منتدى جدة الاقتصادي وإشكالية التغيير، قفزاً أم خطوا!
20 ذو الحجه 1424

حاول الإعلام المحلي أن يختزل الأزمة الاجتماعية والثقافية التي أثارها منتدى جدة الاقتصادي لهذا العام في صورة "مختلسة" أخطأت إحدى الصحف بنشرها، أي لو لم تنشر هذه الصورة، ولو لم تخرق هذه الصحيفة أو بعض محرريها المتهورين الاتفاق المبرم قبل المنتدى (كما عبرت إحدى المنظِّمات) لمضى كل شيء كما خطط ورسم له.<BR>وانساقت بعض الدوائر الاجتماعية وراء هذا الاختزال المضلل، فتمحور الحديث الانفعالي على الصورة وأغفل الواقع الأخطر الذي يقف خلف هذه الصورة، ويعمل بإلحاح وإصرار وحيوية على فرض وجوده رسمياً وشعبياً، بصرف النظر عن حجم هذا الواقع ومدى اتساقه مع حقيقة البلد أو قيم وأخلاقيات وتوجهات الأغلبية فيه. </br>كان بإمكان المنتدى أن يحقق أغراضه الاقتصادية المرسومة له، كما قد فعل للسنوات الماضية بكل نجاح واقتدار، إلا أن فئة من بعض المنظمين أو المنظمات - فيما يبدو - أبت إلا أن يكون للمنتدى اختراقاته الاجتماعية أيضاً هذه السنة، وأن يكسروا ذلك الحاجز النفسي والاجتماعي التقليدي – كما يصفونه – الذي "يكبل" المجتمع السعودي من أن يكون كغيره من المجتمعات القريبة قبل البعيدة، وأن يتعايش ويندمج مع المنظومة العالمية في عصر العولمة. <BR>هذه النفسية المضطربة -لدى الأقلية المتنفذة - والمحرَجة من الحقيقة الاجتماعية والأخلاقية المترسخة في البلد، وتلك الظروف والمتغيرات المحلية والعربية والعالمية، هي التي تقف وراء هذا الصراع والحراك الاجتماعي الذي تشهده السعودية مؤخراً، ولقد عبر عنه الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون في كلمته للمنتدى، كما لم يعبر عنه أحد قبله بشهادة أحد المعلقين من تلك الأقلية، بقوله: "لا يعقل أن دولة تتربع على أضخم مخزون نفطي عالمي تبقى خارج النسق العالمي وخارج منظمة التجارة العالمية، بسبب أوضاع وأحوال اجتماعية يتردد الجميع في تغييرها، لا بد من التغيير ولا سبيل لمحاربة تيار التغيير"، هكذا بكل صفاقة.<BR> إذن هو التغيير الاجتماعي المحسوم لهذا المجتمع المحافظ ولا شيء غيره، تلتقي فيه الضغوط الخارجية مع الحلم الداخلي القديم للأقلية الليبرالية المتنفذة في مراغمة علنية لمنهج البلد وتاريخه الذي قام عليه، واستخفاف ظاهر بإرادة الأغلبية المحافظة. والمشكلة - في منظورهم - تكمن فقط في سرعة التغيير، هل تكون بالخطوات المدروسة والمتدرجة أم تكون بالقفز والتهور كما فعلت الصحيفة المذكورة وأثارت المجتمع.<BR>في هذه اللحظة الحاسمة، يأتي خطاب المفتي – حفظه الله – كخطوة تاريخية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وسيسجل تاريخ البلد هذه الخطوة بدرجة قد تلغي – في تقديري – قيمة "المشاركة النوعية التاريخية للمرأة السعودية" في هذا المنتدى كما حرص المنظمون والإعلام المحلي أن يعبروا ويروجوا، وربما يُعرّض خطاب المفتي مشروع التغيير المتسارع لنكسة نوعية، إذا أجادت الأغلبية المحافظة قراءة مشروع التغيير الذي يراد أن يفرض عليها، والخطاب الذي جاء للتحذير منه، والتعاطي معه بطريقة إيجابية وعملية وفعالة وبعيدة عن المواقف العاطفية الوقتية.<BR> وحتى نفهم الخلفيات والتحديات الاجتماعية الخطيرة التي بدأت تتسارع لما هو أبعد بكثير من مجرد نشر الصورة – على خطورتها الاجتماعية -، والتي دفعت بالمفتي لأن يبادر بإصدار الخطاب، ويتجاوز العوائق المحيطة بالمنصب والمؤسسة العلمية الرسمية، دعونا نتأمل في تغطيات المنتدى المنشورة قبل وأثناء انعقاده، وفي بعض حقائقه المنقولة عن بعض المشاركين فيه، والتي حرصت كثيراً على جمع مادتها وتكوين صورة كاملة عنها قبل تحرير هذا المقال، حتى نخرج من دوامة الطرح الانفعالي العاطفي.<BR> المنتدى تعقده رسمياً الغرفة التجارية والصناعية بجدة، والتي بدورها أوكلت تنظيمه في السنوات الثلاث الأخيرة لمجلس جدة للتسويق، تلك الهيئة المستقلة التي أنشأتها الغرفة في عام 2000م، في خطوة فهمها الكثيرون من الوسط التجاري والاقتصادي على أنها لتجاوز العوائق الرسمية التي تقيد الحركة في تنظيم المؤتمرات والندوات الجامعية العلمية قبل التجارية.<BR>وكان لهذا المجلس لمساته الواضحة في "عولمة" المنتدى...!، ضيوفاً وبرنامجاً وإعداداً، بمعنى أن المشارك يشعر أنه ليس في السعودية من ناحية التنظيم ومرونة الترتيبات، مما يذكرك بالمؤتمرات العالمية، وفي العامين الماضيين كانت مشاركة المرأة عبر "الدوائر المغلقة" -كما يصور الإعلام المحلي عادةً - أو من خلال يوم خاص بها، وبطبيعة الحال هذا النمط الخاص بهذا المجتمع، يحرج الأقلية المتطلعة للعولمة والاندماج فيها، وخصوصاً في منتدى يفترض به أن يتأقلم مع الأنماط العالمية، ولهذا عقد العزم على تخطي القيود وكسر الحواجز.<BR>ذكرت رئيسة اللجنة الفرعية المنظمة لفعاليات المنتدى لهذا العام في تصريح لجريدة الرياض: "أن منتدى جدة الاقتصادي هو صاحب الريادة في إتاحة الفرصة أمام المرأة ليس فقط بالحضور والمشاركة، وإنما بالإعداد والتنظيم والتنفيذ الكامل لبرنامج الفعاليات، المنتدى بحد ذاته يعد نافذة للمرأة السعودية على العالم الخارجي تطل من خلاله فيراها العالم أجمع."<BR>وبالفعل فلقد كانت المرأة مسؤولة عن كافة لجان المنتدى التخطيطية والتنفيذية، بما فيها لجان التسجيل والاستقبال للمنتديات، فقد أدارتها طالبات من كلية عفت الأهلية، ولجان العلاقات العامة وبرامج تنقلات الضيوف من النساء.<BR>اللافت أن تصريحات بعض المسؤولين والمسؤولات في الغرفة التجارية الصناعية بجدة كانت قد أكدت قبل المنتدى أن مشاركة المرأة ستكون ضمن ثوابتنا الإسلامية، وفي إطار تقاليدنا وعاداتنا الاجتماعية (...)، فإذا بها تنتهي لأن تكون حفلة عروض أزياء كما وصفها (رئيس الغرفة التجارية السعودية) الأستاذ عبد الرحمن الجريسي، في مؤتمر صحفي عقده بعد المنتدى ، وأعلن فيه تحفظه على هذه السلوكيات التي وقعت، وأن مجلس الغرف التجارية الرسمي لا يقرها، أي بمعنى أن القضية تصرف واجتهاد فردي أو فئوي إن صحت العبارة وليس رسمياً.<BR><BR>ترى أين الخطأ إذن؟ ومَن المسؤول عن الخطأ؟<BR> يقول المشاركون في المنتدى:إن المنظمين والممولين يحركهم في الأساس دافع وطني لتحسين صورة البلد في ظل الأحداث الأخيرة، وأن المنتدى يقدم فرصة حقيقية لتحصيل ذلك حتى من خلال الترتيبات والتنظيمات التي يشيد الجميع بجودتها.<BR> ولقد حاول المنظمون مراعاة القيم الاجتماعية من خلال تخصيص مداخل خاصة للرجال وأخرى للنساء متباعدة تماماً عن بعضها، وصالات للقهوة والشاي أو للطعام منفصلة تماماً أيضاً، إلا أن المنتدى خطى خطوة جديدة من خلال عقد المحاضرات والندوات في صالة ضخمة مشتركة، لكنه فصل مقاعد النساء عن الرجال بفاصل كبير وواضح يمنع التداخل، ويتيح للجميع فرصة متابعة منصة المتحدثين الكبيرة، ثم خطى خطوة أخرى بدعوة متحدثات رسميات سعوديات للمشاركة.<BR> إلى هنا والأمور عند البعض قد تبدو طبيعية ومقبولة، فالواقع الذي نشاهده من سلوكيات البعض في الأسواق والفنادق وبعض الجامعات والمؤسسات قد يكون أوسع من ذلك، فلماذا التهويل والانتقائية في المواقف (...)، لكن هذا البعض يتناسى أن هذه السلوكيات التي نعايشها حقاً في واقعنا المحلي مؤخراً تبقى سلوكيات فردية، والمجتمع يضطر أحياناً لقبولها ممن تشبع بها وألح على مصادمة الجميع بها تفادياً لمواقف التأزم وحفاظاً على التماسك، واتباعاً لتوجيه الشريعة للتعامل مع المخطأ بهوى، والذي قد يتنبه وينضج مع الوقت إذا أحسنا التعامل معه. <BR> لكن الخطورة تكمن في إصرار بعض الجهات أو الأطراف على توسيع الدائرة، كما قد يكون حصل من بعض المسؤولين والمسؤولات في منتدى هذا العام، وذلك بوضع خطوات تساعد على تعميم نوع من هذه السلوكيات، وتوفير تغطية إعلامية غير مسبوقة من خلال قناتين فضائيتين تنقلان نقلاً حياً، ومن خلال مؤتمر صحفي علني لبعض المشاركات السعوديات، وتغطيات صحفية صورت المشهد على أنه إنجاز تاريخي للسعودية وللمرأة السعودية فأثارت الانتباه، بل أخذت بعضهم النشوة وأخذ يسجل لهذا اليوم "وأن المرأة أصبحت وجهاً بدل أن كانت حجاباً، وأنها كسرت احتكار الرجال، وأن حقبة المرأة المتسارعة هي علامة الإصرار والجدية على توسيع الدائرة وإنهاء الازدواجية في الشخصية السعودية"، حتى وصل به الأمر إلى توقع "إحداث انقلابات ثورية في عقود الزواج بما يضمن حفظ حقوق المرأة ويحرم الرجال من حرية التعدد"....!!؟؟، مما يجدد التحفظات الدائمة عند الأغلبية المحافظة من مقاصد الأقلية الليبرالية وأهدافها التي تبدأ بسيطة فتتسع لتشمل المسلمات، ويمنحها مستنداً قوياً على صحة تحفظاتها بلسان القوم وأقلامهم وأفعالهم. <BR> كما أن نبرة الإصرار والتخطيط المقصود والمسبق تتضح في تعليق أحد المشاركات على الزوبعة التي أحدثوها بقولها: "إنني وغيري ممن بادرن بالمشاركة والظهور كنا نعلم يقيناً أننا سنواجه اعتراضات، ولا بد لأحد أن يدفع ثمن التغيير في رؤية المجتمع للمرأة ودورها".<BR>إذن إنها ذات الأقلية المتنفذة والمعزولة برؤيتها وتوجهها، لن يقر لها قرار حتى توسع دائرة رؤيتها وقيمها لتشمل المجتمع كله، وتصبح واقعاً رسمياً وشعبياً، ولن ترضى فقط بالسلوكيات الفردية مهما كانت منتشرة وواسعة؛ لأنها تبقى فقط سلوكيات أفراد، بينما هم يعملون ليل نهار حتى تتحول إلى قيمة حقيقية ترضخ لها الأغلبية المحافظة.<BR>ببساطة هذا هو جوهر الصراع حول المرأة وقضيتها وليس قيادة سيارة أو صورة مختلسة رغم أنهم يأبون إلا أن يقحموا هذه القضايا الجزئية في المنتدى الاقتصادي وفي غيره، كما لاحظ المشاركون في المنتدى بكل استغراب.<BR>وما يزيد الأمر فداحةً، علاقة هذه الأقلية بالأجنبي، فمما لا يعلمه الناس ويتحدث عنه البعض الآن، أن المنتدى الاقتصادي لهذا العام اتفق مع مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي وكلية لندن للأعمال التجارية كشريكين أكاديميين لوضع البرنامج والترتيبات، مما فسر عند البعض أيضاً هذه الخطوات "النوعية" للمنتدى (...)، وشجع فيما يبدو القنصل الأمريكي على مقاطعة مقاعد النساء المخصصة لها ولأمثالها والجلوس في مقاعد الرجال الأمامية.<BR>بل إن هذه الخطوات هي – فيما يبدو – التي شجعت الرئيس الأمريكي الأسبق كلينتون على المشاركة بنفسية مختلفة هذه المرة، كما افتخرت بعض الصحف المحلية، وامتدحت قبوله لدعوات العشاء الخاصة، وثناءه على البلد بمبالغة واضحة في بداية كلمته لهذا العام. افتخروا بذلك وتجاهلوا كما تجاهلت الجهات الرسمية، عباراته المشينة والخطيرة في حق رسول الأمة، وفي حق البلد كذلك، والتي هي أخطر بكثير من كل ما سبق، والمؤلم أن قاعة النساء كانت تضج بالتصفيق مع عباراته الصفيقة والقاسية.<BR> إذن فهو تحكم الأقلية في الأكثرية استناداً على دعم الأجنبي، وعلى الرغبات الشخصية، وعلى المصالح لهذا الطرف أو ذاك.<BR>أقلية تريد أن تنتهك حرمة الزمان والمكان، وهم على بوابة مكة وعلى مشارف موسم الحج الفضيل، باختراقات متتالية. يتحرجون من هوية البلد وقيمه الأخلاقية والثقافية، ويريدون تغييرها بسياسة فرض الأمر الواقع وبخطوات متتالية، لكنها تكون سريعة ومتهورة أحياناً فتلفت الأنظار كما وقع في المنتدى ، بل يتحرجون من لغة البلد العربية؛ لأنهم -فيما يبدو- يرونها مظهراً من مظاهر التخلف الثقافي، ويتحرجون من شعائر البلد فلم يعلن لصلاة الظهر والعصر طيلة أيام المنتدى الثلاثة مع تكرر الإعلان عن جلسات القهوة والشاي (كما ذكرت إحدى المشاركات في مقالٍ لها)، لكنهم يلهثون في ذات اللحظة وراء الأنماط والقيم الغربية، كما ظهر من مقاطع الموسيقى الصاخبة الافتتاحية والفاصلة بين الندوات، وكما ظهر من سلوكيات بعض الحاضرات والتي لم يكن لهن مطلب إلا لفت الأنظار وتوسيع دائرة سلوكياتهن الفردية لتظهر في مؤتمر رسمي.<BR>وفوق ذلك يتقصدون إظهار الاحتفاء بالزعيم الأمريكي رغم صفاقته، ويتجاهلون الزعيم الإسلامي مهاتير محمد رغم أن محاضرته قد حظيت بأعلى حضور – كما ذكر أحد المشاركين – وأشار في محاضرته إلى قيمة الحضارة الإسلامية وقيمها ولغتها وأحكامها الاقتصادية، وأنها هي وحدها طريق العزة لنا، ودعا لاستخدام دينار الذهب الإسلامي كعملة بديلة للعملات العالمية المسيطرة على اقتصادياتنا، يتجاهلون كل ذلك ويهمشونه إعلامياً في مقابل الإبراز لغيره.<BR>الآن وفي ظل هذا الانكشاف المتزايد لأطماع هذه الأقلية وتطلعاتها وعلاقاتها المشبوهة، والتي أصبحت مرفوضة ليس فقط من الأغلبية الشعبية المحافظة، بل حتى من بعض الشخصيات الرسمية والتجارية، كما ظهر من تعليقات رئيس الغرف التجارية وبعض التجار المشاركين.<BR>والمرفوضة أيضاً من قبل الكثير من السيدات الفضليات المشاركات في حضور المنتدى، كما ظهر من تعليقات بعضهن في الصحف.<BR>هل سينتهي الموقف بخطاب المفتي وردة الفعل الشعبية الانفعالية!؟<BR>هل سينجحون في المراهنة على عنصر الوقت وسمة النسيان والحركة العاطفية التي تميز هذا المجتمع، ثم يستمرون في إتمام خطواتهم التغييرية المدروسة بتأنٍّ للمرحلة القادمة!؟<BR>هل سينجحون في تعميم ونشر رؤيتهم وقيمهم الاجتماعية ويفرضونها إعلامياً ورسمياً على الأغلبية بدعوى تحسين صورة البلد!؟<BR>هذه تبقى أسئلة مطروحة ولا تزال قائمة، لكن الشيء الوحيد الذي قد يغير الإجابة عليها – بعد تقدير الله تبارك وتعالى – هو استعداد الأغلبية لتحول نوعي في آلية العمل والمواجهة.<BR>المواقف العاطفية لن تجدي شيئاً، وإذا كانت الأغلبية ترفض تغيير قيمها الاجتماعية المستندة لأحكام شرعية ثابتة، وتصر على اختياراتها الفقهية الخاصة بحجاب المرأة ودورها في المجتمع، وتجزم بأن هذه الاختيارات لا يمكن أن تشهد تغيراً كما حصل تاريخياً في موقف المجتمع من تعليم المرأة؛ لأن القضية مختلفة تماماً، إذا كانت تتبنى ذلك كله وتصر عليه فلا بد من حركة عملية دؤوبة تبدأ ولا تقف. <BR> ولا بد لهذه الحركة أن تشمل فيما تشمل إعلاناً وثائقياً لرؤية تفصيلية لدور المرأة في المجتمع المسلم ينير الطريق ويحدد المواقف ويدفع الشبهات تجمع عليه الأغلبية المحافظة، وأن تشمل مؤسسات وتجمعات ومنتديات تبلور حقيقة هذا الدور وآلياته ومجالاته بصورة تحفظ قيم المجتمع الراسخة وتنميها وتوسع دائرتها وتزيد من تطبيقاتها الواقعية، لتكون مجال اعتزاز وافتخار لنا جميعاً، لا عارٍ وشنار كما تريد الأقلية المدعومة أن تصور لنا، وأن تشمل فيما تشمل جماعات ضغط مدنية من علماء البلد ومفكريه، ووجهائه وتجاره رجالاً ونساءً ليقفوا في وجه هذه الأقلية المتمردة، ويدعموا موقف الشخصيات والجهات الرسمية في تحجيمها ودفع الضغوط الأجنبية المساندة لها. <BR> فهل نحن فاعلون؟؟!!.<br>