3 جمادى الثانية 1427

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم<BR> فضيلة الشيخ جزاكم الله عنا خيراً: معروض علي العمل في دار لنشر الكتب، والعمل هو أمين مخازن، أقوم بتسجيل الكتب التي تدخل المخزن والتي تخرج منه ، ومعلوم أنه هناك كتب تكون مخالفة لتعاليم الإسلام مثلاً كتب علمانية أو سياسية تتبنى أفكار ضد الشرع وغيرها من المخالفات التي يمكن أن تكون في هذه الكتب. فهل عملي في هذه الدار حلال أم حرام؟ مع العلم أنى لا أعلم شيء عن الكتب التي تتولى الدار نشرها، وهل علي أن أبحث فيما تقوم الدار بنشره هل هو حلال أم حرام أم أبتعد عن العمل فيها درءاً للشبهات؟<BR>

أجاب عنها:
أ.د. سليمان العيسى

الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: إن العمل في دار لنشر الكتب أميناً لها إذا كان العامل يعلم كما جاء في السؤال أن هناك كتباً مخالفة لتعاليم الإسلام وتتبنى أفكاراً ضد الإسلام، فأرى للسائل التورع عن الدخول في هذا العمل؛ لحديث "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك"، ولأن العامل بوظيفة أمين مخازن كتب لا شك أنه سيسجل الكتب التي تدخل هذه الدار أو تخرج منها ولا بد من أن تأتي عليه هذه الكتب المضادة لتعاليم الإسلام والمحاربة له فيكون قد أعان على الإثم والعدوان، والله _تبارك وتعالى_ يقول: "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإثْمِ وَالْعُدْوَانِ" (المائدة: من الآية2). فنصيحتي للأخ السائل أن يبتعد عن الدخول في العمل فيها درءاً للشبهة، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه. والله أعلم. وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.