أنت هنا

محاولات التسلّل إلى نقد الشرعية الإسلامية العليا (2)
25 شعبان 1427

3) كثيرة هي المسائل التي يطرقها القوم في محاولاتهم التسلّلَ إلى نقد الشرعية الإسلامية العليا ، غير أنِّي سأشير – إن شاء الله تعالى - إلى بعض القضايا ، التي يمكن وصفها بالإرهاصات ، وأقف عند ما يتعلق منها بموضوعنا الأساس ، لأنَّ مسيرة التسلل - التي تكرر فشلها في دولٍ مجاورة على مدى عقود - بدأت تتسارع في تهورٍ ظاهرٍ ؛ لتصل إلى موضوعات خطيرة جداً ، فيما يمكن وصفه بإحراق المراحل ( العقلانية ) ، في سبيل الوصول لما يسمى بـ( الدولة المدنية ) !! بمفهومها الغربي .

وأحب أن أنبِّه بداية بالقول : إنَّ قراءة محاولات التسلل إلى نقد الشرعية الإسلامية العليا لا يمكن أن تكون شاملة من خلال النظر في كتابات بعض الصحفيين أو اللقاءات ببعض رموز القوم في وسائل إعلام بلادنا فحسب ، بل لا بد أن تمتد النظرة إلى أصولها في منتدياتهم المشبوهة ، التي دافع بعضهم عن بعضها في صحافتنا عندما تم حجبها رسمياً ، لجرأتها على ثوابت الشريعة ، ومكونات الوطنية الإسلامية ، وتهجمها على الحكم الإسلامي في المملكة ؛ وكذلك ما وقفت عليه بنفسي من لقاءات إعلامية مرئية ومسموعة في وسائل إعلام غير محلية .

فمن الإرهاصات بين يدي مطمحهم الكبير وهدفهم النهائي ، ما يلي :
أ) إنكار المؤامرات على الإسلام والمسلمين ، وعلى الشريعة الإسلامية ؛ لأهداف تختلف من شخص لآخر ، منها : دفع تهمة الخيانة ممن ينفِّذ أجندة أجنبية معارضة ، وهي التهمة التي ينفر منها الأحرار في كل العالم ، ومنها : إشعار الأمَّة بأنَّ محاولات التسلل - في صورة مقال أو قصيدة أو مشهد تمثيلي أو رواية أو رسم معبِّر ( كاريكاتير ) أو غيرها - ليست سوى فكر إصلاحي من الداخل ، لا علاقة له بالأجنبي ، وأنه ليس فكراً مستورداً ، وأنهم لا ينقصهم إبداع ... ويبدو أن هذا الهدف الأخير بات مكشوفاً مع محاولة التغطية ، واعترفوا بفشلهم في تمريره ، فانحدروا في تطبيع استيراد الفكر ، وتجاوزا ذلك إلى تطبيع السرقات الفكرية ، وما رسومات ( الكاريكاتير ) التي اعترفت بها بعض الصحف عنا ببعيد !!

ب) محاولة تفسير النصوص الشرعية على غير وجهها ، والتستر وراء بعض الأقوال المرجوحة ، ونماذجها كثيرة جدا ، ومن ذلك فيما يخص موضوعنا : مدلول ( أولي الأمر ) ، إذ سوّقوا تفسيراً بقصره على الحكَّام التنفيذيين ، دون وعي لشرط المشروعية عند القائلين به ؛ ويتبين لنا أثر ذلك بصفته خطوة من خطوات التسلل لإقصاء الشرعية الإسلامية العليا حين نعلم أن هذا القول يمكن الإفادة منه - مؤقتاً - في ترويج فكرة الدولة المدنية ، التي تقوم في طرحها على عزل الحاكِم عن العالِم .. وهو من أقدم الإرهاصات لموضوعنا .

ج) النقد الجائر لجميع السلطات في المملكة العربية السعودية ، التي هي أفضل نموذج للدولة الإسلامية في هذا العصر ، وكثيرا ما يبدأ هذا النقد - الذي يتحدّر في أسلوبه ، في الوقت الذي يرقى فيه إلى نوع من تصفية الحساب مع الوطن وقياداته ومؤسساته - في وسائل إعلامية من وراء الحدود ثم يتسلل فيما بعد ولو تحت شعار الدعوة لإصلاح وطني .. ولم يقتصر الأمر على السلطات التنفيذية ، ولا التنظيمية ، بل قفزوا قفزة العَدَّاءِ الأخيرة في ( ماراثون ) التسلل ، إلى السلطة القضائية ، بخطوة مشدودة لتحقيق فوزٍ في تسللٍ لم يخف على العامّة فضلاً عن غيرهم . وقد كتبت في هذا الموقع عن حملة إعلامية على المحاكم الشرعية من هذا النوع ،كانت متناغمة في التوقيت والوجهة حول قضية واحدة .

ولم يكتف القوم بذلك ، بل أخذوا يتباكون تباكي الصبي أمام والديه ، إذ قدّموا عرائض تدعي انتهاك حقوق الإنسان والحريات ، إلى جهات أجنبية!! محاولين تدويل بعض القضايا التي كانت تسير في طريقها النظامي الشرعي إجراءً وقضاءً ، معلنين بذلك تناقضا صارخاً بين دعاوى الوطنية التي لا يفترون من تردادها في الوقت الذي يخسرون ودادها . وهذا أمر سنكشف جذوره – إن شاء الله تعالى - بنصوص من أجندة أجنبية سابقة ، لا زالت سريّة منذ ما يزيد على قرن ونصف من الزمان .. ولكن الانبهار يحجب الاعتبار ، فلا يلتفت المصاب به للتاريخ ، ليحذر أن يكون ريشة في مهب الريح !!

د) النيل من العلماء حملةِ علوم الشريعة ، وأوعية حفظ نصوصها ومعانيها ، وأهل تحقيق مناطات أحكامها في الوقائع .. وهذا لهم فيه طرائق منها :
- التنقّص من قدر العلماء ، بالسخرية منهم ، وإشباع الروح الرديئة من ذمِّهم بالكذب والزور والتحقير ، ففي الوقت الذي ينتقدون فيه أهل العلم ببيان الحكم الشرعي لجميع شؤون الحياة ، وتدخلهم في كل المجالات ( كما هي حقيقة شمول الإسلام للأحكام ) ، حتى إخراج قوائم شركات نقية وغير نقية مزعجة لهم - نجدهم يصفونهم بعلماء الحيض والنفاس ! ولا يخفى ما فيه من محاولة التنقّص التضليلية من العالم الشرعي ، وما فيه احتقارهم هم للمرأة ، التي يتظاهرون بالدفاع عنها ! مع الغفلة عن حقيقة لا تنكر : أنَّ في العالَم متخصصون تخصصا حقيقياً في أمراض النساء التي منها الحيض ! والتوليد الذي يعرفون صلة النفاس به !!

وأحياناً نجد التنقّص من العالم بالتهكم من علمه بحجة عدم فهم ما يقول وحيرتهم فيه ! فهلّا سكتوا إذْ قصرت أذهانهم عن فهم عبارات العلماء ، ولو من باب : ( إذا ابتليتم فاستتروا ) .. ومن آخر ذلك ما قرأته لبعضهم من سفاهة ممجوجة ، تطاول فيها على الشيخ الجليل العلامة الدكتور/ صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء المعروف عالمياً ، بصنوف من قلّة الأدب ، في انغلاق ذهني فاضح ، ممزوج بنشوة صبيانية حمقاء ، وكأنهم في مجتمع لا يحظى العلماء فيه بتقدير الناس لهم : شعبا وقيادة ، تقديراً متأصِّلاً في نفوس إسلامية أبيّة .. اللهم اهد ضال المسلمين .

- محاولة بعض الكتّاب مساواة نفسه بالعالم دون حياء ! ومخاطبته مخاطبة الندّ للندّ ! وهذا غاية الجهل والسفه ! فمن أسفه من جاهل يقول للعالم المشهود له بالعلم والديانة : لي رأيي ولك رأيك ! ثم يشن حملة سفهٍ على رأي العالِم ، ليمرِّر جهله هو باسم الرأي ! سفهاً بغير علم ! {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ } ؟!

- وصف علماء الإسلام برجال الدين ! والمؤسسات الشرعية ، بالمؤسسات الدينية ! والأحكام الشرعية بالأحكام الكهنوتية ! وإطلاق وصف رجال الكهنوت بل وإطلاق وصف القساوسة على علماء الإسلام ! فأي تكفيرٍ يمارسه هؤلاء لعلماء الإسلام ومرجعياته الشرعية ؟! هل هناك تكفير واستهانة بأهل العلم أشدّ من وصف العالم الشرعي بالأوصاف الكنسية ..
ولا تعجب ، فالقوم أعجز من أن يفقهوا قولهم هم ، إنَّهم ( رواديد ) يلحِّنون كلماتِ غيرهم أَمَامَنا .. إنّهم لا يأتون بشيء من عندهم ، بل وأجزم أنّ كثيراً منهم لا يعرف من أين يُؤتَى له بما يؤتى له به !! وهذا ما ستراه موثقاً في الأسطر القادمة إن شاء الله تعالى .

رجل الدين مصطلح أجنبي عن ديننا : عقيدة وشريعة ، ورجل الدين يشبه في معناه الإفرنجي ما يعرف في تاريخنا بالقصّاص ، وعوام الوعّاظ .. أما علماء الشريعة فهم من يجمعون صفات منها : معرفة علوم الإسلام عقيدة وشريعة ، وهم في حقيقة الأمر : علماء ربانيون وبالتعبير المعاصر هم أيضاً رجال قانون .. فنقْلً هؤلاء الكتاب لهذه المصطلحات وإسقاطها على علماء الشريعة نقلٌ مفضوح ، يمكن تقريبه بصنيع الطالب البليد الذي يغش في الامتحان بنقل كل ما في ورقة زميله بما في ذلك اسم هذا الزميل !
ومن الغفلة أن يُطلق بعض هؤلاء القوم وصف الواعظ على بعض الدعاة الفقهاء ، دون أي اعتبار لحصولهم على الشهادة العالمية العالية ( الدكتوراه ) في الفقه الإسلامي ( القانون الإسلامي ) ! وهو ما يستحي أن يفعله إفرنجي يحترم نفسه .

هـ ) الاعتذار للمخالفين في الملة ، والسعي في تجاوز حكم الردة .. ولعلكم تستذكرون الطرح المتكرر لمسألة عقوبة المرتد ، والدندنة حولها ، ومحاولة التهوين من شأنها ، والتشكيك في وجوبها ، وإثارة بعض الآراء الشاذة حولها . وهو موضوع يستحق إفراده بمقال ، أسأل الله تعالى أن ييسر ذلك .

و ) السخرية من الأحكام الشرعية القضائية ، كعقوبة الجلد .. وقد تحدثت عن ذلك في المقال الذي أشرت إليه سابقا حول الحملة على المحاكم الشرعية ، وذكرت فيه وجود هذه العقوبة في قوانين الإفرنج من الأمريكيين والإنجليز .

ز ) القدح في الجهات التعليمية والتربوية ، بدءا من الحديث عن مناهج التعليم وتقليص المواد الشرعية وكتابة تقرير حولها تفيد منها الجهات الأجنبية ، وانتهاء بالتشويش على الجامعات الإسلامية ، والكليات الشرعية ، والمعاهد العلمية ، وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم وحلقات تحفيظه !! والتوجّع من النوادي الصيفية التي لا يخفى أثرها في بناء الشخصية الإسلامية الوسطية .

ح) الاستماتة في محاربة الجهات الرقابية الشرعية على السلوك ، وتصحيحه ، ولعلّ المثل البارز في ذلك : هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ورجال الحسبة ، حتى إنهم ليتنادون لكتابة عرائض في المطالبة بإلغاء هذه المؤسسة التي هي جزء من مشروعية الدولة ، ومؤسسة دستورية منصوص عليها في النظام الأساسي بالحكم بوصفها واجبا من الواجبات المتفرعة عن مقاصد الخلافة الإسلامية . وسيأتي التعريج على هذا الموضوع في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى .

4) وعوداً على بدء : كان القوم في بدايات التسلل نحو نقد الشرعية الإسلامية العليا ، يقدِّمون مقالاتهم بالثناء على الإسلام ووصف شريعته بأوصاف من مثل ( شريعتنا السمحة ) ، مع نقدٍ للإسلام بطريقة غير مباشرة ، تظهر في طيات الولولة من المسلمين وما آلت إليه حالهم من تشويه الإسلام !
كنَّا نسمع ونقرأ كثيراً جملة ( شريعتنا السمحة ) ! ولكن تبين لنا أنها كلمة حق كان يراد بها التسلل إلى الباطل ! ولذلك : قلّ وجودها في مقالاتهم المتخوفة بينما انعدم في المتهورة !

تظاهر جُلّ القوم بذلك كلِّه حيناً من الدّهر ؛ على أمل صرف النظر عن نواياهم ، والوصول إلى أهدافهم في تجاوز التقيّد بحكم الكتاب والسنّة ، إلى الارتماء في أحضان الفكر الغربي بخلفياته المعادية للأمة الإسلامية ، وتجاوز الحكم بشريعة الله _عز وجل_ إلى الحكم بالقوانين الوضعية البشرية ، التي تُقصِي الدين عن الحياة !
أبى الله إلا أن يكشف الفكرَ المنحرف على حقيقته ، فلم يَعُد ينطلي على متابعٍ ، ما استُحدِث من مصطلحات التملّص من سوء الطويّة ، إذ وجدنا طرحا ينتقد بعض مصادر الشريعة كالسنة والإجماع ! كما وجدناهم يحاولون التسلل إلى وصف إسلامي بنقده من خلال وصف ( إسلاموي ) كمخرج طوارئ !! هذا المصطلح النكرة النشاز في بنائه ومعناه ، وأظنه من مستوردات القوم كالعادة ، فقد قرأته في أول ترجمة عربية وقفت عليها لكتاب ( صدام الحضارات ) لصموئيل هنتنغتون قبل بضع سنوات ..

لقد أفصح القوم عن نظرتهم القاصرة للإسلام الذي ينقصهم معرفته على حقيقته ، فضلاً عن العلم به ، وصار الإسلام العظيم عند هؤلاء رجعية وظلامية وتخلفاً !! يذكرون ذلك كلّه عندما يتسترون تحت الأسماء المستعارة .. وإن أتى مغلفاً تغليفاً مزوقاً أو رديئا في المقالات التي توقع بأسماء حقيقية ..

وها نحن اليوم نقرأ لهؤلاء نقداً صريحاً للإسلام ذاته ، من خلال نقد المصطلحات الشرعية النصيّة ، وليس المصطلحات الفقهية التي هي آراء علماء - قابلة لنقدها من المؤهلين شرعياً لذلك - فحسب ! كما نقرأ دفاعاً عن هؤلاء من قوم لا زالوا بين بين تَحْدُوا مسيرتهم المصالح الآنية ، ينتظرون كفّة النصر للميل إليها .. ويأملون اللحظة التي يرددون فيها أمنية أسلافهم في التنكر للأمة : ( ألم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين ) !
بل وصلت بهم الجرأة إلى وصف الإسلام بالفشل ! ونقد أحكامه نقداً سخيفاً ، يؤكِّد خواءً ثقافياً ، وضحالة علميّة ، لا تليق بطالب فاشل في مدرسة نائية .. ليتهم تعلموا الإسلام ولو على طريقة المستشرقين الذين يحترمون أنفسهم ، فيعبِّرون عن حقيقة الإسلام ، وهم الذين عاشوا في كنف ثقافة البلاد التي يعدها كتاب التفرنج بيننا مثلاً يطمحون إليه ..

بل لم يعد القوم يستحون حتى من ترديد مصطلحات أعداء الملّة والدولة ، من جهلة الأمم الشعوب التي خدعها الاستعمار حيناً من الدهر ، أعني بذلك تكرار مصطلح ( الوهابية ) في إعلام بلادنا !! هذا المصطلح الذي كان رائجاً في الهند أيام الإمبرياليين الإنجليز كإجراء وقائي ، للتنفير من الدعوة الإصلاحية في نجد ، التي كانت تدعوا لجهاد الأعداء ، والتي لم تكن تقبل الخنوع لأي محتل ، كل ذلك حين كانت بريطانيا العظمى التي قرأنا عنها في التاريخ ..
ولو أنّ هؤلاء المتسللين المكشوفين تعلموا الإسلام على حقيقته من غير تلقين أجنبي بشكل أو بآخر ، ولو في دورات مبسطة على نحو ما يجري في مكاتب توعية الجاليات ؛ لعلموا مقدار جهلهم بالإسلام عقيدة وشريعة وأخلاقا ..

وهل من سبيل إلى ذلك ما لم يدرك هؤلاء حقيقة جهلهم وظلمهم لأنفسهم ، فلو أدرك هؤلاء هذه الحقيقة لتعلموا ووجدوا من الحقائق التي يصعب تجاهلها ما يوصلهم إلى مستوى المنصفين من الغربيين الكثر ، أمثال المؤرِّخ الإنجليزي الكبير مستر ويلز ، الذي لخّص قناعته في الإسلام في قوله : " إنَّ الديانة الحقّة التي وجدتها تسير مع المدنيّة كيفما سارت ، هو الدين الإسلامي .. ولو طلب مني تحديد تعريف الإسلام في عبارة واحدة ، لقلت : الإسلام هو المدنية المرتقبة " !! وهو هنا يتكلم عن المدنية بمفهومها الحضاري الواسع .. أو هنري دي شامبون الذي يقول : " نحن الغربيين مدينون للشعوب الإسلامية بكل محامد حضارتنا في العلم والفن والصناعة ، وحسبها أنها كانت مثال الكمال البشري في مدة ثمانية قرون ، بينما كنّا يومئذٍ مثال الهمجية " !!

أمَّا أن يبلغ علمهم بعظمة الشريعة حداً يجعلهم يشعرون بتخلف القوانين الغربية ، بإيجابية الباحث المتعمِّق وشفافية المبهور بما يقف عليه من حقائق ، فأمر مشكوك فيه ، اللهم إلا أن يصل أحدٌ منهم بعد وقفة جادة مع الذات تعلماً ومراجعةً تصحيحيّة ، إلى مستوى عميد كلية الحقوق بجامعة فينا ، البرفيسور شيرل ، الذي أعلن في مؤتمر الحقوق عام 1927م أمام نخبة من القانونيين الكبار : " إن تشريع محمد [صلى الله عليه وسلم ] سنكون نحن الأوربيين أسعد ما نكون لو وصلنا إلى قمته بعد ألفي سنة " !!!

وإلى الحلقة القادة إن شاء الله تعالى