ماذا بيد سوريا فى المواجهة؟
20 شوال 1426

بعد قرار مجلس الأمن الأخير، الذي أعقب صدور تقرير ميليس بشان واقعة اغتيال الحريرى، فان السؤال الذي يبحث في ماذا ستفعل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والكيان الصهيونى ضد سوريا ضغطا اقتصاديا كان أم ضربات عسكرية، يتطلب من بعد البحث عن إجابة عن السؤال الأهم وهو:ماذا بيد سوريا في المواجهة عسكريا أو اقتصاديا أو كيف يمكن لها أن تدير المواجهة للخروج بأقل قدر من الخسائر؟.<BR>وإذا كان السؤال الأول يبحث في فهم أهداف وخطط الخصم أو العدو-حيث لا مواجهة صحيحة دون معرفة صحيحة بخطط العدو وتكتيكاته أيضا-فان أهمية السؤال الثانى لا تأتى فقط من أن الأطراف المعادية لم تدخر جهدها في إعلان دمويتها وعدائها للأمة وأنها لا تتورع أبدا عن العدوان متى وجدت الفرصة مناسبة لذلك، أو من أن ضرورات التفكير العلمى السليم تقتضى إكمال دورة البحث بمعرفة ما لدى الطرف الآخر في المواجهة، أي من ضرورة معرفة مدى ما يتوفر لسوريا في المواجهة من قدرات ومقدرات فعلية، حتى يمكن رسم صورة متكاملة للحدث الراهن ولمستقبله المتوقع، ولكن أيضا من ضرورة الحرص على أن لا نغرق الناس في تصورات مبتسرة أو ناقصة أو خاطئة أو بالا حرى حتى لا تقع جماهير الأمة مرة ثانية وثالثة في فخ الدعاية الغربية التي في مثل تلك الصراعات تعمد إلى تضخيم قدرات خصمها وفق مخططات مدروسة جيدا يجرى العمل بدأب لتمريرها في كل البرامج التليفزيونية والتصريحات الرسمية والكتابات والتحليلات، حتى إذا ما انتصر الجيش الغربى في المعركة في نهاية المطاف، يكون قد أنجز شيئا كبيرا -وحتى لا يحظى الطرف الآخر على تعاطف من احد إذا ظهر كطرف ضعيف معتدى عليه -ولكن أيضا حتى تصاب جماهير الأمة المهزوم جيشها عسكريا، بهزيمة نفسية معمقة تجعلها من بعد لا تثق بأية إمكانية للمقاومة على مختلف الصعد.<BR>فماذا تملك سوريا في المواجهة الراهنة، أو ما هو الوضع الاستراتيجي لسوريا والخيارات المتاحة أمامها في ضوء الامكانات والقدرات التي تمتلكها أو التي تتحرك في ضوئها في مواجهة الخطط الراهنة للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والكيان الصهيونى!<BR><BR><font color="#0000ff">سوريا والعراق رؤية مقارنة:</font><BR>الأمر الطاغى في أجهزة الإعلام العربية وعلى السنة الكتاب والمحللين منذ إعلان تقرير ميليس وحتى صدور قرار مجلس الأمن، هو التأكيد على أن ما يجرى ضد سوريا، هو سيناريو قريب مما حدث مع العراق، وهو توجه صحيح على صعيد الخطط الإعلامية التي تستهدف حشد جماهير الأمة، وكأساس لتشكيل رؤية إعلامية تستدعى أخطاء الخصم خلال العدوان على العراق، وتنسخ حالة الكذب التي وقع فيها وانفضحت ونقلها والبناء عليها في الحالة السورية، أي نقل صورة الخصم كما ظهر عليها في العراق وهى مزرية ومفضوحة إلى الحالة السورية لكسب نصف المعركة الإعلامية ضده على الأقل.<BR><BR>لكن عندما يتعلق الأمر بالتحليل والرؤية الاستراتيجية والفهم الذي يجب أن يصل إلى العقول التي تدير المعركة على المستوى السياسى والاستراتيجى، فان الواجب يقتضى إدراك المعالم الخاصة والمختلفة بين الحالتين العراقية والسورية على صعيد خطط العدو وامكاناته وكذلك على صعيد سوريا كخصم في تلك المواجهة له أوضاعه الخاصة، إذ الحالة السورية هى حالة مختلفة كثيرا على صعيد ما يمتلكه الخصوم والأعداء وعلى صعيد تحليل القوى التي يتألف منها تحالفهم وكذلك أن سوريا له مقدرات استراتيجية خاصة مختلفة عن العراق كما أنها تخوض معركتها في ظروف عربية وإقليمية ودولية على الأقل إنها تأتى بعد أن ما حدث منذ احتلال العراق وحتى الآن، بما ينعكس بطبيعة الحال على رؤية الأحداث وعلى الخطط السياسية لمواجهة حالة جديدة مختلفة عن الحالة العراقية.والمهم دوما هو دراسة كيف تتصرف سوريا وكيف تواجه وماذا بيدها في المواجهة للخروج في التحليلات العربية من الحالة المزمنة من الإغراق في وصف خطة الخصم أو العدو دون إدراك كيفية مواجهة هذه الخطة وإفشالها.وفى دراسة الاختلاف بين الحالتين العراقية والسورية وإذا بدأنا بالحالة العراقية، فان العراق كان أدرك بعد نهاية الأعمال الحربية في عام 91 انه أخطأ في فقد أوراق كثيرة على صعيد العلاقات العربية والدولية وان العامل الأخطر في إقرار خطة العدوان في عام 1991، تمثل في نجاح خصمه في جمع تحالف سياسى وعسكرى ودولى، ومن ثم قامت خطته من بعد خلال فترة ما قبل العدوان في عام 2003 ولأكثر من عشر سنوات، على بذل كل الجهد للعمل على تفكيك هذا التحالف من خلال مبادرات باتجاه الوضع العربى والوضع الدولى.غير أن الخطة العراقية الجديدة، كانت تأخرت أو جاءت وسط ظروف لا تسمح بإنجاز تطور استراتيجي يمنع العدوان لظروف عربية ودولية بعضها خارج إطار الفعل العراقى وبعضها كان ناتجا عن الفعل العراقى في حرب 1991.لقد نجحت خطة العراق فيما بعد عدوان 1991، في إبطاء سير بعض الأطراف مع المخطط الأمريكى للعدوان في عام 2003. إذ حينما كانت الولايات المتحدة وبريطانيا تقودان مجلس الأمن باتجاه الحصار على العراق سارت أوروبا وروسيا والصين في أول الطريق عدة مرات وصدر عن مجلس الأمن عدة قرارات، لكنها تلكأت حين صممت الولايات المتحدة على العدوان العسكرى ثم أعلنت رفضها حيث وقفت فرنسا مهددة بالفيتو وصعدت روسيا من رفضها وكانت ألمانيا مفاجأة الرفض الجديدة وكان ذلك كله ناتجا عن جهود وخطط ومناورات ومصالح قام بها العراق مع هذه الأطراف، فاضطرت الولايات المتحدة وبريطانيا إلى خوض العدوان من خارج قرارات مجلس الأمن، بما جعل العدوان يأتى خارج إطار التوافق بين القوى الاستعمارية والكبرى وهو ما افقده المشروعية عالميا وفى داخل تلك الدول وولد قوة ضغط هائلة باتجاه مشروعية المقاومة العراقية فيما بعد.<BR><BR>غير أن الحالة السورية في المواجهة، ويجب أن نصارح أنفسنا تأتى في وضع أسوا مما كان عليه العراق على صعيد الوضع الدولى والوضع الاقليمى في عدوان 2003، وان الأرجح هو أن سوريا ستواجه حالة شبيهة بالحالة العراقية خلال عام 1991 لا خلال عام 2003 رغم الإدراك السورى لهذا البعد في الصراع ورغم أنها تجيد التعامل معه على نحو ما، وذلك بسبب أن الولايات المتحدة وعت الدرس العراقى خلال مرحلة الصراع الأخيرة أو لأنها لم تعد لها قدرة على التصرف بمفردها كما كان الحال عليه في عدوان 2003.لقد قررت الولايات المتحدة أن تتحرك ضد سوريا من خلال مجلس الأمن كما أنها عقدت اتفاقات مع فرنسا بما يلبى المصالح الفرنسية هى الأخرى، ومن ثم شهدنا أن فرنسا التي وقفت في مواجهة الولايات المتحدة خلال حرب عام 2003، عادت الآن في الحالة السورية واللبنانية بشكل خاص إلى حالة تحالف مع أمريكا.كما يجب الوضع في الاعتبار أن سوريا لا تمثل نفس الأهمية بالنسبة لروسيا والصين لعدم وجود مخزونات نفط بها كما حال العراق، بما يجعل معارضة البلدان للعدوان أو للضغط على سوريا في حالة أضعف أو أخفت صوتا.<BR>وعلى صعيد دول المحيط فواقع الحال أن الوضع السورى هو أسوا من وضع العراق خلال حرب عام 2003 للأسف!<BR><BR>كان الحال عند بدء "مشكلة العراق " -خلال أزمة الكويت في عام 1990، أن الموقف العربى كان متحولا عن العراق لظروف وملابسات كثيرة، ووقتها لم يكن إلى جوار العراق من احد إلا القليل غير المؤثر، لكن الوضع تغير في عدوان عام 2003، إذ كانت علاقات العراق قد تحسنت بقدر ما على صعيد علاقاته مع أطراف عربية كثيرة.<BR>غير أن سوريا للأسف ورغم اختلاف نمط سياستها عن العراق على الصعيد العربى، أو رغم صلاتها العربية التي لا تعانى من مشكلات حقيقية، لن يكون إلى جوارها احد لظروف الوضع العربى ما بعد احتلال العراق-إضافة إلى أن الكيان الصهيونى تقف قواته على حدودها - بما يجعل سوريا الآن مطوقة تطويقا كاملا حين الوضع في الاعتبار ما يجرى من تجهيز لبنان لتصبح في حالة الكويت، وما يجرى تجهيز الأردن لادوار أخرى..الخ.<BR>ولهذا ولأسباب أخرى يطول شرحها، فان من الضرورى وبالتزامن مع شرح انطباق حالة العراق على سوريا، أن يجرى توضيح الظروف السورية والتى تحيط بها في هذه المواجهة، حتى تكون النخب والقيادات العربية على إدراك كامل بالوضع الاستراتيجى الذي تخوض سوريا معركتها في إطاره، بما يجب أن ينعكس على طبيعة المساندة المطلوبة لدعم سوريا واولوياتها.<BR><BR><font color="#0000ff">سوريا ونظرية الحرب في المحيط:</font><BR><BR>وواقع الحال أن سوريا كانت وضعت استراتيجية كان مهندسها الأول هو الأسد الأب تقوم على تقوية الأوراق السورية في المحيط والصراع بها كخط دفاع أول بحكم طبيعة المقدرات الاستراتيجية لسوريا، لطبيعة ونمط تحديات الأمن القومى السورى بحكم التواجد بين ثلاث دول أقوى على صعيد مقدراتها الاستراتيجية عسكريا وسكانيا واقتصاديا وعلى صعيد الوضع الدولى(تركيا –الكيان الصهيونى –العراق)، ومن ثم كانت سوريا طوال الوقت تجمع أوراقا من المحيط الأضعف -وضمن إطار منظومة الأمن القومى العربى –للقتال والصراع بها في المحيط قبل الأرض السورية.ووفقا لتلك الاستراتيجية كانت محاولة التدخل العسكرى التي جرت خلال أحداث سبتمبر 1970 ضد المقاومة الفلسطينية في الأردن والتى وقف لها الكيان الصهيونى، كما كانت هذه الاستراتيجية خلف القرار السورى بدخول لبنان كما كانت خلف التقارب السورى العراقى خلال السنوات الأخيرة ما قبل احتلال بغداد.وتأتى الاستراتيجية السورية بالنظر إلى أن سوريا تدرك أن حجم مقدراتها الاستراتيجية لا يسمح لها بان تخوض حرب مع جيرانها بالاعتماد على قدراتها هى، حيث جيرانها الأساسيون مثل تركيا والكيان الصهيونى بل وحتى العراق -من قبل -كانت جميعها أقوى من سوريا كما كانت الأردن في واقع الحال تمثل حالة المحمية الغربية التي لا تقدر سوريا على الاقتراب منها ومن ثم لم يكن هناك سوى لبنان.<BR><BR><font color="#0000ff">سوريا تفقد أوراقا:</font><BR><BR>غير أن الولايات المتحدة وبريطانيا والكيان الصهيونى كانت تدرك بدورها أن عوامل قوة سوريا لا تأتى بالدرجة الأولى من مقدراتها بقدر ما تأتى من الأوراق التي تملكها وترتبط بسياستها في المحيط ومن ثم هى عملت تلك الدول على إفقاد سوريا هذه الأوراق واحدة واحدة.فإذا كان احتلال العراق قد ذهب بكل احتمال لتضامن عراقى سورى في أية مواجهة حصارا أو عملا عسكريا وافقد سوريا ورقة مناورة مهمة في المحيط كانت بدأت في استثمارها في المرحلة الأخيرة للصراع العراقى الأمريكى قبل احتلال بغداد، فان ما بعد اغتيال رفيق الحريرى يشهد إلحاحاً من التحالف الغربى لتحويل الأوراق السورية في لبنان إلى الاستيداع ورقة تلو الأخرى في عملية متواصلة وما تزال.فمع اغتيال الحريرى فقدت سوريا وجود قواتها العسكرية في لبنان بما افقدها وضعا استراتيجيا عسكريا وبما أزال دعمها وارتباطها المباشر بحلفائها في لبنان، ثم كانت الانتخابات البرلمانية التي أضعفت حلفاءها على مستوى التمثيل البرلمانى، كما جرت بالمقابل حركة تقوية متواصلة لخصومها كان الأخطر فيها الإفراج عن سمير جعجع وتوفير حماية دولية للعناصر المناوئة لسوريا.و اليوم يجرى إضعاف ما تبقى لسوريا من أوراق تضامن معها في لبنان فيما يتعلق بالضغط على الفصائل الفلسطينية الأقرب في التنسيق السياسى مع سوريا وكذا في الضغط على المخيمات..الخ.<BR><BR>ويمكن الآن أن نصف الصورة الحالية للوضع السورى بشكل هندسى، يتصور فيه أن دمشق باتت نقطة تلتقى عندها رؤوس أسهم الضغوط القادمة من قوات الاحتلال الأمريكى والسلطة العميلة في بغداد من الجانب الشرقى وقد وصلت الضغوط حد إعلان جلال الطالبانى صراحة أن القوات الأمريكية الموجودة في العراق يمكن أن تهاجم سوريا انطلاقا من العراق، والضغوط القادمة من الكيان الصهيونى ومن العاصمة الأردنية من عمان من الجنوب، والضغوط القادمة من الحكومة اللبنانية حاليا في الغرب وقد كان لافتا أن رئيس الوزراء اللبنانى أعلن بعد صدور قرار مجلس الأمن -بناءا على تقرير ميليس-عن ضرورة تعاون سوريا دون إبطاء، وهو اشد تصريح يصدر عن رئيس وزراء لبنانى ضد سوريا وفى ندية معها منذ عام 1957.وهو وضع يجعل أن مساحة المناورة المتاحة لسوريا الآن في حال الحصار لن تكون سوى باتجاه إيران وتركيا، ولكل منهما رؤاه وظروفه التي تحد من درجة المناورة السورية من خلاله حيث تركيا ستوازن بين مفاوضاتها مع أوروبا وتحالفها مع الكيان الصهيونى من جانب ومصالحها مع سوريا من جانب -والمحصلة أن الموقف يميل أن لم يكن مختلا لصالح الحصار-وحيث إيران ستوازن من ناحية بين حيوية الشريان السورى بالنسبة لحزب الله –وهو أمر يضعف بالتدريج بحكم نجاح الضغوط لفصم العلاقة بين سوريا ولبنان -و الضرورة لاستمرار العلاقات مع سوريا باعتبارها الطرف العربى الوحيد الأفضل علاقة بإيران في ضوء التصعيد من بعض دول الخليج تجاه إيران بسبب دورها في العراق، وبين أن مواجهاتها متخمة بملفات متعددة في أفغانستان والعراق وقضية الملف النووى وبالصراع من اجل اقتسام البترول في بحر قزوين وبالضغوط الأمريكية عليها هى الأخرى إلى جانب تقاطعات مصالحها مع الولايات المتحدة وأوروبا في العراق وأفغانستان وغيرها.<BR><BR><font color="#0000ff">أوراق بيد سوريا:</font><BR><BR>وإذا كانت سوريا بدت في هذه الحالة الحادة، فان ذلك لا يعنى إنها لا تمتلك أوراقا في الضغط والمواجهة، حيث لا يزال بإمكان سوريا وفقا لمعطيات الوضع الجغرافى وبالنظر إلى إنها بالفعل لا تزال تمتلك أوراقا في المحيط، أن تجعل الولايات المتحدة وفرنسا غير قادرتين على ممارسة الصراع معها إلى درجة كسر العظم.في لبنان وان كان الجيش السورى خرج وان كانت بعد الأطراف تحاول جعل لبنان في موضع أو دور الكويت بالنسبة للعراق، فان الجميع يعلم أن حربا ضد سوريا أو ضغطا إلى درجة الخنق يمكن أن يفجر لبنان، وان هذا التفجير سيكون في وجه الولايات المتحدة وفرنسا و"إٍسرائيل" وبطريقة تربك كل الخطط الأمريكية والفرنسية، حيث هذا التفجير لن يكون في تلك الحالة إلا تعبيرا عن تخوف من قوى لبنانية من أن تفكيك سوريا وإضعافها يعنى بالنسبة لها -هى -انتهاء لعوامل قوتها وإضعافا لها –هى- في المعادلة اللبنانية ذاتها..الخ.<BR>كما أن العدوان العسكرى على سوريا سيعنى أن الطريق بين بغداد وسوريا لم يعد مغلقا وان الحرب في أي عدوان ستكون قد توسعت دون قدرة على لملمتها إذ تلتحم المقاومة العراقية مع أي احتمالات لمقاومة في سوريا.وعلى صعيد الصراع العربى الصهيونى فان العدوان على سوريا لا شك سيفتح ملف الصراع العربى الصهيونى إذ لن يكون هناك قصف على سوريا دون قصف على "إٍسرائيل"، إضافة إلى أن إسقاط النظام في سوريا دون ضمان لعدم حدوث مقاومة قد يعنى فتح الصراع مع الكيان الصهيونى من جنوب لبنان ومن الجولان.<BR>أي أن سوريا لا تزال هى مفتاح رئيسى لكل الحلقات الشائكة التي أن أقدمت الولايات المتحدة على شن عدوان عليها، لاشك أنها جميعا ستنفجر في وجهها، وهو ما يمثل عامل قوة لسوريا لا ضدها.<BR><br>