هل أطلقها شارون باسم الله رب الشيخ أحمد ياسين
7 صفر 1425

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،،،<BR>لقد فجع العالم الإسلامي غرة صفر بيد الغدر والإجرام تطعن شيخ المجاهدين ـ في بلد الأقصى وأرض الإسراء التي بارك الله حولهاـ الشيخ أحمد إسماعيل ياسين بعد ما صلى الفجر جماعة في المسجد _رحمه الله وتقبله في الشهداء_.<BR>جل المصاب وزادت الآلام *** وعدت على شيخ الهدى الأقزام<BR>وتكالبت وحش الظلام على الذي *** في ظله تتزاحم الأقدام<BR>إن يقتلوك فليس ذلك بدعة *** في دينهم بل إنه الأحلام<BR>و بقدر ما آلمنا هذا النبأ وأحزن قلب كل مسلم في كل مكان إلا أننا نعتقد يقيناً أن قتل هذا الشيخ المقعد واستهدافه من قبل شارون بهذه الطريقة القذرة الغادرة التي شاهدها العالم وشهدوا على جريمة العصر من مجرم العصر؛يمنح الأمة قوة وحياة ونصراً لها وثبات،<BR>وإن كان شارون يظن أنه سيحقق له أمناً ولقومه وسيكسب الصفقة فقد خذل في ظنه وتاه في أوهامه؛ بل هذه الفعلة ستؤجج ناراً من تحت أقدامهم وتزلزل أرضاً تحت عروشهم.<BR>أما الشيخ فإننا نحسبه شهيدا عند الله قد عاش حميداً ومات عزيزاً، وأما القتلة الجبناء فهم الخاسرون في الدنيا والآخرة "قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ" (الزمر: من الآية15) ويصدق في الشيخ ـرحمه الله ـ مقولة الصحابي الجليل حين طعن:"فزت ورب الكعبة" إي وربي ما أعظمه من فوز! إن من يظن أن للنصر معنى واحد أو طريقاً واحداً في الميدان العسكري فحسب فقد غلط حجابه وكثف طبعه وحيل بينه وبين معاني النصر العظيمة التي من أجلاها وأظهرها انتصار الإيمان وثبات القلوب وظهور الحق وارتفاع الذكر.<BR>و إن كان الملك الذي حاول قتل الغلام المؤمن لم يستطع ذلك إلا حين قال له الغلام: اجمع الناس في صعيد واحد ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل: "بسم الله رب الغلام" فلما قتله قائلاً: باسم الله رب هذا الغلام ومات الغلام، قال الناس جميعاً: "آمنا برب الغلام،آمنا برب الغلام،آمنا برب الغلام" ثلاثاً!!!! فهل يعي شارون وعصابته أن الشيخ حين لم يستخفي أو يختبي أو يتدرع بجنود وحصون، بل كان عرضة لسلاح يهود بكرة وعشياً، أن قتلهم إياه على طريقة "باسم الله رب الغلام"، وهل يدرك من كان أحرص الناس على حياة أن السحر قد انقلب على الساحر، وأن الدم الذي شاهده العالم أجمع يسيل من جسد الشيخ الطاهر وأجساد من معه - تقبلهم الله جميعا في الشهداء- سيروي شجرة الإيمان في النفوس فتقوى غصونها وتخضر أوراقها وتينع ثمارها، والقادة المجاهدون والعلماء الربانيون تظل كلماتهم محدودة الأثر، فإذا استشهدوا لأجلها وروّوها بدمائهم اهتزت وانتفضت وعاشت بين الأحياء، بل سرت روحاً في أموات الأحياء، ولئن كان الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون فتلك الحياة التامة الكاملة للشهداء يسري من شعاعها وفيوضها إلى عالم الوجود جذوة تتواقد منها الهمم والأرواح والعزائم.<BR>إن في استشهاد الشيخ ومن معه _رحمهم الله جميعاً_ عبر ودلالات، وآيات بينات "فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً" (النساء: من الآية19).<BR>1- منها: تحقق خبر القرآن الكريم في وصف يهود من أنهم لا يقاتلون المؤمنين مواجهة، وإنما "فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ" (الحشر: من الآية14)، وهذه الجريمة البشعة كانت من وراء جدار الفضاء حين أطلقوا الصواريخ من طائراتهم التي تحصنوا بها.<BR>و تحقق أيضاً وصفهم بالاعتداء والسعي فساداً في الأرض، قال _تعالى_: "ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ" (البقرة: من الآية61)، وقوله _تعالى_: "وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً" (المائدة: من الآية33)، وكلها جاءت بصيغة الفعل المضارع الدال على الاستمرار والتكرار، وهكذا فسادهم واعتداءا تهم عبر التاريخ دائمة مستمرة، بل أوضح القرآن استمرار إيقادهم لنيران الحروب "كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ" (المائدة: من الآية64)، وحيث كانت هذه الحروب ضد أهل الإيمان تولى الله الدفاع والمدافعة عنهم "إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا" (الحج: من الآية38) فيطفئ الله نيران حربهم على المؤمنين ويتحقق خبر القرآن ووعد الله الحق "إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ" (الأنفال: من الآية36) فكم من الأموال جمعها وأنفقها يهود على ترسانة الأسلحة المتطورة، فهل حققت لهم أمناً أو أمّنت لهم حصناً أو مكنتهم من الغلبة، بل كانت عليهم حسرة وغلبوا في ميدان العقائد وحلبة الصراع الفكري والأمني.<BR>2- أن الشهادة في سبيل الله كانت أمنية الشيخ _رحمه الله_ التي يتمناها دائماً، وكان يقول: "هذه التهديدات لا تهمنا ولا تخيفنا؛ لأننا طلاب شهادة لا دنيا تافهة"، وهي أمنية كل مسلم صادق يتأسى بالنبي _صلى الله عليه وسلم_ وقد تمناها بقوله: "والذي نفس محمد بيده لو وددت أن أغزو في سبيل الله فأقتل، ثم أغزو فأقتل، ثم أغزو فأقتل " رواه مسلم.<BR>3- النفسية الدموية التي يتمتع بها اليهود فما عرفت البشرية سفاكاً للدماء وجلاداً للشعوب مثل اليهود، والقرآن سجل عليهم جريمة قتل الأنبياء في أكثر من آية "وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ" (البقرة: من الآية61)، وقد ذكرت بعض الروايات في التفسير أنهم قتلوا في يوم واحد سبعين نبياً … والتاريخ يحفظ محاولة يهود قتل النبي _صلى الله عليه وسلم_ في مؤامرة بني النضير حينما أرادوا إلقاء صخرة على النبي _صلى الله عليه وسلم_ فجاءه الوحي من السماء ثم أجلاهم النبي _صلى الله عليه وسلم_ من المدينة وما فعلته تلك اليهودية التي استضافت النبي _عليه الصلاة والسلام_ فوضعت له السم في ذراع الشاة وغير ذلك مما لا يحصى عداً ولا يحصر ذكراً.<BR>4- معرفة الجاني حقيقة يؤكد قضية الصراع وبشاعة الجناية، وإذا كانت أنامل الجناية يهودية فإن قرار التصفية قد وافق عليه البيت الأبيض، فهو الآمر والممول، وقد كان أمس ضميراً مستتراً فصار في جميع الأحداث اليوم ضميراً بارزاً، وبالذات في الإبادة اليومية التي يتعرض لها إخواننا في فلسطين، وما كان ليهود وهم الجبناء أن يتجرؤوا ويدمروا لو لا المد والدعم غير المحدود من الصليبين الأمريكيين وهم حبل اليهود الذي بدونه "ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ" (آل عمران: من الآية112) وتصريحات القادة الأمريكيين الأخيرة وامتناعهم عن إدانة الجريمة في مجلس الأمن تؤكد ذلك تماماً فأي إرهاب تتهم به الآخرين وهي تمارسه بجميع أجهزتها وكافة أسلحتها ومؤسساتها، وتستهدف هذا الشيخ القوي بإرادته، الضعيف المشلول ببدنه، وقد خالفت كل ما يسمى بالمواثيق والقوانين والأعراف الدولية حتى أخلاقيات الحرب التي لا يجهز فيها على جريح ولا يقتل فيها شيخ أو امرأة أو طفل، فأي الفريقين أحق بوصف الإرهاب إن كانوا يعقلون.<BR>5- آن للأمة جمعاء أن تدرك أن صراعها مع يهود وأوليائهم الصليبين دائم ومستمر، وعداؤهم لنا لا يخففه وعود سلام أو تنازلات أو مسارعة فيهم وكسب ولائهم ومودتهم خشية الدوائر.<BR>6- أن هذا الحدث يجدد قضية فلسطين والأقصى التي طالما نسيها أو تناسها كثيرون لسبب أو أكثر، فقد آن الأوان لبعث هذه القضية، وتكوين مساحة لها ثابتة في الاهتمام والتخطيط واستشراف المستقبل، وتكوين لجان داعمة ومؤسسات تطوعية، وإحياء روح المناصرة لإخواننا هناك استجابة لأمر الحق "وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ" (الأنفال: من الآية72).<BR>7- أن المطالبة بدم الشيخ _رحمه الله_ ليس خاصاً بأهله وورثته، بل هو حق وواجب في عنق كل قائد وحاكم وعالم ومستطيع قادر، وإن المطالبة به جزء من تحقيق ذمة الله التي كان في حماها كل من صلى الفجر في جماعة " من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء…..إلخ "<BR>فدعوة صادقة لكافة المؤسسات الإسلامية والمنظمات الحقوقية والعدلية ومؤسسات المحاماة وجمعيات حقوق المعاقين، بل وروابط العلماء والدعاة الذين استهدفوا وأهينوا بشخصية الشيخ _رحمه الله_ أن يتنادى الجميع لطلب المقاضاة والمحاكمة الجنائية بشكل جاد ومستمر؛ وعدونا لا يعرف إلا القوة لغة والشدة معاملة "وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ" (التوبة: من الآية123). <BR>8- دعم المقاومة الجهادية في فلسطين واجب ماضي وحاضر ومستقبل وفرضية قضاء الفوائت الواجبة لا يبطلها تراكمها ومضي زمنها وإن الدول الإسلامية مطالبة بشكل أكبر لتعي دورها في حماية المسلمين والمستضعفين والوقوف من المعتدي موقفاً حاسماً حازماً لا يعرف لغة الاستجداء والتنازل أو الشجب علانية والاعتذار سراً.<BR>تعدوا الذئاب على من لا كلاب له *** وتتقي صولة المستأسد الضاري<BR>9- إن في هذه الحادثة والمصاب الجلل تربية للأمة وبالذات شبابها على الشجاعة والبذل والتضحية يقول الذهبي _رحمه الله_ عن أصحاب الهمم العالية:" يوم من أيام أحدهم خير من عمر آحاد من الناس".<BR>وكم سيتربى على هذا الموقف أقوام وأجيال على مدى الأيام يقول الرافعي _رحمة الله عليه_: "رؤية الكبار شجعاناً هي وحدها التي تخرج الصغار شجعاناً، ولا طريقة غير هذه في تربية شجاعة الأمة" <BR>أجل بتضحيات العظماء تروى شجرة الشجاعة وبموت أمثاله تحيا الأمة..<BR>إن يمت ياسين يأتي ألف ياسين يجاهد *** ويذيقوا الكفرضيماً فلنكن ذاك المجاهد<BR>10- كم في منظر الشيخ _رحمه الله_ وهو مقعد مشلول يسعى ويكافح ويؤازر ويدافع ويحرض المؤمنين حتى ضحى بنفسه وقدمها رخيصة في سبيل الله ، كم في ذلك من معاني يتربى عليها أصحاء الأبدان مقعدوا الهمم. ماذا نقول لأنفسنا وللجيل اللاهي الراكض وراء سراب الفن والترف؟ واخجلتاه لقد اكتشفنا اليوم حقيقة من هو المقعد!!! وشيخ مقعد أيقظ في الأمة الهمة فمتى يتحرك صحيح البدن واهي العزيمة والإرادة.<BR>11- يجب استثمار هذا الحدث على أوسع نطاق على المستوى الفردي والشعبي فأمة يهين العدو قادتها، ويستهدف شعوبها، ويستحل دماءها، ويسلب خيراتها، ويستعمر ديارها حقاً عليها أن تعود إلى أصالتها ومنبع عزتها وتحسن تربية ذاتها وأفرادها على منهج شرعي أصيل مستمد من الكتاب والسنة بعيداً عن العواطف الوقتية التي ربما تجود في هذا الحدث بالكثير من التجاوب لكنها سريعا ًما يخبو أوارها وينطفي شرارها.<BR>وفريضة المرحلة الراهنة هي التوبة العامة والخاصة أن تتوب الأمة من الشعارات الجوفاء والمناهج الشوهاء، وتذعن لأمر الله وحكمه وتتحاكم إليه وتعرف أخطاءها ونقائصها وتستكين لربها وتتضرع إليه وتخشى عذابه وبأسه "وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ" (المؤمنون:76)، وأهل المقدس _أعانهم الله وثبتهم_ لهم شرف الرسالة وصدق القضية الأمر الذي يتوجب عليهم الصبر والتقوى "وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً" (آل عمران: من الآية120)، و"اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ" (الأعراف: من الآية128).<BR>12- كم سيحرك هذا الحدث من مشاعر ساكنة وتبصر من خلاله عيون مرمدة وقلوب غافلة ليس في العالم الإسلامي وحده، بل في العالم أجمع ليتبين بشكل أكثر مدى التحالف الطغياني الصيهوأمريكي، ومدى التخاذل والانبطاح العربي، ولعلنا لم ننسَ قضية الطفل محمد الدرة ومكاسب المقاومة الفلسطينية، بل والإسلامية في كل مكان من ورائها، وها نحن نستلمح هذه الثمرة حين رأينا الاتحاد الأوربي يصوت بإدانة هذه الجريمة، وما تفرزه هذه التصريحات من تحولات وتغيرات في قناعة عامة الشعوب الأوربية أياً كان حجمها مع أن الاتحاد هو نفسه أمس يصوت على اعتبار حركة حماس حركة إرهابية، ومهما تكن الدوافع والملابسات لكلا الموقفين إلا أنه يجب اهتبال هذه الفرص واستثمارها لإزالة ما تبقى من غشاوة على الأبصار بسبب الانحراف الفكري والعقدي الذي يكون صاداً عن العدل الذي أمر الله به، وصدق الله "وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ" (النمل:43). <BR>13- أن هذه الجريمة بقدر ما آلمت النفوس وطعنت القلوب إلا أننا ما ننتظره بعدها من توحد الجهود وتراص صفوف المجاهدين في فلسطين وتمحيصهم وإكرامهم بقوافل الشهداء الذي يحيون بدمائهم رمماً وأرواحاً هامدة، فيا إخوتاه في أرض الإسراء الأمة كلها معكم بما تستطيع "وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ" (آل عمران:139-141) وقد قيل: كم يوحد البلاء والمصيبة ما تفرق في الرخاء والنعمة.<BR>نسأل الله أن يهيئ لأمة الإسلام قائداً راشداً، وأن يمنحها نصراً مؤزراً، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.<BR><br>