20 جمادى الثانية 1431

السؤال

ماحكم استعمال المحارم الورقية في المساجد و ترافقها حاوية صغيرة للتخلص منها، وتكون الحاوية أمام المصلين بأتجاه القبلة، وكل من يتخلص من النخام و فضلات أنفه يلقيه في هذه الحاوية.<BR>

أجاب عنها:
أ.د. سليمان العيسى

الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فمما لا شك فيه أن وضع ما ذكر أمام المصلين مما يستقذر لا سيما وأن بعض الناس أيضاً يمسك بأنفه وهو واقف ويستنثر أمام المصلين في تلك الحاويات، هذا وأرى ألا توضع في قبلة المصلين، أما لو كانت هذه الحاويات في أماكن خلف الصفوف أو على جوانب الصفوف أو عند أعمدة المسجد، المهم أن تكون في جهات غير بارزة فلا أرى بذلك بأساً، هذا وقد ذكر العلماء أن الإنسان إذا بدره بصاق أو مخاط فإنه يبصق في ثوبه فقد جاء في كشاف القناع للبهوتي الحنبلي جـ1 ص 381 ما نصه (وإن بدر المصلي مخط أو بزاق ونحوه كنخامة في المسجد بصق في ثوبه وحك بعضه ببعض إذهاباً لصورته؛ لحديث أنس أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ قال: "إذا قام أحدكم في صلاته فإنه يناجي ربه فلا يبزقن قِبَل قبلته لكن عن يساره أو تحت قدمه" الحديث رواه البخاري ولمسلم من حديث أبي هريرة لما فيه من صيانة المسجد عن البصاق) انتهى.
والله أعلم. وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.