ووقع حوالي 1000 من قوات النظام بين قتيل وجريح وأسير، وانشق العشرات منهم لحظة بدء الهجوم.

 

ونقل المصدر عن أحد الجنود المنشقين قوله: إن سبب انهيارهم السريع وعدم مقاومتهم يرجع إلى رواية "هوليودية" أشاعها العقيد صبحة، حين قال لهم عشية الهجوم إن حوالي 12 ألف مقاتل شيشاني وأفغاني سوف يهاجمونكم صباحاً، فبث الرعب والخوف في نفوسهم.

 

إلا أن هذا الضابط الجبان الذي تكرر هروبه من الميدان، سبق أن ارتكب مجازر مروّعة في حق المدنيين العزل في ريف إدلب!!

 

صبحة ينتمي إلى طائفة بشار ومدينته القرداحة، ولو أن ضابطاً بغير هذه الصفات الطائفية والجغرافية، لتم إعدامه عند هروبه أول مرة في محكمة عسكرية ميدانية!!