على مدى سنوات الإبادة الجماعية التي تعرض ولا يزال يتعرض لها أهل الشام، تتواصل المفاوضات والقرارات وتستمر اجتماعات اللجان لا لشيء إلا لإطالة أمد المذبحة الجماعية التي تتعرض لها الشام، ومن أراد خيراً من لقاءاته واجتماعاته لقي الصدود من الطرف المعتدي، وجوبه بقرارات دولية وأممية واقليمية وفيتو وراء فيتو لرفض مساعيه الخيرة من أجل إطالة أمد المذبحة، ما دام العالم ليس مهيئاً حتى الآن لحل القضية، وهو يرى الشام التي ينتقم منها بأثر رجعي يوم حكمت العالم أيام عز بني أمية..
المجازر الجماعية التي ينفذها المجرم بوتين لا يمكن لها أن تتم بلا غطاء أميركي وأممي قلّ مثيله، إذ لم يسبق في تاريخ العالم الحديث أن اعتدت وغزت دولة دولة أخرى كالشام بهذا الشكل المفضوح ، ويظل العالم كله صامتاً وغير مندد على الأقل بما تفعله الدولة الغازية ، فما بالك بالمجازر التي تنفذها بشكل يومي و التي كان آخرها قبل لحظات وربما ونحن نكتب ستقع عشرات المذابح والمجازر ...
الطرف المعتدي من العصابة الطائفية وداعموها من روس وإيرانيين وأميركيين وغربيين... واضح أنهم ليس لديهم مشروع آخر سوى مشروع القتل والإبادة والإجرام، وكل من يراهن على عكس ذلك عندهم فهو واهم ولا يريد أن يقرأ الواقع، فبعد الغزو الروسي الإجرامي العلني للشام أصبح السوريون يحنّون لقصف طيران العصابة الأسدية إذ أن الغارة حينها لم تكن تتعدى الطائرة أو الطائرتين بينما القصف الروسي اليوم يأتي بأربع طائرات وأكثر مما يجعل التدمير والخراب أكبر وأكبر ..
درهم مضاد جوي أفضل من طن من مؤتمراتهم وقراراتهم السياسية، ولو تجرأت دولة واحدة على منح الشام مضاداً جوياً لما حصل كل هذا الدمار والخراب ولما تجراً أوباش الكون على الشام، وأخيراً فإن ما يجري هو مذبحة علنية بمباركة أميركية واضحة، وما لم يتم تسليح الثوار بمضادات جوية لتستعد حينها عواصم عربية وإسلامية وأولها اسطنبول للقادم الأدهى والأمر لا سمح الله ولا قدر، فالشام تدافع عن عز وكرامة وشرف الأمة، وحين تسقط ولن تسقط بإذن الله تعالى فالله كافلها، فحينها ليستعد المتفرجون ..