19 شوال 1428

السؤال

فضيلة الشيخ: <BR>لدي سؤال عن تجميل الأنف. هل هو من تغيير خلق الله ؟ <BR>ولكن يا شيخ أنفي سبب لي عقدة نفسية. شكله قبيح جداً، فيما يظهر لي وللناس أيضاً.. لا أحب مشاهدة وجهي في المرآة.. فهل يجور لي عمل هذه الجراحة التجميلية ؟<BR>وشكرا ..<BR>

أجاب عنها:
أ.د. سليمان العيسى

الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: إن على الإنسان الرضا بما كتبه الله له ولا ينبغي له العبث بما خلقه الله ثم إنه ربما يرجع هذا إلى شعور المرء بالنقص، وحتى أن بعض الناس تجده يعمل عملية التجميل ثم لا يلبث إلا زمناً قليلاً حتى يطلب عملية أخرى لما أجرى له عملية قبل لكونه رأى أنها أحسن من الأولى وهلم جرا. هذا وما دام السائلة قد بلغ بها الأمر ما ذكرتها في سؤالها ولربما يحصل لها أكثر مما ذكرت، فأرى أن عليها أن تسأل الأطباء وأهل المعرفة: هل أنفها بشكلها الراهن يعد معيباً وفيها تشويه ظاهر؟ فإن أجابوا بنعم فلعل هذا يكون من باب إزالة العيب، وقد أجاز كثير من العلماء العملية لإزالة العيب ومنعوها من أجل التجميل. والله أعلم. وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.