الانتخابات وما جاء معها
8 شوال 1436
نجاتي أوز فاتورا

ترجمة و تحرير تركيا بوست

 

المسؤول عن حالة عدم الاستقرار الأخيرة بعد الانتخابات هم ناخبو حزب العدالة والتنمية الذين لم يصوتوا له، فهؤلاء الأشخاص باعوا الاستقرار بخيال منفعة صغيرة!.

 

 

لقد كان للدولة العثمانية 41 مشروعا عملاقا، وإذا أردنا أن نعدّد أمثلة قليل منها، فسنذكر النفق البحري بين سالجاك وساراي بورنو، وقناة السويس أيضا كانت من مشاريعها العملاقة. وكان هناك أيضا مشروع لقناة في البحر الميت ومشروع (قناة دون فولكا) الرابط بين البحر الأسود وبحر قزوين هو أيضا مثال على تلك المشاريع الكبيرة.

 

 

 

ورغم أن هذه المشاريع التي ذكرناها كانت غريبة في ذلك الزمن وبمعايير تلك الظروف إلا أنها لم تكن مستحيلة الإنجاز. ولكن الصهاينة والمأتمرين بأمرهم من الماسونيين أسقطوا السلطان عبد الحميد وأسقطوا الدولة العثمانية وأوقفوا هذه المشاريع.

 

 

واليوم تحاول الصهيونية والمأتمرون بأمرها كأمريكا وألمانيا وبريطانيا وإسرائيل ودول أخرى إيقاف المشاريع الكبيرة التي ينجزها حزب العدالة والتنمية مستخدمين المنظمات القانونية وغير القانونية والمعارضة لتحقيق ذلك. مما يعني أن الاستعمار الحديث لازال مستمرا.

 

 

 

إن الله تعالى لا يظلم مثقال ذرة، لكنه كذلك يسلّط على العصاة والغافلين من عباده ظالمين من يقوّمونهم ويعيدونهم إلى الطريق الصحيح، فالأتراك والأكراد وغيرهم يُجازَون اليوم  بالتنظيمات الإرهابية. وطريق النجاة والخروج من هذه المشاكل يمر بالرجوع للحياة الإسلامية. فالشرق الأوسط يُعاقَب بداعش وقوات الحماية الكردية وغيرهم من الجماعات الإرهابية.

 

 

 

كانت الدولة العثمانية الدولة الإسلامية الوحيدة في ذلك الوقت وبسقوطها لم تبق دولة إسلامية في العالم. والأراضي العثمانية بما في ذلك تركيا تدفع ثمنا مؤلما، الصهيونية العالمية ، إسرائيل ، أمريكا والاتحاد الأوروبي والمسيحيون والصليبيون الأمريكيون أرادوا إشعال الحرب بين إيران وتركيا. فلما لم يتمكّنوا من ذلك أرادوا أن يدخلوا تركيا الحرب في سوريا، فلما تيقّظ أردوغان لذلك ولم يسقط في الفخ أرادوا إشعال الفتنة بين الإخوة الأتراك والأكراد الذين تعايشوا معا لأكثر من ألف عام.

 

 

ولأعداء الإسلام من فرسان المعبد هدفان رئيسيان: الأول إسقاط الخلافة العثمانية والثاني إسقاط المسجد الأقصى وقد نجحوا في ذلك.

 

 

 

فحزب العمال الكردستاني وقوات الحماية الكردية لا يمثلان الشعب الكردي. بل هم يتهمون بظلم من لا ينضم لهم و يشكّكون في كرديته، وبعضهم لا يزال يعتبر بشكل غير منطقي أن قوميته الكردية أعلى من إسلاميته، لكن لايزال القسم الكبير من الأكراد أصحاب شعور إيجابي تجاه الأمة الإسلامية.

 

 

 

والمواطنون الأرمن الذين يعيشون هنا في تركيا كانوا دائما صادقين مع الدولة في جميع أزمنة الجمهورية. وهؤلاء المواطنون لا علاقة لهم لا باللوبي الأرمني و لا حتى بالدولة الأرمنية. ولا يدعمون التصرّفات العدائية ضد تركيا.

 

المصدر: صحيفة تركيا