الرحلة من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى رحلة مختارة من العليم الخبير "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ" (الإسراء:1).
إنّها رحلة تربط بين عقائد التوحيد الكبرى من لدن إبراهيم أبو الأنبياء إلى محمّد خاتم الأنبياء والمرسلين، وهي رحلة تربط بين الأماكن المقدّسة لديانات التوحيد كلّها, وهي مؤشر على اشتمال رسالة الإسلام لهذه المقدّسات كلّها، ومن هنا عُني المسلمون ببيت المقدس على مدار التّاريخ, وكان فتحه ثمّ تحريره على جثث الرجال, وارتوت أرضه بدمائهم، وحين غاب الفاتحون عاد المحتلّون ووقع القدس أسيراً بأيدي شرار الخليقة -اليهود- وتلك قصّة مأساة يطول شرحها.
ولكن ما الذي يجري في فلسطين هذه الأيّام؟ وما حال إخواننا في فلسطين؟ من وراء الأزمة؟ وما دور المسلمين تجاه إخوانهم في فلسطين؟
الوضع المأسويّ يتفاقم في فلسطين؛ حصار اقتصاديّ, وإقصاء سياسيّ, فتن داخليّة واحتراب داخليّ بين الفصائل الفلسطينية, تصعيد صهيونيّ لإفشال أيّ مشروع إصلاحيّ نزيه, ومؤازرة غريبة لإسقاط الحكومة الجديدة المنتخبة.
الفصل المأسويّ الجديد في فلسطين تشترك فيه أطراف عدّة من داخل وخارج فلسطين, بدأت ملامحه منذ نجحت حركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) في الانتخابات الفلسطينيّة، ولئن كانت هذه الانتخابات بضاعة الغرب وواحدة من صادراتهم, ومحلّ الثقة والتقدير لمن يفوز عبر بوابتها, إلّا أنّ الغرب يتعاملون مع أهل الإسلام بمنظار آخر، فهم يكفرون بالحرّيّة والديمقراطيّة إذا طارت أسهمها للمسلمين, وهم ينكرون العدل والمساواة إذا اتجهت رياحها نحو المسلمين.
هذا ما حصل من موقف الغرب تجاه انتخابات فلسطين الأخيرة, حيث تجهّموا في وجه الفائزين, ولم يعترفوا بالديمقراطيّة التي أوصلتهم إلى مقاعد الحكم, وتلك واحدة من معاملات الغرب المطفّفة, وبرهان يضمّ إلى غيره في فشل دعاواهم في تأمين الحرّيّة والعدالة والديمقراطيّة وتصديرها للشرق الأوسط, فاعتبروا يا أولي الأبصار.
لقد شرق الغرب بنتائج الانتخابات الفلسطينيّة، ولم يكتف بعدم الاعتراف الرسمي بالحكومة المنتخبة، والمرشّحة عبر صناديق الانتزاع, والمعبّرة عن صوت الجماهير، بل زاد الغرب وأعلن الحصار الاقتصادي, فالحصص الداعمة التي كانت تدفع للحكومات السابقة في فلسطين توقّف, والمساعدات تمنع.
والغرب في هذا الاتّجاه المحاصر لا يعنيه إن مات الشعوب جوعا, أو توقّف التعليم, أو هلك المرضى في المستشفيات، المهمّ أن تسقط الحكومة المنتخبة لأنّها لا تركع لهذا الطاغي المتجبّر! ولو كان الشعب الفلسطيني بأكمله ضحيّة هذا الحصار؟
إنها قيم غريبة بالية يتقدم الزمن وتتقدّم معه فضائح هذه الحضارة, وتتجدّد المواقف وتتجدد معه البراهين على الظّلم مكان العدل, وعلى التمييز مكان المساواة, وعلى الغطرسة مكان الحرّيّة والديمقراطيّة واللّه لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ, ولا يحبّ عمل المفسدين, و الويل للمطفّفين.
أمّا دولة الصهاينة –ربيبة الغرب- فهي أكثر المتخوّفين من الحكومة الفلسطينيّة الجديدة, ولذا عمدت منذ اللحظات الأولى على تصعيد الوضع, وخلخلة الأمن, وتدمير المنشآت واستهداف الأشخاص, وما لا تستطيع أن تقوم به بالأصالة تعهّد به إلى منفذين لها بالوكالة.
إن مما يزعج دولة الصهاينة أن الحكومة المنتخبة لا تعترف بالاحتلال, بل وتجعل من المقاومة المشروعة خياراً استراتيجيا..
والحكومة الجديدة جادّة في الإصلاح وترميم البيت الفلسطيني ليكون أكثر قدرة على المقاومة وطرد المحتلّ-وهذه تزعج اليهود، ومن وراءهم- دولة الاحتلال- كانت تحارب (حماس) قبل الفوز بالانتخابات، ولا شكّ أن حربها لها بعد أن تسنّمت السلطة سيكون أشد, فالسلطة اليوم تملك ما لم تكن تملكه بالأمس.
ولا يلام الذّئب في عدوانه، ولئن كنّا لا نستغرب عدوان اليهود والنصارى للمسلمين, وقد أخبرنا الله ورسوله عن عداوتهم, فإن المستغرب أن يشترك في العدوان نفر من المسلمين, وأن يشارك في الأزمة الفلسطينيّة بعض أبناء فلسطين، أولئك -في الغالب- فلول حكومة سادت ثم بادت, وكان بيدها بالأمس كلّ شيء فأصبحت اليوم وليس بيدها شيء، أولئك كانوا يمارسون فسادا إداريا، واليوم يحاصر الفساد الإداري, وكانوا يمارسون اختلاسا ماليا, واليوم تقطع أيدي المختلسين, أولئك كان لهم محسوبياتهم بالأمس, واليوم يعلن عن انتهاء عهد المحسوبيات، كان الشعب يجوع في حين تتخم بطون هؤلاء, وكان الشعب يكدح ويناضل وأولئك يسرقون المكاسب – وإن لم يشاركوا في صنعها-.
هذه الفئة الفاسدة عزّ عليها أن تسير عربة الإصلاح, وضاقت صدورهم وحرجت أن يطلّ عهد جديد من النزاهة والمصداقيّة لخدمة القضية الفلسطينيّة، فما كان منهم إلّا أن يستثمروا ويستغلوا الأجواء العالميّة للحصار، فيحدثوا شرخا هنا, ويوقظوا فتنة هناك, ويكونوا طلائع بل وأذنابا للمستعمرين.
لكم أن تتصوّروا حجم المعاناة التي يعيشها إخواننا في فلسطين حين يحاصرون من الخارج والداخل, وحين يشمت بهم الصديق مع العدو ولا يسلمون من أذى بعض الجيران فضلاً عن الأبعدين، إنّها محن وبلايا، ليست جديدة في تاريخنا.. فطالما تعاقد الكفّار مع المنافقين على حرب المسلمين.. ولئن حاصرت قريش المسلمين في مكّة في حصار الشعب المعروف (حيث تقاسموا على الكفر).
فقد حاول المنافقون حصار المسلمين اقتصاديا وقال قائلهم: "لَا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا" (المنافقون:7).
ولئن مثّل اليهود والنصارى والمشركون أطراف الحرب الخارجيّة ضدّ المسلمين, فقد كان المنافقون يقومون بدورهم في الحرب في الداخل (إرجافا وتخذيلا وتعويقا وسخريّة وإضرارا) " يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ" (الصف:8).
يُمتحن إخواننا في فلسطين بهذه الأزمات ونسأل الله أن يعينهم ويثبّتهم، ورغم المحن فثمّة منح, ورغم الإرهاب فثمّة مدافعات, ورغم الحصار فثمّة مبادرات، جميل أن نسمع عن صبر إخواننا الفلسطينيّين على هذه البلايا والمحن, وأجمل حين نسمع عن تضامن الشعب مع قيادته الجديدة.
ولقد بتنا نسمع هذا الشعار الواعي (نعم للجوع.. لا للركوع).
بل بات يُسمع عن مبادرات تسهم في فكّ هذا الحصار.. إن ماديّا أو معنويّا..
قصص تعيد للحياة في فلسطين طعما آخر.. فهذه امرأة تقدم صوغها وهو تحويشة عمرها، لحكومة وجدت نفسها محاصرة من كافة الاتجاهات.
وهذا مواطن ينفق من عمره وجهده سنوات حتّى بنى له منزلا.. وهو يعلن تقديمه هديّة للحكومة المحاصرة, وأولئك موظّفوا دائرة حكوميّة في فلسطين يعلنون عن تبرّعهم براتب شهر كامل لدعم الحكومة.. وهكذا تتوالى المبادرات الواعية معلنة رفضها للحصار, بل ومشاركة في فكّ هذا الحصار, بل وتتجاوز المبادرات الشعبيّة فلسطين إلى خارجه.
وإذا كان هذا جهد المقلّ, ومشاركة من يحتاج للمساعدة، فكيف ترونه واجب غيرهم ممن أفاء الله عليهم؟
إن على الحكومات العربيّة والإسلامية كفلها في المسئوليّة، لا سيما في سداد حقوقها الملتزمة بها من قبل للشّعب والحكومة الفلسطينيّة، ولئن كانت عدد من الحكومات وفي مقدمتها المملكة بادرت بدفع حصصها- وهي خطوة تذكر وتشكر- فيفترض في باقي الدول والمنظّمات أن تفي بالتزاماتها، وأن تسارع في سداد ما عليها في وقت تشتدّ الحاجة ويحكم الحصار، وكم هو جميل أن تتبنى الحكومات العربيّة والإسلامية حملات تبرع شعبية لصالح الشعب الفلسطيني المحاصر.
ليس هذا فقط بل واجب هذه الحكومات والمنظّمات أن تقول كلمتها في المحافل الدوليّة، وأن تدافع عن هذا الشّعب المظلوم, وأن ترفض بكلّ صراحة غطرسة الغرب ومحاصرته, ولا تستجيب لتهويشه وتهديده، وإلا أكلوا يوم أكل الثور الأبيض؟
على الدول العربيّة و الإسلاميّة أن تسخّر إعلامها للدفاع عن مقدّسات المسلمين، وفضح المخططات الصهيونيّة لتهويد أولى القبلتين, وحماية الشعب الفلسطينيّ من التذويب والتهجير والقتل.
على الدول العربيّة والإسلاميّة أن تدرك أن المقاومة الفلسطينية لدولة الصهاينة هي خطوة استراتيجيه، ومهمة لصد عدوان وامتداد السياسة والثقافة اليهوديّة والغربيّة.
بل وعلى الدول أن تدرك أنّ الشّعب الفلسطيني بمواقفه النبيلة، وبجهاده المشروع يمثل حاجزا دون الهيمنة الغربيّة والصهيونيّة في بلاد المسلمين.
ومن هنا فإن المواقف المشرفة من هذه الحكومات أو المنظّمات العربيّة والإسلاميّة تمثّل واجبا شرعيّا، ومطلبا سياسيّا واستراتيجيا لأمن المنطقة واستقرارها، "وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ" (الأنفال:72).
ومن واجب الحكومات إلى واجب الشعوب المسلمة تجاه فلسطين، وقبل الواجب أشير إلى شيء من المبررات والدواعي لا بدّ أن نستحضرها جيّدا حين يكون الحديث عن فلسطين.
- فهي الأرض التي بارك الله فيها، هي قبلة المسلمين الأولى,إليها كان مسرى نبيّنا محمّد- صلى الله عليه وسلم-.
- مسجدها الأقصى..إليها تشدّ الرحال, والصلاة فيه لها مزيّة وفضل.
- الأرض المقدّسة كانت محلّ تعظيم موسى عليه السلام, و محلّ دعوته, فقد سأل الله أن يدنيه عند الموت منها رمية بحجر، قال- صلى الله عليه وسلم-: "فلو كنت ثمّ لأريتكم قبره إلى جانب الطريق تحت الكثيب الأحمر" (رواه البخاري في صحيحه).
- أرض الشام – وأبرزها الأرض المباركة- إليها يصير الناس في آخر الزمان حين تخرج نار تحشر الناس من حضرموت، قلنا فماذا تأمرنا يا رسول الله؟ قال: عليكم بالشّام.
- وهي أرض المحشر فقد أشار غير واحد من المفسّرين كالقرطبي وابن الجوزي على أنّ تفسير قوله تعالى: "وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ" (ق:41).
إن إسرافيل يقف على صخرة بيت المقدس وينادي الناس هلمّوا للحساب, فيكون بدء المحشر من هناك, كما جاء في المسند عن ميمونة بنت سعد رضي الله عنها (مولاة رسول الله)، أنها قالت: يا نبيّ الله أفتنا في بيت المقدس, قال- صلى الله عليه وسلم-: "أرض المحشر والمنشر".
- إنها أرض الانتصارات للمسلمين منذ أن حرّرها عمر رضي الله عنه، وفتح بيت المقدس إلى أن حرّرها مرّة أخرى صلاح الدين، وانتزعها من أيدي الصليبيّين، إلى أن كانت عهدة غالية في أيدي العثمانيّين، وهي اليوم مسؤولية المسلمين داخل وخارج فلسطين لتحريرها من أيدي الصهاينة المغتصبين.
- فلسطين في قلب كلّ مسلم ومسلمة يشعر بفضل المسجد الأقصى وأرضها المباركة، ويستشعر عدوان اليهود والنصارى وعبثهم بمقدّسات المسلمين واضطهاد شعبها المسلم الأبيّ.
ما واجبنا تجاه إخواننا في فلسطين بشكل عام؟ وفي زمن الحصار والتصعيد بشكل خاصّ؟ إنّ من حقوقهم علينا النصرة المشروعة, فقد قال عليه الصلاة والسلام: "أنصر أخاك ظالما أو مظلوما".
وهم اليوم أحوج ما يكونوا للنصرة, والنصرة مادية ومعنويّة, ننصرهم بالمال ليطعم الجوعى، ونوفّر الدواء للمرضى والجرحى, ونوفّر السكن لمن هدمت مساكنهم، ونعوّض من جرفت الجرافات الإسرائيليّة مزارعهم- وهي مصدر رزق أساسيّ لهم, كما ننصرهم بالمال لنسهم في توفير التعليم والعيش الكريم لأبنائهم وبناتهم.
وننصرهم بالدعاء لتفريج كربتهم وإبطال كيد أعدائهم, وجمع كلمتهم, وتثبيت مواقفهم, والنصر على أعدائهم، من حق إخواننا في فلسطين أن نتحرّك لقضيتهم في ملتقياتنا الخاصّة والعامّة, وأن تكون واحدة من همومنا, فشعب يحاصر ويذل عبر عدة عصور, ومن جملة من الأعداء, لا يسوغ أن ننساهم ومقدّسات تتعرض كلّ يوم للعبث والإفساد، ومحاولات التغيير لا ينبغي أن يتخلّى عنها، وندع العابثين يعيثون فسادا في جنباتها.
لقد تجلّت مواقف الغرب في الاتحاد والمحاصرة، ورموا الفلسطينيّين عن قوس واحدة, وهذا لون من ألوان الموالاة والتكتّل في المواقف، ونحن المسلمون أولى بالولاء والنصرة، "وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ" (التوبة:71).
ولو أنّ كلّ مسلم وفّر من مصروفه الخاص لهذا الشعب الممتحن لاجتمع من ذلك شيء عظيم، ومن لم يستطع أن يساهم بماله فبإمكانه أن يكون واسطة خير مع الآخرين, ومن دلّ على خير فله مثل أجر فاعله، ولن يعدم المحسنون وسيلة لإيصال تبرعاتهم, لاسيما والمؤسّسات والهيئات الإسلاميّة والمنظمات تقوم بدورها في إيصال الدعم والمساندة لهذا الشعب المحاصر، بل في بعضها– كالندوة العالميّة- لجنة خاصة بفلسطين.
الكُتّاب والمفكّرون والمثقفون حق عليهم أن يساهموا بعقولهم وأقلامهم في تعميم الوعي بأمّ القضايا قضيّة فلسطين, وأهل الجاه والسلطان هذا ميدان كريم لبذل جاههم في نصرة إخوانهم؛ ومن نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة.
إنّ من العيب أن تحاصر أو تباد الشعوب المسلمة– وإخوانهم يتفرجون أو يكتفون بالحوقلة والتحسر لا أكثر، ومن يتق الله يجعل له مخرجا- والشيطان يعدكم الفقر والله يعدكم مغفرة منه وفضلا, وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة, كم هو جميل أن تتبنى أسرة بيتية, أو أسرة مدرسية, أو زملاء في العمل، أو جيران جمع تبرع لدعم ومناصرة إخوانهم في فلسطين, والقليل يبارك الله فيه, ومن المهم تسليمها إلى قنواتها الرسميّة الموثوقة.
وقد أجاز النبيّ- صلى الله عليه وسلم- بتعجيلها لسبب أو لآخر، واعتبر أحد العلماء صرف الزكاة لهم بأكثر من وجه, فهم فقراء ومساكين وجائعون وغارمون, وأبناء سبيل مشردون عن أرضهم، وهم مجاهدون في سبيل الله, وأضاف أن مساعدتهم ليس تفضّلاً منّا عليهم بل هم أصحاب فضل بجهادهم ليس عن أرضهم بل عن أرض الإسلام.
إنّ مواقف المسلمين النبيلة مع إخوانهم في فلسطين في محنتهم الحاضرة موقف تاريخيّ يسجّل, وحين يتهاون أو يتردّد المسلمون في هذه النصرة فقد يكون سبباً في سقوط هذه الحكومة المنتخبة, وحينها سيفرض اليهود وحلفاؤهم حكومة يرضونها, وستتجاوز الآثار السلبيّة فلسطين إلى غيرها، وصدق الله: "وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ " (البقرة:251).