"مفتي سنة العراق": نصر الله يشبه علي بن أبي طالب!
17 ذو الحجه 1438
منذر الأسعد

أمام فضيحة من عيار نقل الدواعش من الحدود السورية / اللبنانية إلى الحدود السورية / العراقية؛ امتلأت وسائل الإعلام ومواقع التواصل بالسخرية من نيرون الشام وحسن زميرة على صفقتهما المخزية مع مقاتلي داعش، بعد سنوات من ذبح السوريين بذريعة أنهم شعب إرهابي –من قبل ولادة "داعش" وغيرها!!- ..

مزحة دامية
حتى الطيران الأمريكي –الراعي الأكبر لدور "داعش" في خدمة مخططات واشنطن القذرة- لم يستطع ابتلاع "مزحة بيشو وزميرة" .. فأخذ يحاصر الحافلات المكيفة التي تنقل الدواعش وعائلاتهم في قلب البادية السورية.. وأخذ زميرة يصرخ ويتباكى على مصير النساء والأطفال والمرضى !! وكأن جرائمه في حق السوريين كل هذه السنين كانت عملاً خيرياً وإغاثياً !! حتى كبيرهم في طهران- الذي علَّمهم الإبادة الجماعية للموحدين- امتعض من طيران ترمب !! واتهمه بخرق حقوق الإنسان !!

ولأن الصفقة تعني نقل مزيد من مقاتلي ما يسمى: تنظيم الدولة إلى مناطق قريبة من العراق، رفع رئيس وزراء بغداد حيدر العبادي صوته بالشكوى "المؤدبة" لئلا يستاء خامنئي..

بل إن الإرهابي هادي العامري بسجله المليء بقتل المدنيين العزل شارك في مسرحية الاحتجاج على صفقة سادته المجوس..
وتفرد الطائفي الأشد صفاقةً: نور المالكي بالثناء على جريمة شريكيه: بشار ونصر اللات..

والجميع يعرفون الدور السفيه الذي قام المالكي بأدائه عندما كان رئيساً لوزراء إيران في العراق، عندما أطلق الدواعش من سجونه المنيعة، ثم عندما سلَّم لهم الموصل بلا قتال !!

كل هذا مفهوم لأن القوم يريدون محو الوجود السني من المنطقة بكل السبل .. والرعاية الأمريكية العلنية متاحة ( صريحة في العراق ومن تحت الطاولة في سوريا).

المفتي المستعار
في العراق المحتل كله لم يجرؤ صوتٌ واحد على الترحيب جهاراً نهاراً بجريمة بشار وزميرة سوى المالكي المجوسي من رأسه حتى أخمص قدميه؛ ومفتي أهل السنة في العراق مهدي الصميدعي عليه من الله ما يستحق.. والسبب أن الصميدعي صنيعة المالكي الذي فرضه مفتياً على أهل السنة ومنذ ذلك اليوم أصبح الصميدعي رافضياً أشد من غلاة الرافضة ولكن عمامته سنية لضرورة الشكل .. فهم لا يريدونه رافضياً صريحاً وإنما رافضياً بقناع سني!

فقد أعلن فقيه ذيل بغلة المجوس أن صفقة العار المبرمة بين مليشيا "حزب الله" اللبناني وتنظيم داعش " جاءت وفق سنّة الإمام علي بن أبي طالب، وتوجهاته".

 

وذكر الصميدعي المقرب من المالكي والذي منحه منصب مفتي أهل السنة في بيان:” أن فعل حزب الله اللبناني لم يخرج عن ضوابط الدين الإسلامي وهي سنّة الإمام علي بن أبي طالب في معاملة المخالفين والخصوم، حيث سلك حزب الله اللبناني سبيل المؤمنين ولم يسلك سبيل القتلة والمجرمين”.

 

ولا يزال الاتفاق الذي ينص على نقل مقاتلي داعش من الحدود السورية اللبنانية إلى مناطق سيطرة التنظيم قرب الحدود العراقية،  يثير ردود فعل غاضبة  خاصة لدى المسؤولين العراقيين، وسط محاولات تقوم بها أطراف تابعة لإيران لتخفيف أثر الاتفاق والتهوين منه.

 

ويسيطر الصميدعي على جامع أم الطبول وسط العاصمة بغداد منذ سنوات بعد حصوله على الضوء الأخضر من نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي عام 2010 لاقتحام الجامع والسكن فيه، وتسليط الأضواء الإعلامية عليه.

 

 ويقول الوقف السني الرسمي إن الصميدعي اغتصب المسجد بدعم من بعض الجهات المتنفذة، ولا يمكن للقوات الرسمية إعادته إلى الأوقاف، بالرغم من صدور أمر قضائي من المحاكم المختصة.

 

ويقود الصميدعي حاليًا حشدًا ضمن هيئة الحشد الشعبي باسم”قوة أحرار العراق” حيث يزعم أن أعدادهم بالآلاف وينتشرون في صلاح الدين والأنبار وكركوك وغيرها، وساهموا في الحرب على داعش، ويحصل بعضهم على  مبالغ مالية من الحكومة العراقية، فيما يعمل آخرون "متطوعين".