عزاؤنا باستمرار الدروس الأخرى ...
8 محرم 1438
سامي بن عبدالمحسن الطريقي

مررت كالمعتاد مغرب هذا اليوم الأحد ٢٤ / ١٢ / ١٤٣٧ هـ بمسجد خالد بن الوليد بحي الروضة في مدينة الرياض ، حيث كان يلقي شيخنا المبارك الدكتور / ناصر العمر - درسه الأسبوعي في كتاب " منار السبيل " بالإضافة إلى دروسه العلمية والتربوية والتدبرية ...
وتذكرت كيف كانت ساحات المسجد من الخارج وهي ممتلأة من السيارات وكيف كان المسجد من الداخل وهو ممتلئ بالطلاب !!

 

لحظات ومشاعر لا يمكن وصفها من طالب كان ملازماً للدرس منذ (٢٤) عاماً ، وكيف كان هذا المسجد - بالنسبة لي - منارة للعلم والتربية طوال ٢٤ عاما ؛ وفجأة يجد ساحاته فارغة !!

 

اعتدت على توقف الدرس في فترة الاختبارات والإجازات ، واعتدت مغرب كل يوم أحد أن لا ارتبط بأي موعد خلال العام الدراسي ، بل وأعتذر عن أي موعد يقع في هذا الوقت ؛ وذلك حرصاً على حضور هذا الدرس الذي يعني لي الشيء الكثير وأضاف لي الشيء الكثير ..

 

حتى والدتي - أطال الله بعمرها على طاعته - التي اعتادت أن أتواجد عندها كل مغرب ماعدا يوم الأحد ؛ فقد عرفت أن حضوري في ذلك اليوم يكون بعد صلاة العشاء ، وكذلك أولادي - حفظهم الله الذين ساعدوني كثيراً على الالتزام في هذا الدرس - تأقلموا مع هذا الموعد وتبرمجوا بأن يكون أي طلب خارج هذا الوقت .

 

فإن كان درس " منار السبيل " قد توقف بسبب الانتهاء من الكتاب بجزأيه ؛ فالدروس الأخرى الأسبوعية والشهرية لشيخنا المبارك مازالت مستمرة في التدبر وفي صحيح مسلم ، وهذا مما يعزينا ويسلينا ويخفف كثيرا ..

 

فاللهم لك الحمد أولاً وآخراً

 

 وسلام الله عليك ياشيخنا وجزاك الله عن طلابك ومحبيك خير الجزاء ، وبارك الله في عمرك على طاعته ونفع بك الإسلام والمسلمين .