وترجل الفارس ..
23 ربيع الثاني 1424

اغتيال فارس فلسطين القائد القسامي عبد الله عبد القادر القواسمة الذي نفذته وحدة اليمام الصهيونية الخاصة السبت 21/6/2003 إثر فراغه من صلاة العشاء بمسجد الأنصار وتعرض السيارة التي كانت تقله لوابل من الرصاص أطلقت من ثلاث سيارات عربية يرجح أنها تضم مستعربين (ربما كانوا دروزا) ينتمون لوحدة اليمام الصهيونية ـ اغتيال الفارس ـ أثار عديدا من التساؤلات والنقاط حول مستقبل الجهاد والنضال الفلسطيني , ومدى قدرة الصهاينة على تفكيك خلاياه , ودور العملاء والمستعربين في تسديد رماحهم إلى ظهر قوى المقاومة الإسلامية في الأرض المقدسة , وقدر الإفادة الصهيونية (أو الخسارة) من تقليم أظافر القسام في هذا التوقيت بالذات .. <BR><BR><font color="#0000FF" size="4"> قيمة القائد البطل عبد الله القواسمة : </font><BR>أولا وقبل الاسترسال مع هذه النقاط يلزم تثمين دور البطل القواسمة من خلال الإطلالة على مساهماته الفاعلة في إذاقة الكيان الصهيوني لأواء حرب الاستنزاف الموجعة , من خلال أكثر من 13 عملية نوعية نسب الكيان الصهيوني له مسؤولية التخطيط لها مع آخرين من كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وأسفرت وفق دوائر الأمن الصهيونية عن مقتل نحو 77 صهيونيا بينهم 24 من جنود الاحتلال وعدد من المستوطنين وإصابة مئات آخرين . <BR>وتعد هذه العمليات هي أبرز النجاحات المنسوبة للبطل القسامي : <BR>1 ـ المسؤولية عن التخطيط لعملية تفجير باص في القدس بتاريخ 21 / 11 / 2002 تسفر عن مقتل 11 صهيوني وإصابة 46 بجروح .<BR>2 ـ المسؤولية عن التخطيط لعملية استشهادية تسفر عن تفجير حافلة في شارع موريا في القدس 5 / 3 / 2003 ما أدى إلى مقتل 16 صهيونيا وجرح العشرات .<BR>3 ـ المسؤولية عن التخطيط لعمليتين استشهاديتين متزامنتين في مدينة القدس بالقرب من التلة الفرنسية يوم 18 / 5 / 2003 أدتا إلى مقتل 6 صهاينة وإصابة العشرات بجروح . <BR>4 ـ المسؤولية المباشرة عن التخطيط لعملية استشهادية في القدس يوم 11/ 6 / 2003 أسفرت عن مقتل 17 جندي صهيوني وإصابة 100 بجروح انتقاما من المحاولة الخسيسة التي نفذها الجيش الصهيوني لاغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي أحد أبرز القادة السياسيين لحركة حماس . <BR>وقد لاحظنا في عمليات البطل أنها : <BR>أولا : ركزت بشكل كبير على الجنود الصهاينة لما للإثخان في الأرض المقدسة بقتلهم من بث رعب يلمسه قادة جيش العدو بأنفسهم بما يجعلهم غير قادرين على توسيع نطاق الاجتياحات من جهة , ومن جهة أخرى بما يجعل الجنود أنفسهم في حال رعيبة لا تقيم سلاحا في أيديهم حين يحمى الوطيس . <BR>ثانيا : ركزت كذلك عمليات البطل الشهيد ـ نحسبه كذلك ـ على مفاجأة المستوطنين كل فترة بمن يقتحم عليهم عرينهم من كوماندوز القسام مطلقا زخات الرصاص يمينا وشمالا عليهم وعلى حراستهم من قوى الأمن الصهيونية , ما يجعل الدماء تتجمد في عروق من يصر على البقاء منهم داخل مستوطناتهم , هذه المستوطنات التي صيرها القساميون جحيما لا يطاق [1] . <BR>ثالثا : كان عدد منها قد نفذه شباب عائلة القواسمة , وفي الأمر دلالة عظيمة تشي بأن البطل لم يضح بروحه وحسب ـ وحسبه هي ـ بل سرت روحه الذكية في أرواح أقربائه حتى صار العديد من شبابهم يتوقون إلى الشهادة التي غدت عشق عائلة القواسمة الأول . <BR>ولذا , فإن البطل الذي دوخ الصهاينة ظل على الدوام محل استهداف من قبل أجهزتهم الأمنية التي ما فتأت تسعى لقتله من خلال عمليات اغتيال عديدة ومداهمات لبيوت أقاربه لعشرات المرات ولمنزله ؛ حتى سئمت زوجه الأخت فتحية القواسمة (وهي من مدينة نابلس وخريجة جامعة الخليل وتعمل الآن مديرة المدرسة الشرعية التابعة للجمعية الخيرية إلاسلامية في الخليل) من كثرة مداهمات العدو لمنزلها وبعثرته لأثاث منزلها , فما عادت ترتبه لأنهم سيعودون في اليوم التالي !! <BR>هذا الرجل الذي يعرف الصهاينة قدره جيدا , والذي ربما يجهله الكثير من أبناء الأمة الإسلامية ـ لكن الله يعرفه ـ كان له من التأثير في معادلة القوى الإسلامية / اليهودية في فلسطين ما نأت به جيوش العرب قاطبة , برغم أن أيا من عملياته النوعية لم يكن يخطط لها في "مراكز قيادة الأركان" الحصينة والمجهزة , فما عرفت سيرة الرجل يوما ذاق فيه طعم الراحة باستثناء فترة طفولته وصباه , تلك المرحلة التي بدأت بمولده في الخليل عام 1960 وانتهت بإتمامه لدراسته الثانوية العامة والتحاقه بجامعة الخليل منبر الإسلام في المدينة في العام 1982 والتي سرعان ما تركها لظروف اجتماعية واقتصادية قاهرة . ومن ثم جرت حياته على نحو من الابتلاءات التي تنوعت ما بين : <BR>· اعتقال في العام 1988 بعد شهور من بدء الانتفاضة الأولى ووجهت له تهمة مقاومة الاحتلال وأمضى في محبسه شهرين إلى أن أفرج عنه بعد ذلك ليبدأ حلقة أخرى من النضال . <BR>· بعد تزايد نشاطه في مقاومة أبعد مع 417 فلسطينيا يعدون نخبة من قادة ونشطاء حركتي حماس والجهاد الإسلاميتين بعد إيقافه في العام 1992 إلى بلدة مرج الزهور الحدودية في لبنان , وعاد بعد عام من الإبعاد يرسف في قيود السجن الصهيوني لمدة عام . <BR>· خرج من سجنه في العام 1994 لينخرط مجددا في صفوف المقاومة التي كانت بعد أوسلو في حال من الترقب والانتظار . <BR>· اعتقل مجددا إبان الذكرى العاشرة لانطلاق حركة حماس في 14 /1/1998 بتهمة تقديم مساعدات لمطاردين فلسطينيين منهم "الشهيد" القائد محمود أبو هنود , وظل رهن التوقيف الانفرادي لمدة 130 يوما تعرض فيها لأشد صنوف التعذيب والشبح والعذاب النفسي .<BR>· إثر الإفراج عنه وضع تحت الإقامة الجبرية حتى اندلاع انتفاضة الأقصى .<BR>· بعد قيام انتفاضة الأقصى في 29/9/2000 بدأ الصهاينة يتلمسون دوره الكبير في الكتائب فانتقلت ملاحقته إلى عاتق الصهاينة بعد أن تحرر من ربقة الإقامة الجبرية الفلسطينية .<BR>· بعد محاولات فاشلة لاغتيال البطل تمكنت وحدة صهيونية من قتله في 21/6/2003 ومن ثم فحص جثته بالريموت كنترول ومحاصرة جميع المصلين في مسجد الأنصار الذي صلى فيه القائد صلاته الأخيرة . <BR><BR><font color="#0000FF" size="4"> مستقبل الجهاد الفلسطيني في ظل سياسة الاغتيالات : </font><BR>تثير هذه العملية ومثيلاتها من جديد إشكالية نزيف القادة والكوادر والنشطاء في حركات المقاومة الإسلامية في فلسطين ( حماس والجهاد الإسلامي ) , كيف يستمر النضال الفلسطيني في ظل نجاح أجهزة الأمن الصهيونية في اغتيال قادة وكوادر كتائب عز الدين القسام وسرايا القدس التابعة للجهاد الإسلامي واحدا تلو الآخر .<BR>هذه الإشكالية التي تطرح نفسها هذه الأيام بكل تأكيد على طاولة بحث قادة الجهاد الفلسطيني وعلى المراقبين أيضا , لا تتغافل عن أساسيات معينة تفسر أحجية استمرارية هذا الجهاد برغم كل ما يتعرض له من ضربات .<BR> فالملاحظ أن الأجنحة العسكرية للفصائل الإسلامية تعتمد الأسلوب المؤسسي في عملها , فكل قائد رغم أهميته لا يختلف كثيرا عن خليفته , ذاك أن المهندس يحي عياش أحد أبرز قادة كتائب عز الدين القسام ورفيقيه عماد عقل ومحمد ضيف (الذي يعتقد أنه مازال على قيد الحياة , والمطلوب لأجهزة الأمن الصهيونية منذ نحو تسع سنين) قد اعتمدوا مبدأ نقل الخبرة الميدانية إلى كل فرد من أفراد خلاياهم , فكل خبير للمتفجرات له أكثر من شبيه , وكل خلية استطلاعية لها أكثر من مثيل , وكل مدرب له أكثر من نظير . <BR>وغني عن البيان , أن احتكار الخبرة الذي تعود عليه طلاب الدنيا ليس من شأن طلاب الجنة , فلا مجال لاستعراض العضلات عند مجاهدي فلسطين وهو ما يجعل عملهم متصلا موصولا , ومعين فدائهم فياض لا ينضب . <BR>كذلك , فإن من الملاحظ ومن خلال استطلاعات سبر الآراء في الداخل الفلسطيني ( التي أعلنت غير مرة ومن خلال أكثر من جهة استطلاعية محايدة أن أكثر من تسعين في المائة من الشعب الفلسطيني مع العمل المقاوم ويؤيدون العمليات الاستشهادية ) , أن أبطال الأجنحة العسكرية الشهداء أو الملاحقين قد صاروا أسوة كل صبي وفتى وشاب فلسطيني , وهذا يجعل هؤلاء الشهداء لا يموتون بل تنبعث دماؤهم المتدفقة من جديد في أوصال جيل جديد يعشق ما يعشقون من الفداء .<BR>كما أن تركيبة كتائب عز الدين القسام وسرايا القدس التنظيمية العنقودية توفر لخلاياهما المستقلة بعضها عن بعض قدرا عاليا من الأمن يجعل نسبة نجاح الصهاينة في شل حركتهما ضئيلة نسبيا مقارنة بحجم عملياتهما الهائل الذي يستطيع المراقب ملاحظته من خلال العمليات اليومية التي تقهر الصهاينة في حرب استنزاف لا ترى نهاية قريبة لها . هذا الحجم من العمليات يعطينا بدوره مؤشرا واضحا عن حجم خلايا القسام وسرايا القدس , اللذين لاشك قد تضاعفا بشكل كبير خلال 33 شهرا من عمر انتفاضة الأقصى . <BR>بيد أن الصورة ليست بهذه الوردية تماما , فنجاح أجهزة الأمن الصهيونية في اغتيال أعداد من مجاهدي القسام وسرايا القدس بوتيرة شبه يومية يشي بنوع من الخلل لابد أن فصائل المقاومة توليه قدرا من البحث ومن مدة ليست وجيزة , فقد اعترف قائد الكتائب السابق الشيخ صلاح شحادة رحمه الله قبل مقتله بوجود هذا الخلل واعدا بدراسته وإصلاحه . لكن الأمر يبدو أنه فوق حد طاقة حركات المقاومة لجهة كونه جهدا استخباريا كبيرا تشترك فيه أكثر من جهة ..<BR><BR><font color="#0000FF" size="4"> الاختراق الصهيوني : هل من حل قريب ؟ </font> <BR>حين كتب الدكتور عبد العزيز الرنتيسي أول مقالاته بعد محاولة اغتياله الفاشلة , كانت كلماته مفعمة بمرارة الخيانة التي استطاع الصهاينة من خلالها التسلل لمعرفة رقم هاتفه النقال ومن ثم تحديد موعد خروجه من منزله واختيار أكثر المواعيد ملائمة لعملية استهدافه الخسيسة . <BR>كان لافتا في مقال الرنتيسي ؛ أبرز قادة حماس بعد الشيخ أحمد ياسين قوله : " لقد كشفت هذه الجريمة أن هناك نفراً من أبناء هذا الوطن – و الوطن منهم براء - قد باعوا ضمائرهم و أنفسهم للعدو بأبخس الأثمان ، و أنهم قد أبدوا كامل استعدادهم للعب دورٍ قذر ضد أبناء شعبهم ، بل و ضد قضية هذا الشعب العادلة ." <BR>مضيفا نقلا عن تقرير ملخص لاجتماعات صهيونية فلسطينية عقدت قبل قمة العقبة الصهيونية الفلسطينية الأمريكية نشرته إسلام أون لاين "كشف عن خبايا و تفاصيل لم تنشر من قبل لما دار في تلك الاجتماعات ، وفي هذا الاجتماع يعلن "صاحب الحظوة لدى أمريكا و شارون" أنه على استعداد لتقديم المساعدة الميدانية لقتل الرنتيسي" .<BR>وينقل كذلك عن الكاتب جهاد الخازن كشفه الغطاء بتاريخ 16/10/2002 و ذلك في صحيفة الشرق الأوسط عن مكالمة هاتفية قد تمت بينه و بين "صاحب الحظوة" ، و قد هاتفه قائلاً : "أنا على أتم الاستعداد أن أرسل عشرة ليقتلوا الرنتيسي ثم أعتقلهم".<BR>و"صاحب الحظوة" الذي تغاضى الدكتور الرنتيسي عن تحديد اسمه هو وفقا للتقرير الذي سربه " مركز دانيال زيف للأبحاث" الصهيوني ؛ العقيد محمد دحلان وزير شؤون الأمن الفلسطيني الذي نقل التقرير عنه القول لشارون : "إذا كان لا بد من مساعدتكم الميدانية لنا، فأنا مع قتل الرنتيسي وعبد الله الشامي؛ لأن هؤلاء إن قتلوا فسنحدث إرباكًا وفراغًا كبيرًا في صفوف حماس والجهاد الإسلامي؛ لأن هؤلاء هم القادة الفعليون".<BR>على أية حال , فإن الاختراق الأمني الذي باتت الصهيونية وأذنابها تحاول أن تسدد من خلاله ضرباتها لحركتي حماس والجهاد الإسلاميتين لم يعد حكرا على الجانب العسكري دون السياسي ولا على المستوى القيادي دون القاعدي . <BR>على كل المستويات تحاول الصهيونية اختراق حماس والجهاد , وهذا دفع المفكر الإسلامي الدكتور عبد الله النفيسي إلى توجيه رسالة مفتوحة للدكتور الرنتيسي أطلق فيها تحذيره له قائلا : " عندكم يا عبد العزيز في فلسطين مشكلة أخطر بكثير من الصهاينة فالصهاينة عدو ظاهر من الممكن تحديده و معرفته و لكن العدو الأخطر المدمّر هو العدو المستتر الذي يمشي معك كتفاً بكتف و ربما يصلي معك فرضاً بفرض(..) إن الخونة – يا عبد العزيز – و المتعاونين مع الصهاينة يمشون في شوارع غزة و الضفة آمنين مطمئنين و ما لم يتطهّر الشارع الفلسطيني منهم و مجلس وزرائكم منهم فلن تأمن المقاومة و لن يأمن المجاهدون".<BR>إشكالية الاختراق ليس من اليسير على حركات المقاومة إيجاد حل سريع لها , فالعبء ثقيل جدا على كتائب القسام وسرايا القدس بشكل لا يمكن تصوره : حال استنفار قصوى بين الخلايا المجاهدة , وعمليات جريئة كل يوم , وتمويه واختفاء في ظل حصار وحواجز أمنية صهيونية , وعملاء يتلصصون على كل صغيرة وكبيرة تتم في القطاع والضفة , كثافة سكانية عالية تجعل الاحتراز عن رصد العملاء صعبا بنفس القدر الذي يكون فيه الاختفاء وسط الزحام سهلا ! , مسؤولية جسيمة عن حماية الساسة الإسلاميين كما المجاهدين العسكريين وحماية أشخاص في وزن الشيخ أحمد ياسين والرنتيسي والزهار وهنية وعبد الله الشامي والهندي وعزام ليست بالأمر اليسير .. <BR>في الانتفاضة الأولى (1987) كان العملاء هدفا مقدما على غيره , ثم صار الأمر اليوم أكثر صعوبة بعد أوسلو وطابا وشرم الشيخ والعقبة حين صار العملاء وزراء ورؤساء وزارة , وعندما غدا الوضع هكذا كان طبيعيا أن يعلن الشيخ أحمد ياسين بعد أربعة أشهر من بدء الانتفاضة معارضته لأسلوب تصفية المتعاونين الفلسطينيين مع أجهزة الأمن الصهيونية وطالب السلطة الفلسطينية بملاحقتهم في نطاق القانون قائلا : "إن السلطة الوطنية وحدها تتحمل مسؤولية ملف العملاء ومطاردتهم ومعاقبتهم إضافة إلى مسئوليتها عن إغلاق مراكز وبؤر الفساد التي يترددون عليها ويعيشون فيها لقطع دابرهم ومنع انتشارهم ".<BR>قضية الاختراق والعملاء مؤرقة بلا ريب لحركتي حماس والجهاد الإسلامي , لكنها ليست خانقة لهما , ودائما كان التاريخ القريب يثبت أن الحركتين قادرتان ـ بفضل الله ـ على إحالة ضربات العدو لها نصرا مؤزرا يزيد الحركتين صلابة ومنعة , فالضربة التي لا تكسر الظهر تقويه .. ولسوف يعلم شارون أنه قد أخفق مجددا رغم نجاحه في قتل البطل القواسمة , لأن الفارس الذي ترجل قد أثار النقع في وجه شارون , فالشهيد لا يموت بل يستشهد كما قال علماء الإسلام , فعمله ممتد لا ينقطع بعد موته , هكذا قضى الله ولم تقض الخارطة ..<BR><BR><BR><BR>------------------------------------------<BR> [1] الإصابات داخل المستوطنات بفعل اقتحامات وتأثير إطلاق صواريخ القسام 1,2 والبنا والقدس 1,2 والأقصى 1,2 وقذائف مدافع الهاون تظل من الأمور الغامضة التي يصعب على قوى المقاومة الفلسطينية إماطة اللثام عنها , نظرا لأن معظم من يقومون بها لا يخرجون من المستوطنات سالمين إضافة إلى أن معظم قتلى الاقتحامات هم من الجنود الصهاينة , ومعلوم أن الجيش الصهيوني حريص على عدم الإعلان عن الأرقام الحقيقية لقتلاه , لذا فلم نشر إلى العديد من العمليات النوعية التي نفذها أعضاء في خلية القواسمة والتي نشرتها دوائر أمنية صهيونية نقلها عنها موقع حماس , برغم تأثيرها الكبير نظرا لقلة المعلومات المتوافرة عنها . <BR><br>