9 رجب 1425

السؤال

<BR>السلام عليكم و رحمة الله و بركاته<BR>فضيلة الشيخ / ناصر العمر حفظه الله<BR><BR>أود استشارتكم في شيء أخذ من وقتي الكثير بل أخذ كل وقتي .<BR>وهو أنني -و لله الحمد- مشرف على حلقات قرآن و مجموعة شباب بالمرحلة المتوسطة و الثانوية، و في الواقع أن هذا العمل يأخذ كل وقتي ...<BR>و سؤالي يا فضيلة الشيخ هل الأفضل أن أتفرغ لطلب العلم و للتحصيل العلمي أم أن استمر على وضعي هذا ..؟<BR>علما بأنه من الصعب التوفيق بينهما !<BR><BR>و الله ولي التوفيق..<BR>

أجاب عنها:
الشيخ أ.د. ناصر بن سليمان العمر

الجواب

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته أخي الكريم استمر على عملك وأبدع فيه وسدد وقارب ، والهدف دخول الجنة فابحث عن الوسيلة المناسبة لك الملائمة لطبيعتك وقدراتك، وللعلم أهله لأنه من فروض الكفايات قال الله سبحانه : ((وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ )) (التوبة:122) ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جاءه الرجل وأسلم وتعلم بعض العلم أرسله إلى قومه داعياً ومنذراً ، ولم يأمره بالبقاء ليطلب العلم ؛ لأن غيره يقوم بذلك كأبي هريرة وغيره من الصحابة الملازمين للنبي صلى الله عليه وسلم ، وتجد الصحابة كل في مجاله وتخصصه فذاك في طلب العلم والآخر في القضاء وثالث في الغزوات والمعارك ولم يأمرهم الرسول كلهم بطلب العلم وترك الثغور . ولا يعني ذلك ترك الفروض والأركان ، والجهل بأساسيات العلم بسبب الانشغال بغيرها .