الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: إنه مما لا ينبغي للمسلم المطمئن بدينه أن يتسمى بأسماء الكافرين وكذا المسلمات، كما لا ينبغي أيضاً التسمي بالأسماء الأعجمية المولدة للكافرين، هذا ويشتد الأمر إذا كان الاسم المراد التسمية به مماثلاً لمغنٍّ أو مغنية أو فنان أو فنانة هذا وقد جاء في معجم المناهي اللفظية للشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد ص (384) في سياق ذكره للمناهي اللفظية ما نصه ( 3: التسمية بالأسماء الأعجمية المولدة للكافرين الخاصة بهم، والمسلم المطمئن بدينه يبتعد عنها ولا يحوم حولها، وقد عظمت الفتنة بها في زماننا فَيُلْتَقَطُ اسم الكافر من أوربا وأمريكا وغيرهما، وهذا من أشد مواطن الإثم وأسباب الخذلان. ومنها: بطرس، جرجس، جورج، ديانا، روز، سوزان... وغيرها مما سبقت الإشارة إليه، وهذا التقليد للكافرين في التسمي بأسمائهم إن كان من مجرد هوى وبلادة ذهن فهو معصية كبيرة وإثم، وإن كان عن اعتقاد أفضليتها على أسماء المسلمين فهذا على خطر عظيم يزلزل أصل الإيمان، وفي تلك الحالتين تجب المبادرة إلى التوبة منها، وتغييرها شرط في التوبة منها) انتهى. أقول والاسم (غاردينيا) إن كان من أسماء الكافرين أو من الأسماء الأعجمية المولدة من الكافرين فحكمه حكم الأسماء المذكورة بعاليه وما في معناها، نسأل الله جل شأنه أن يرفع شأن المسلمين بأن يعتزوا بدينهم ولغتهم وأخلاقهم وكل ما يأمرهم به إسلامهم وأن يجنبهم كل ما يخالف تعاليم دينهم إنه على كل شيء قدير. والله أعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.