الانتخابات البلدية في السعودية.. متى وكيف؟
2 ذو القعدة 1425

من المقرر أن يحسم الناخبون السعوديون يوم الخميس الموافق لـ1/1/1426هـ أسماء 592 عضوا منتخبا لانتخابات أعضاء المجالس البلدية في 178 مجلساً بلدياً في مختلف المناطق موزعة على 13 منطقة فيما سيتم تعيين النصف ‏ الآخر في هذه المرحلة على أن يتم مستقبلا اختيار جميع أعضائها عن طريق الانتخابات.‏ <BR><BR>وكانت المملكة العربية السعودية أعلنت خلال شهر أكتوبر 2003، أنها بصدد إجراء انتخابات بلدية.<BR>وقالت مصادر سعودية رسمية: " إن الحكومة قررت توسيع قاعدة مشاركة مواطنيها في إدارة الشؤون الداخلية من خلال الانتخابات".<BR><BR><font color="#0000FF"> اعتماد التقسيمات البلدية: </font><BR>اعتمدت إدارة لجنة الانتخابات البلدية في المملكة العربية السعودية، التقسيمات الإدارية، كأساس يتم عبره تقسم الانتخابات القادمة.<BR><BR>حيث أشار الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز (رئيس اللجنة العامة للانتخابات البلدية) إلى أن اللجنة كان لديها عدة خيارات حول عملية تقسيم الدوائر الانتخابية، هي (جغرافي) و(ديموقرافي) و(البعد الاجتماعي) ووجد أن أفضل طريقة هي الرجوع لتقسيم البلديات، كما أشار إلى أن عملية الاقتراع هي الأخرى فيها عدة خيارات درست ووضع الخيار الأنسب المطبق حالياً حيث يحق للناخب اختيار مرشح من كل دائرة.<BR><BR>بالنسبة لمنطقة الرياض، فإن عدد المراكز الانتخابية للمجالس البلدية فيها يقدر بـ 140 مركزا ‏ ‏بينها 73 مركزا بمدينة الرياض موزعة على 7 دوائر انتخابية لانتخاب 7 أعضاء من ‏ إجمالي 14عضوا، حيث سيتم تعيين الـ7 الآخرين عن طريق الحكومة.<BR>وستكون مدة دورة المجلس البلدي أربع سنوات اعتباراً من تاريخ صدور قرار تعيين أعضائه.<BR><BR><font color="#0000FF"> مراحل العملية الانتخابية: </font><BR>ومن المقرر أن تنتهي مرحلة "قيد الناخبين" والتي تعتبر المرحلة الأولى للعملية الانتخابات، في العاشر من شهر ذي القعدة، والتي كانت قد بدأت في العاشر من شهر شوال الماضي.<BR>ويتم عبر هذه المرحلة حصر وتسجيل من تنطبق عليهم شروط الانتخاب في سجلات مخصصة تسمى جداول قيد الناخبين، ويتم قيد الناخبين خلال المدة المحددة في مراكز الانتخاب التي يتم إنشاؤها في نطاق المجلس البلدي، ويتم بعد انتهاء مدة القيد إصدار جداول قيد الناخبين ونشرها لمدة محددة وبالشكل الذي يتيح الإطلاع عليها لمن يعنيهم الأمر بها ويفتح مجال الطعن والتصحيح فيها. <BR><BR>بعد انتهاء مرحلة "قيد الناخبين" ستصدر اللجنة الخاصة بالانتخابات البلدية جداول الناخبين يوم 13 ذي القعدة 1425هـ.<BR>تليها مرحلة تسجيل المرشحين التي ستبدأ اعتباراً من يوم الأحد الموافق لـ 14 ذو القعدة، ولغاية 18 من نفس الشهر.<BR>وتفتح هذه المرحلة من العملية الانتخابية باب الترشح أمام المتنافسين في المعركة الانتخابية، حيث يشترط لممارسة حق الترشح أن يكون طالب الترشيح مقيداً في جداول قيد الناخبين.<BR><BR>وبعيد إغلاق باب الترشيح، ستصدر لجنة الانتخابات بتاريخ 21 ذو القعدة، قائمة المرشحين الأولى، التي ستكون عرضة للطعن والتصحيح.<BR>وبتاريخ 18 ذو الحجة 1425هـ ستصدر القائمة النهائية للمرشحين. وسيتاح اعتباراً من ذات اليوم؛ انطلاق الحملات الانتخابية الخاصة بالمرشحين الذين حصلوا على موافقة نهائية للمنافسة.<BR>ومن خلال هذه العملية، سيتم تعريف الناخبين بالمرشحين وببرامجهم الانتخابية وأفكارهم وتطلعاتهم وخططهم المستقبلية، ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن يبدأ أي مرشح حملته الانتخابية أو الإعلان عن ترشيح نفسه قبل إعلان القوائم النهائية لأسماء المرشحين. <BR>وستستمر الحملات الانتخابية لغاية تاريخ 29 ذو الحجة، حيث تبدأ خلال اليوم الذي يليه (1/1/1426هـ) عملية الاقتراع، التي ستستمر منذ الساعة الثامنة صباحاً، وحتى الخامسة مساءً.<BR>ومن المقرر أن يكون الاقتراع يدوياً بواسطة بطاقات الاقتراع الورقية.<BR><BR>وبعد الانتهاء من عملية الاقتراع، تبدأ عملية الفرز، والتي ستجرى وفق إجراءات محدده يتم من خلالها معرفة الفائزين بالمقاعد المراد ملؤها بالانتخاب، ويتم في هذه العملية فرز وعد الأصوات في نفس مراكز الانتخاب من قبل لجان الانتخاب والفرز.<BR><BR>وبعد انتهاء عملية الفرز؛ يتم إعلان قائمة الفائزين بعضوية المجالس البلدية وعدد الأصوات التي حصل عليها كل واحد منهم، وبإعلان النتائج تكون العملية الانتخابية قد انتهت ولا يبقى منها إلا ما تفرزه من طعون أو اعتراضات أن وجدت وما تتطلبه تسمية أعضاء المجالس البلدية من إجراءات.<BR><BR><font color="#0000FF"> مشاركات دولية في الانتخابات السعودية: </font><BR>تشارك الأمم المتحدة من خلال مكاتبها المتخصصة؛ بتنظيم ودعم الانتخابات السعودية، بطلب من الحكومة السعودية.<BR>حيث أكد المنسق المقيم للأمم المتحدة في الرياض وممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدكتور المصطفى بن المليح على أن دور الأمم المتحدة بشكل عام والبرنامج الإنمائي بشكل خاص في الانتخابات البلدية المقرر إجراؤها في السعودية نشأ بناء على طلب تقدمت به الحكومة السعودية في شهر يوينو عام 2004 إلى السكرتير العام للأمم المتحدة لتقديم الرأي الاستشاري بخصوص ترتيبات الانتخابات وإمكانية تقديم الدعم الفني إذا لزم الأمر.<BR><BR>وأضاف ابن المليح أنه استجابة لطلب السعودية تم توجيه وحدة مساندة الانتخابات التابعة لإدارة الشؤون السياسية بسكرتارية الأمم المتحدة بتشكيل وإيفاد فريق عمل متخصص على وجه السرعة وبالتحديد في منتصف يوليو 2004 لتقييم الوضع القائم بالتعاون والتشاور مع وزارة الشؤون البلدية والقروية وتقديم المرئيات حيال إمكانية تقديم الدعم الفني، وأكد ابن المليح أنه وبناء على التقرير الصادر من قبل سكرتارية الأمم المتحدة والذي تم تسليمه للمملكة وتم رفعه للأمين العام بنتائج الزيارة؛ تم تحديد المحاور الرئيسية التي يمكن للمنظمة أن تقدم من خلالها المساعدة والدعم لعملية الإعداد للانتخابات البلدية وتعميق القدرات في هذا المجال للمستقبل. <BR><BR>وقال ابن المليح: " إنه من المهم في هذا الصدد أن يتم التوضيح بأن الأمم المتحدة لا تقوم بأي عمل في مجال مراقبة الانتخابات وإدارتها ". <BR><BR>وعلى صعيد الاستعانة بالخبرات الدولية، أوضح الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز (رئيس اللجنة العامة للانتخابات البلدية) أنه تم الاستعانة بالمؤسسة الألمانية للتعاون الفني في الإعداد للعملية الانتخابية، وتم العمل مع فريق استشاري كما دعي للمملكة خبراء عالميون في هذا المجال إضافة إلى إرسال فرق عمل لعدد من الدول لدراسة تجاربهم في المجالس المحلية كما تم استدعاء فريق من هيئة الأمم المتحدة يضم خبراء متخصصين في الانتخابات وشكل معهم أربع فرق عمل.<BR><br>