حدود "المذهب"
3 رجب 1437
منذر الأسعد

لا يختلف منصفان في أن انطلاق الثورة السورية من فضل الله على أمة الإسلام، التي انخدع كثير من أبنائها بالدجل الإيراني، القائم على ركنين أساسيين منذ ثورة الهالك الخميني، أولهما: التظاهر بعدم الطائفية والإكثار من معسول الكلام عن التقريب بين "المذاهب" وأن وحدة الأمة الإسلامية أكبر وأهم من أي خلاف طائفي أو مذهبي.

وأما الركن الآخر فهو رفع راية العداء لأمريكا والصهاينة!!

 

هاتان الخرافتان سيطرتا على العقول ولبَّستا على القلوب وشوشتا على الحواس، فقلما نجا من سمومهما قبل اندلاع الثورة الكاشفة في الشام، حيث أسقطت أقنعة الدجالين وأظهرتهم على حقيقتهم البشعة: حلفاء اليهود والصليبيين وأعداء للإسلام وأهله، ومتاجرين بالقدس وقميص فلسطين زوراً وبهتاناً.

 

أخيراً، اضطر الصفويون الجدد إلى التخلي عن تقيتهم المنافقة، وصدعوا بهويتهم الدنسة.

 

فقد اعترف قائد القوة البرية للحرس الثوري الإيراني، العميد محمد خاكبور، بأن إرسال وحداته العسكرية إلى سوريا والعراق يأتي في إطار الدفاع عن "عقيدة النظام الإيراني" ومواجهة أعداء أهل البيت، وحماية حدود "المذهب" حسبما نقلت عنه وكالة "تسنيم" التابعة لمخابرات الحرس الثوري.

 

وأكد خاكبور تدخل فيلق القدس ووحدات القوات البرية التابعة للحرس الثوري في الحرب السورية، مضيفا أن حضور "لواء صابرين" نجح في السيطرة على مساحة واسعة من المناطق التي قاتل فيها "دفاعا عن الحدود المذهبية"، على حد تعبيره.

 

وأضاف العميد خاکبور أن مقاتلي القوات الإيرانية "ذهبوا و"استشهدوا" هناك؛ لأنه جرى التطاول على عقائدنا الدينية، ولو لم يجر التصدي للعدو هناك لکان لزاما علينا أن نتصدى لهم عند حدود کرمانشاه وجنوب غرب البلاد".

 

وتابع: "لقد ضيقنا الخناق على الأعداء، ومنعناهم من التحرك بسهولة في مختلف المناطق؛ لأن التراخي على هذا الصعيد سيجعلهم يصلون إلى حدودنا".