18 ذو القعدة 1428

السؤال

فضيلة الشيخ:<BR>سؤالي عن حدود الحرم المكي من جهة عرفة، حيث أنني ذبحت الهدي - هدي القرآن - خارج حدود مزدلفة بما يقارب الكيلومترين، وحيث أنني في شك هل المنطقة داخل الحرم أو خارجها، فقد سألنا أهلها فحلفوا لنا أنها داخل الحدود. بل إن بعضهم أخبرنا أن حدود الحرم إلى وادي عرنة.<BR>أرجو منكم التكرم ببيان حكم هدينا هذا، وبيان حدود الحرم وفقكم الله وسدد خطاكم.<BR>

أجاب عنها:
أ.د. سليمان العيسى

الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: إن حدود الحرم معلومة ومحددة حيث وضع عليها علامات بارزة من كل الجهات، مزدلفة من الحرم وعلى نهايتها علامات مكتوب عليها نهاية مزدلفة. أما حكم هديكم فيترتب على مكان ذبحكم فإن كان داخل حدود الحرم فهو صحيح، وإن كان خارج حدود الحرم فهو غير صحيح ولا يجزيء، وبناءً على هذا فإنه يلزمكم التأكد إن كان بالإمكان ذلك وبالإمكان معرفة مكان ذبحكم. هذا وإن كان الذين أخبروكم بأن المكان الذي ذبحتم به هديكم من الحرم وهم ثقات تطمئن منهم نفوسكم ولم يكن لهم مصلحة فيما أخبروا كأن يكونوا هم الذين ذبحوا هديكم بأجرة؛ لأني أشك في ذلك لتسرعهم إلى الحلف لكم كما جاء في السؤال، أقول إن كان الأمر كما ذكرت أي ثقات ولم يكن له مصلحة فالاعتماد على قولهم سائغ لا سيما وأنتم قد شككتم في المكان وبناءً على هذا فهديكم صحيح مجزي. والله أعلم. وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.