
يبدو أن الجيل الذي كان يفتخر بإسلامه وبصوماليته على وشك الانقراض ، هذا الجيل الذي كان احدهم إذا أغضبه صاحبه وأراد أن يأخذ عليه بشدة قال له : إليك عني أيها الأثيوبي ! فلله در تلك الأيام ورحم الله اسوداً كانت إثيوبيا - بفضل الله ثم بفضل اعتزازهم بدينهم وعزتهم النفسية – تهابهم فلا تتجرأ على مجرد التفكير في العدوان على الصومال أو النيل من كرامته ! <BR>وكان الله في عون الصومال في هذا الزمان الذي تحتله فيه إثيوبيا ! وعلى أيدي جيل هو في ظلمة شديدة إن اخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور ! جيل أعمى الله بصرهم فلا يرون إلا بعيون العدو الغاشم كما أعمى الله بصيرتهم فلا يرغبون في خير أبداً فمصلحتهم أن تسيل دماء الأبرياء وتجارتهم تبور إذا ما ساد الأمن والاستقرار في البلاد ، ولكن الله تعالى لهم بالمرصاد، ولا نامت أعين الجبناء . <BR><BR>إن مما لا يختلف عليه اثنان أن حكومة يرأسها شقيٌ اخرق كعبد الله يوسف لابد وان تكون ( مخلصة ) لأسيادها وعميلة بامتياز مثلها مثل غيرها من الحكومات الرعناء ورؤسائها المرتزقة مثل المالكي وكرزاي ، وأما القول بأن هؤلاء ارتدوا عن الإسلام فقد أفتى بهذا مَن هو أهل للفتوى من كبار علماء الإسلام قديما وحديثا، وآخرها الفتوى الصادرة من سماحة الوالد الشيخ شريف عبد النور مفتي الصومال وفضيلة الشيخ عمر فاروق اللذين أفتيا بذلك قريباً اثر أحداث الاحتلال الإثيوبي للصومال. <BR><BR>واني أنبه مَن يتعاطف مع تلك الفئة الجوفاء الظالمة التي تريد أن تحكم شعبا لا يريدها بالنار والحديد، تريد أن تبقى حَكماً وخصماً في آن واحد ! وأقول للمتعاطفين للحكومة الواطئة:( إنكم إذا مثلهم )!!! فهاأنتم تبذلون الغالي والنفيس – وبدافع القبلية – للنيل من كرامة شعبكم !( ويأبى الله إلا أن يتم نوره)- ولو كره مَن كره ، أقول لكم رويدكم فاني أراكم تساندون شراً محضاً- لا أبا لكم - وبدون سبب لا شرعي ولا عقلي ، ولسان حالكم كمن قال : ( كذاب ربيعة أحب إلي من صادق مضر ) !! واعلموا ا أن الله تعالى سائلكم عن مساندتكم تلك ولا تظنوا أن تعاطفكم يذهب سدى فإنكم سوف تُحاسَبون عليه لأنه من أعمال القلوب ! <BR><BR>أما الشعب الصومالي الأبي فهو مضرب المثل في البطولة والمقاومة الشريفة ، كما أن تشبث هذا الشعب العظيم بدينه ووطنه وبسالته النادرة فهذا بعون الله كفيل في انتزاع الشعب جميع حقوقه من العدو المحتل ومحاسبة مَن تلطخت أيديهم بالخيانة العظمى<BR>( خيانة الدِين والوطن ) .<BR>فهو شعب كما شهد التاريخ البعيد والقريب أذاق الويلات لغزاة هم أكثر عدداً وأضخم عدةً من شلة زيناوي ، شعب دحر احتلالا أفضل حالا من عصابة يوسف وعمه زيناوي ، لذلك أقول : لا إثيوبيا تستطيع البقاء في الصومال فترة قصيرة ! لأنها أهون على الصوماليين من الذبابة - أكرمكم الله – ولا يوسف يستطيع أن يبقى رئيساً محترما أو حتى مقبولاَ لدى الشعب الصومالي ، فهؤلاء يشكلون في النهاية حلفاَ شيطانياً مغضوبا عليه لا محل له في الصومال الجديد المسلم ، فلا ظهراً ابقوا ولا أرضا قطعوا !! تباً لهم وافٍ لهم ، تجار الدماء والحروب ! يا ويلهم من شعب أسخطوه على أنفسهم الخبيثة ! وان غدا لناظره قريب ! وان الله جعل لمهلكهم موعداً . <BR><BR>أما المحاكم الإسلامية فلابد أن تتيقن من نصر الله لها قريبا كان ذلك أم بعيداً ! وان الله لا يخلف الميعاد ، ثم إن سنة الله في الكون جارية آلا وهي سنة التدافع والتداول ، وان الإسلام وأهله لهم المنصورون بإذن الله ، فاعملوا بجد واجتهاد وسيروا على بركة الله وانتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ، ولا تلتفتوا إلى المخذلين والمنهزمين فإنهم والله من جنود إبليس ! وابشروا بنصرا لله لكم إذا وفيتم بوعده وسرتم على نهج نبيه صلى الله عليه وسلم ، وصدق الصادق المصدوق – بابي هو وأمي – صلى الله عليه وسلم حيث قال : ( لا تزال طائفة من أمتي قائمة على الحق لا يضرهم مَن خذلهم ولا مَن خالفهم .... الحديث ) ومعنى من خذلهم : أي من المنافقين الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر كما المنهزمين المخذلين من المسلمين ، ومعنى مَن خالفهم : أي الكفار الذين هم على خلاف ديني معكم ، فلن يضركم هؤلاء ولا هؤلاء ! ما دمتم قائمين على الحق ! <BR>وعليكم بالعمل بحذر فان الحذر ورد في القرآن الكريم إما بصيغة أمر مثل قوله تعالى : " خذوا حذركم " " واحذروا " " واحذرهم أن يفتنوك " أو بصيغة المدح والثناء على الذين يعملون بحذر . <BR>وإياكم والخوف فان الخوف ورد في القرآن الكريم بصيغ النهي والعتاب كقوله تعالى : " فلا تخافوهم وخافون ..." الآية و "أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه..." الآية ذلكم لأن صاحب الحذر هو صاحب عمل وجد واجتهاد وصاحب الخوف هو صاحب كسل وبطالة وتسويف، فلا يحرك ساكنا ! حتى لو هوجم عليه في قعر داره ! <BR> وإياكم أيها القادة المخلصون والاستعجال واستبطاء نصر الله لكم فإنكم على موعد مع النصر بإذن الله وعدكم إياه مَن لا يخلف الميعاد. <BR>وإياكم والتنازل عن الثوابت سواء بحجة المصلحة أو غيرها من الحجج الواهية ! فان الله بالثوابت ينصركم لا بالتنازل عنها ! <BR>وإياكم واليأس فانه يُقعد عن العمل ويحمس أعداءكم عليكم فلا تقدرون عليهم إذا دب اليأس إلى قلوبكم، فلا استعجال ولا تنازل ولا يأس.<BR>واستعينوا بالصلاة والدعاء فان سلفكم الصالح كانوا رهبانا بالليل فرسانا بالنهار، وما انتم من سلفكم ببعيد إن شاء الله ، ذلكم لأن الصلاة قرار وقرة عين محمد صلى الله عليه وسلم والدعاء سلاح فتاك ، واعلموا أن عدوكم مجرد من الصلاة والدعاء ، فهم في حرب مع الله ، وحريٌ بمن أعلن الحرب على الله أن يصيبه الله بعذاب من عنده أو بأيديكم ، فتربصوا بهم نقمة الله عليهم واحمدوا الله تعالى على أن مَنَ عليكم الإسلام الذي انتم بصدد الدفاع عنه ، واحمدوا الله على أن اختاركم لقيادة الجهاد في سبيله بالصومال واسألوه تعالى أن يوفقكم لما يحب ويرضاه ، وهنيئاً لكم فمنكم الشهيد ومنكم المنتصر بإذن الله ، وبفضل الله ثم على أيديكم يتحقق النصر للأمة بإذن الله " والله معكم ولن يتركم أعمالكم " .<BR><br>