منهج للإعجاز العلمي في الجامعات الإسلامية
29 ذو القعدة 1424

<BR>أوشكت لجنة من علماء الدين و أستاذة الجامعات المصرية و الإسلامية على الانتهاء من إعداد منهج دراسى جديد.. حول الإعجاز العلمى فى القرآن الكريم و السنة النبوية لتدريسه فى كليات الشريعة وأصول الدين والدعوة وغيرها من الكليات المعنية بالدراسات الإسلامية في نحو مائة جامعة إسلامية.<BR>وقال الدكتور جعفر عبد السلام (الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية) في تصريحات لموقع "المسلم": إنه قد تم الاتفاق بين الرابطة والهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة النبوية التابعة لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة على تعميم تدريس المنهج الجديد فى الجامعات الأعضاء بالرابطة، مشيراً إلى أن المنهج سيكون باللغة العربية في مرحلته الأولى على أن تتم ترجمته وتدريسه باللغة الإنجليزية في المرحلة الثانية . <BR>وأوضح عبد السلام أن الهدف من تدريس هذا المنهج هو تزويد الدعاة إلى الله بحقائق علمية قرآنية تمكنهم من جذب غير المسلمين ليعرفوا أن الدين الإسلامي قد تناول حقائق طبية وكونية وهندسية وفلكية منذ 15 قرناً لم يكن أحد يعرف عنها قبل أن يتوصل إليها العلم الحديث في السنوات الأخيرة .<BR>هناك حاجة ملحة لإعداد هذا المنهج كى يسهم فى التعريف بموقف الإسلام الرائد و الخالد من العلم ، ويقود إلى معرفة الإشارات العلمية المختلفة التى سبق القرآن الكريم، و كذلك السنة إلى تناولها وإبرازها، سواء في المجالات الطبية أو الهندسية أو الفلكية و غيرها.<BR>وأشار الأمين العام لرابطة الجامعات الاسلامية إلى أن المنهج سيحتوي على ثلاثة أقسام، هي:-<BR>1- مظاهر الإعجاز في العلوم الطبية، وتدريس علم الأجنة والسمع والبصر، وطرق العدوى والإعجاز القرآني فى الوقاية من الأمراض.<BR>2- مظاهر الإعجاز في الكون والأرض، وتشمل كل الحقائق التى أقرها القرآن الكريم ثم أثبتها العلم فيما بعد .<BR>3- ومظاهر الإعجاز في العلوم الزراعية، وتدرس عدة نماذج، مثل: الزيتون، والتمر، وحبة البركة، وغيرهم .<BR>وقال عبد السلام: إن المنهج سيقع في حوالي 300 صفحة، وإنه تم تشكيل لجنة للإشراف على إعداده تتكون من 13 أستاذاً جامعياً في علم المناهج و الشريعة والتخصصات المعنية بالمجالات المذكورة من مختلف الجامعات المصرية برئاسة الدكتور مجاهد أبو المجد (أستاذ السكر والغدد الصماء بجامعة المنصورة)، مشيراً إلى أن الدكتور زغلول النجار (العالم المتخصص في دراسة الإعجاز العلمي في القرآن و السنة) سيقوم بمراجعة المنهج فور الانتهاء منه .<BR>ومن بين العلماء المشاركين في لجنة إعداد المنهج ، الدكتور عبد الله المصلح (الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي فى القرآن والسنة)، والدكتور خليل بن مصلح الثقفي (الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للإعجاز العلمي فى القرآن والسنة)، والدكتور زغلول النجار (أستاذ الجيولوجيا، مدير معهد مارك فيلد في بريطانيا)، والدكتور عبد الجواد الصاوي (مدير الأبحاث بالهيئة العالمية للإعجاز العلمي)، والدكتور مجاهد أبو المجد (أستاذ الباطنة بجامعة المنصورة)، والدكتور حسن حمدان (أستاذ الجيولوجيا كلية علوم المنصورة)، والدكتور مصباح كامل (أستاذ الباطنة كلية طب المنيا)، و الدكتور مصطفى عبد المنعم (أستاذ التشريح و علم الأجنة بجامعة المنصورة)، و الدكتور رمضان مصري هلال بكلية الزراعة جامعة كفر الشيخ، و الدكتور عبد الرحمن فودة (أستاذ اللغة كلية دار العلوم)، والدكتور زهدي محمد (أستاذ المناهج بكلية تربية المنصورة)، والدكتور أحمد جلادي بكلية العلوم جامعة المنصورة .<BR>وأشار إلى أن هناك أكثر من 80 جامعة ستدرس المنهج من بينها (الأزهر – القاهرة – عين شمس – طنطا – الإسكندرية – المنوفية – أسيوط –الزقازيق – قناة السويس – المنصورة – المنيا – حلوان – معهد البحوث والدراسات العربية- المعهد العالي للدراسات الإسلامية) بجمهورية مصر العربية ، جامعات (القرويين – سيدي محمد – دار الحديث الحسينية – محمد الأول – الحسن الثاني – محمد الخامس) بالمملكة المغربية، وجامعة الزيتونة بالجمهورية التونسية، والجامعة الإسلامية بالنيجر، والجامعة الإسلامية بأوغندا، وجامعة أم درمان الإسلامية، وكلية القرآن الكريم بالمركز الإسلامي بالسودان، وفي ليبيا جامعة الدعوة الإسلامية، وفي الجزائر جامعة الأمير عبد القادر، وفي موريتانيا جامعة نواكشوط، وفي نيجيريا جامعة بايرو عثمان بن فودى، وفي تشاد جامعة الملك فيصل الإسلامية، وفي السعودية جامعة الإمام محمد بن سعود، و الجامعة الإسلامية بالمدينة، و جامعة أم القرى بمكة المكرمة ، وفي كليات الدراسات الإسلامية والشريعة والقانون بالإمارات ، وفي جامعة قطر بالدوحة، وفي الأردن جامعة اليرموك و آل البيت، وكلية الدعوة وأصول الدين، وفي فلسطين جامعة القدس، و الجامعة الإسلامية بغزة، وجامعة الخليل، وكلية الدعوة وأصول الدين والعلوم الإسلامية بأم الفحم، في اليمن جامعة صنعاء، و المعهد العالي للقضاء، وفي الكويت جامعة الكويت وكلية الشريعة والقانون بالجامعة الإسلامية، وفي لبنان كلية الإمام الأوزاعي، وفي باكستان جامعة بهاء الدين زكريا، والجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد، ومعهد الإمام المودودى بلاهور، وكلية الدراسات الإسلامية، وفي أفغانستان كلية الدعوة والجهاد في بيشاور، و كلية الشريعة بجامعة كابول، وفي الهند الجامعة السلفية، وندوة العلماء والجامعة الإسلامية، وفي إندونيسيا كلية ابن خلدون الإسلامية بجاكرتا، وجامعة ابن خلدون الإسلامية بوتورا جاوا الغربية، وفي إندونيسيا دار الأرقم للدراسات الإسلامية، وفي إيران كلية الدراسات الإسلامية، وفي تركيا كلية الإلهيات جامعة مرمرة باستانبول، وكلية الإلهيات جامعة أنقرة بأنقرة معهد الدراسات الإسلامية، وفي الفلبين جامعة مسملى مبند أناوى معهد الدراسات الإسلامية، وفي العراق كلية الشريعة بداهوك، وكلية الشريعة بجامعة بغداد، وفي ماليزيا الجامعة الإسلامية العالمية بلانجور الدراسات الإسلامية، في سوريا كلية الشريعة بجامعة دمشق، وفي بنجلاديش بكلية الشريعة بجامعة دكا، وفي أوزبكستان معهد الإمام البخاري بطاشقند، وفي البوسنة والهرسك كلية الدراسات الإسلامية بسراييفو . <BR>من ناحية أخرى، تسعى رابطة الجامعات الاسلامية إلى وضع تفسير للقرآن الكريم وفق الإعجاز العلمي للقرآن، وقال الدكتور جعفر عبد السلام (الأمين العام للرابطة): "هناك تفسير للقرآن بالنص، وتفسير موضوعي أي بالموضوعات، ونحن الآن نسعى لأن يكون هناك تفسير للقرآن وفقاً للإعجاز العلمي" .<BR>وأضاف عبد السلام في تصريحات للمسلم أن المنهج سيعرض على مؤتمر تطوير المناهج الذي سيعقد في العاصمة اللبنانية بيروت في شهر إبريل من عام 2004م الجاري.<br>