الواقع الأسود لحراس البيت الأبيض
7 رجب 1438
جوش هاركنسون

ستيفن بانون وستيفن ميلر عناوين الكراهية في البيت الأبيض ضد الإسلام و مع الشعبوية التي ينادي بها الرئيس الامريكي دونالد ترامب , وفوقية العرق الأمريكي الأبيض.

 

تجسدت آراء بانون وميلر في القرار الذي صدر عن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمنع السفر للولايات المتحدة الأمريكية مواطني سبع دول إسلامية، لكن موقع Mother jones لأول مرة يكشف عن سلسلة من التحقيقات بدأت في الصيف الماضي تستهدف اثنين من كبار مستشارين ترامب وهما ستيفن بانون وستيفن ميلر حيث يتمتعا بتاريخ طويل من التحريض على دعم القومية العرقية للبيض و الكراهية ضد الإسلام.

 

منذ عام و قبيل تنحيه عن منصب الرئيس التنفيذي لشركة Breitbart للأخبار لقيادة حملة ترامب ،أجرى بانون عشرات المقابلات مع كبار المتطرفين ضد المسلمين في برنامج SiriusXM على قناة Breitbart الإذاعية للأخبار اليومية محاولاً ترويج أكاذيب و مزاعم لا أساس لها مستنداً إلى نظرية المؤامرة التي يحاول التأكيد على حقيقة وجودها. هذه المقابلات رسمت صورة  غامضة ل 3.3 مسلم في أمريكا _ و ثاني أكبر دين في العالم.

 

كان بانون يحاول دعم و الترويج لضيوفه الذين يتفقون مع آراءه ، ويحث متابعيه – مستمعيه لمتابعة مواقعهم على شبكة الإنترنت وتقديم الدعم لهم .
حذر أحد ضيوف بانون في البرنامج  – نائب ترامب – روجر ستون من مجانين  الإسلام ( حسب وصفه) على مستقبل أمريكا لما هو قادم من اغتصاب وقتل ونهب و إساءة إلى المرافق العامة ومضايقة المواطنين خاصة كبار السن منهم.

 

باميلا جيلر – رئيسة إيقاف أسلمة أمريكا – كانت ضيف آخر لبانون حيث وصفها بأنها ” أفضل خبراء العالم في قانون الإسلام المتطرف والشريعة والتفوق الإسلامي ” أخبرته بأننا نستنكر وصف جورج دبليو بوش للإسلام بأنه  دين السلام، وأوضحت أنه كان هناك تسلل من إدارة أوباما للمسلمين المتطرفين،  وأنه قام رئيس المخابرات المركزية السابق جون برينان بالدخول للإسلام بشكل سري، على الرغم من كل المزاعم التي أوضحتها لم يقم بانون بصد أي من تلك الادعاءات.

 

في تبادلات أخرى ضمن البرنامج الإذاعي،  وصف بانون مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية – المجلس الذي يدافع عن حقوق المسلمين – بأنهم حفنة من مدعيين الأكاذيب و الملفقين،  واتهم وسائل الإعلام الرئيسية أنها تسير بالأساس على غرار الشريعة الاسلامية , وأنها هي حزب المعارضة، و حذر من المحاكم الشرعية التي تتولى سلطة ولاية تكساس , وأوضح أنه قام بفتح مكتب Breitbart  للأخبار في لندن من أجل مكافحة كل هذه المحاكم التي بدأت بموجب القانون البريطاني .

 

وأشاد بانون بميلر الذي عمل سابقا لدى السيناتور جيف سيشن،  قائلا لبوليتيكو  في يونيو الماضي : ” سواء كانت قضية التجارة أو الهجرة أو الإسلام الراديكالي متواجدة على الساحة لعدة سنوات قبل مجيء دونالد ترامب , حيث كان السيناتور سيشن زعيم الحركة و ستيفن ساعده الأيمن ” .

 

لطالما كان ترامب مؤيد لهيكلية مكافحة الإرهاب من مصطلح ديني . في عام 2007 قام طالب في المرحلة الجامعية الأولى في جامعة ديوك ببدء مشروع التوعية الإرهابية محاولة لتوعية الطلاب من الجهاد الإسلامي والتهديد الإرهابي , وحشد الدعم من أجل الدفاع عن أمريكا و حضارة الغرب , وعززت المجموعة ” أسبوع التوعية الفاشية ” في الحرم الجامعي , ونشرت العديد من الإعلانات في صحف الجامعة بعنون ” ماذا يحتاج الأمريكيون لمعرفته عن الجهاد ؟ ” . بعدما رفض العديد من الصحف نشر الإعلانات ظهر ميلر على برنامج (فوكس و الأصدقاء) لمناقشة الجدل قائلاً : ” كيف سوف نفوز في الحرب ضد الإرهاب إذا كنا لا نتجرأ أن نتحدث عن العدو ؟ ”

 

كعضو في اتحاد محافظين ديوك،  قام ميلر بالعمل عن كثب مع ريتشارد سبنسر، على درجة الدكتوراه لأحد الطلاب الذي فيما بعد صاغ مصطلح ” الحق البديل ” و أصبح قائد القومية العرقية للبيض في ديوك.

 

في شهر يوليو الماضي  تفاخر ميلر أمام جريدة Mother Jones  خلال المؤتمر الوطني الجمهوري  بأن Breitbart  للأخبار كانت ” المنصة للحق البديل” حيث أن الموقع باستمرار ينشر المحتوي المعادي للمسلمين .

 

قامت Breitbart بالدفاع عن سياسة ترامب الجديدة التي وضعت من قبل رئيسها القديم , كذلك بنشر مقال تحت عنوان ” المجموعة المقيدة للإرهاب – كير تسبب الفوضى و تشجع الاحتجاجات و الدعاوي كما يحمي ترامب هذه الأمة ” .

 

المصدر/ ترجمة موقع المثقف الجديد من موقع (مذر جونس/motherjones)