الشعب السوري.. عبيد ودواعش
4 ذو الحجه 1436
منذر الأسعد

لله در العرب ما أعمق حكمتهم عندما قالوا في أمثالهم: (رمتْني بدائها وانسلَّتْ)!! وكانوا يضربون هذا المثل مثل عربي قديم يضرب لمن يُعَيِّر الآخرين بعيب هو فيه، فيلقي عيبه على الناس ويتهمهم به، ويُخرج نفسه من الموضوع، وأما الأسوأ فهو من يتهم سواه بعيوبه مع أنهم برآء من ذلك العيب..

 

ولله در الثورة السورية ما أعظمها وما أنبلها، إذ أسقطت أوراق التين عن سوءات الكفرة الفجرة، وهتكت ستر كل منافق خبيث، وألقمت حجراً كل تجّار الشعارات من الخونة عملاء الصليبيين والصهاينة وأدوات الصفويين الجدد، من ممانعة مكذوبة، ومقاومة مزعومة.

 

بوق البوق

سال القيح النتن من قلم الكويتب الأردني المرتزق: ناهض حتر، فاتهم الشعب السوري بأنهم عبيد لأمريكا وأنهم دواعش.. وخض اللاجئين بكمية أكبر من حقده وخسته..

 

نشر حتر سمومه وتقيؤاته القبيحة في بوق نصر اللات: صحيفة الأخبار اللبنانية في صدورها، والمجوسية اللؤلؤية في حقيقتها.. وهي متخصصة في الكذب الرخيص والكراهية الرهيبة للإسلام والمسلمين وخاصة العرب منهم.

 

إنها تذكِّرني بطرفة سياسية عن الاتحاد السوفياتي البائد.. يقال: إن الإسكندر المقدوني رأى صواريخ روسية عابرة للقارات في عرض عسكري في الساحة الحمراء بجوار الكرملين، فقال: لو كانت هذه الرماح في زمني لما بقي بقعة من الأرض إلا احتللتُها.

 

ورأى ( جنكيز خان ) الدبابات السوفيتية وهي تقعقع في أثناء سيرها .. فقال : ( لو كانت عندي هذه الخيول عندي لاحتللت آسيا في أسبوع ) .

 

أما ( نابليون ) فقد ترك الفرجة على الاستعراض وانزوى مكتئباً يقرأ جريدة ( برافدا ) وهي الجريدة الناطقة باسم الحزب الشيوعي .. وقال : ( لو كانت عندي مثل هذه الجريدة لما عرف أحد أبداً بأخبار هزيمتي في واترلو !! ) .

 

والعبد الفقير إلى الله يقسم بالله –غير حانث-: إن أبواق خامنئي أشد كذباً من البرافدا!

 

وإذا كان المتنبي قد ترك لنا من موروثه الضخم الجميل، قوله في أمثال هذه العاهات المزمنة:

وإذا أتتك مذمتي من ناقصٍ *** فهي الشهادة لي بأني ( فاضلُ)

 

فإن علينا التنبه إلى تسلسل هؤلاء العبيد في دركاتهم، فحفتر جرو صغير على مائدة الأخبار، وصاحب الأخبار جرو ضئيل عند نصر اللات، ونصر اللات جرو قزم عند قدمي سيده خامنئي!!

 

من هم العبيد حقاً؟

لو كان حتر إنساناً –في غير الشكل- لاستحيا أن يتكلم عن العبودية، لأنه عبد عبد عبد خامنئي!! ولو تواقح وتعامى عن ذله ومهانته، واقتحم هذا الدرب الوعر، لما اقترب من السوريين..

 

فلو كان لدى السوريين أدنى قابلية للعبودية لما ثاروا على الطاغية المعتوه بشار.. فهم يعلمون علم اليقين أنه مجرم رهيب نشأ في حضن أبيه الذي قلما عرف تاريخ البشرية شخصاً بدمويته ووحشيته وعشقه للقتل والاغتيالات..

 

وهم يدركون أن لديه جيشاً طائفياً مبنياً على بغض الإسلام والحقد على أهله..جيشاً احترف النهب من الأموال العامة والخاصة في لبنان 0زمن احتلاله- وفي سوريا .. جيشاً لا يقتل سوى عرب ومسلمين ..

 

والسوريون لو كانوا يرضون بالعبودية للبشر، لأكلوا مثل دواب الرافضة وشربوا وتناسلوا وهم يقدسون من يدوس على رقابهم ويعتدي على أعراضهم ويسرق خمس أموالهم..

 

إن اجتماع أعداء الله من جميع أنحاء الأرض، لم ينجح في تركيع السوريين، فمن هم العبيد يا عبد عبد عبد خامنئي؟

 

إن الأذى الذي نزل بالسوريين بتواطؤ كل أعداء الإسلام لو تعرض له شعب ضعيف الإيمان لركع منذ الأيام الأولى لثورته..

 

السوريون عبيد لله وحده وذلكم منتهى الشرف والحرية ..والحسرة على عبيد البشر الذين يؤلهون بشراً ويعبدون بشراً.. رغبة ورهبة..

 

إن العار على حتر تاجر الشعارات اليسارية البائسة، الذي اختار أن يكون عبداً لتيار ثيوقراطي خرافي بمقاييس البشر العقلاء مؤمنهم وكافرهم، يمينيّهم ويساريّهم..

 

التحدي للعبد حتر: أعطنا عبر 15 قرناً شبراً واحداً فتح العبيد الذين تعبدهم من دون الله الذي لا تؤمن به!!

 

أعطنا اسماً واحداً من "أبطالهم" يداني عمر المختار وعبد الكريم الخطابي وعز الدين القسام .. وأما صلاح الدين وأسلافنا الكرام من الصحابة مثل علي وخالد وسعد فهم فوق أي مقارنة لأن الثرى لا يقارن بالثريا، وكما قال الشاعر:

ألم ترَ أنَّ السيفَ يَنْقُصُ قدرُه *** إذا قيل: إن السيف أمضى من العصا