26 شوال 1436

السؤال

لقد اصطدت طيراً من شرفة منزلنا، وكنت أنوي بأن أدعه عندي يومين، وأطلقه فقام الوالد بنتف ريشه، ولم يعد قادراً على الطيران فقمت برعايته وإطعامه إلى أن يقدر على الطيران، ولكن مات الطير، والله يسامح والدي؛ لأنه هو كان السبب في ذلك ومن حزني على الطير، عاهدت الله بأن أشتري 100 طير من نفس نوعه وأعتقها لوجه الكريم .<BR>السؤال هنا: هل يجب علي أن أعتق 100 طير؟<BR>وهل أقدر أن أعتق 10 بدل الـ100 التي عهدة الله بها؛ لأن قيمة الـ100 طير قرابة 8000 ريال.<BR>وجزاكم الله خيراً<BR><BR>

أجاب عنها:
أ.د. سليمان العيسى

الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإن ما ذكرته من أنك عاهدت الله بأن تشتري 100 طير وتعتقها لوجه الله، نقول لك:
أولاً: ما الفائدة من إعتاق هذه الطيور وتركها تطير، أنت لم تعاهد الله بأن تذبحها وتطعمها للفقراء حتى تكون قربة لله.
ثانياً: وهو الجواب: إن عهدك الذي ذكرته يشبه النذر المباح أو نذر اللجاج والغضب، وهو تعليق النذر بشرط يُقصد المنع منه أو الحمل عليه فأنت حينما عاهدت الله على المذكور في السؤال إنما كان نتيجة حزنك على الطير وزعلك على والدك بما فعل. وقال العلماء في نذر اللجاج والغضب: وكذا نذر المباح بأن الناذر يخير بين فعل ما نذره وبين كفارة يمين، وبناءً على هذا أرى أنك عليك كفارة يمين؛ لأنه أيسر عليك مما عاهدت الله عليه..
هذا ما ظهر لي من هذا السؤال الغريب.
والله أعلم. وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.