الاتفاقية الخيانية مع الاحتلال الروسيّ لسورية
13 ربيع الثاني 1437
د. محمد بسام يوسف

كشفت جهات رسمية روسية، في طليعتها: الموقع الروسيّ الرسميّ للمعلومات القانونية، عن اتفاقيةٍ سريةٍ بين روسية ونظام بشار أسد، قدّم فيها النظام تنازلاتٍ سلّم بموجبها سورية إلى الاحتلال الروسيّ، وأتاح بقاء القوات الروسية المحتلة في البلاد، بشكلٍ مفتوحٍ دون قيدٍ أو شرط..

 

 

 

 

إننا، تؤكِّد موقفنا مما اقترفه نظام بشار، بما يأتي:
أ- إن الاتفاقية وقّعها نظام غير شرعيّ، فهو يمثل عصابةً من المجرمين تُـمارس الجرائم ضد الانسانية، بمختلف أشكالها، بحق الشعب السوريّ.. وإننا نرفض هذه الاتفاقية غير الشرعية، ونحمّل نظام بشار وروسية المحتلّة المسؤولية الكاملة عن آثارها ونتائجها المدمِّرة لسورية وشعبها. كما نرفض كل المعاهدات والعقود التي يوقِّعها هذا النظام غير الشرعيّ باسم سورية والسوريين، في أي زمانٍ ومكان.

 

 

 

 

ب- إن توقيع اتفاقية الإذعان والتسليم، وبشكلٍ سرّيّ، يمثل خيانةً عظمى، تُضاف إلى السجلّ الإجراميّ والخيانيّ للعصابة الأسدية، سليلة الخونة والخائنين، منذ مئات السنين، ولسجلّ حلفائها، والمتواطئين معها.. نُحمّلهم جميعاً المسؤولية التاريخية والقانونية، عن انعكاساتها على سيادة سورية وسلامتها، أرضاً وشعباً.

 

 

 

 

 

ج- إنّ هذه الاتفاقية مخالفة للدستور الوطنيّ السوريّ، وتفتقر إلى أبسط المعايير القانونية، وتمثل عَبَثاً بسيادة الدولة السورية، يمارسه الخائن بشار أسد، ليحمي نفسه وعصابته بالاحتلال الأجنبيّ البغيض.

 

 

 

 

د- ندعو القوى الوطنية السورية، السياسية والعسكرية والمدنية والثورية، إلى رفض هذه الاتفاقية، واعتبار روسية دولة احتلالٍ وعدوان، ينبغي مقاومتها بكل الأشكال الممكنة، التي كفلتها شرائع السماء والأرض، وإلى رفض أي دورٍ للنظام الروسيّ في عملية الحلّ السياسيّ، وفي أي نوعٍ من المفاوضات السياسية، لأنّ هذا النظام المافيويّ الفاشيّ، يمارس دور الخصم والحكم تجاه الشعب السوريّ، ويمارس الجرائم الشنيعة ضد سورية، وطناً ودولةً وشعباً.
نأمل أن يجتمع الثوار السوريون، بكل قواهم السياسية والعسكرية، على كلمةٍ واحدةٍ وموقفٍ موحَّد، تجاه العدوان الأسديّ الروسيّ الإيرانيّ الطائفيّ، وتجاه الصفحة الخيانية الجديدة، لعصابة بشار وركائزها الطائفية والمافيوية.