أوزبكستان المسلمة.. عام من القهر والاستبداد
1 محرم 1429

تعيش أوزبكستان المسلمة أوضاعاً صعبة في ظل نظام الرئيس إسلام بريماكوف، الذي تم تمديد حكمه لفترة ثالثة لتظل هذه المنطقة الهامة من الجسد الإسلامي التي لها في قلب كل مسلم مكانة وتجيش في النفوس لوعة الأسى لما تمر به، وهي قد كانت بلاد الأقاليم الأوزبكية مثل بخاري وسمرقند وطشقند وخوارزم التي أهدت للأمة علماء عظام في العلوم الشرعية و"الدنيوية" كالإمام البخاري والنسائي والخوارزمي وغيرهم. <BR>وقد قضينا عاماً، لم يكن فيه المسلمون بأوزباكستان في حال طيبة؛ إذ الاستبداد مستمر والطغيان دائم، ولا مرد منه إلى بمزيد من الاقتراب من الله سبحانه. <BR>وبين يدينا معطيات عن الأحوال التي مر بها الأوزبكيون خلال العام المنصرم، لا نسوقها إلا ليشعر المسلمون بحجم المأساة، وإلا لكي لا ينسى العالم قضيتنا وعدالتها، وحتى لا يضيع هذا الجزء الهام من جسد الأمة. <BR>نسوق هذه المعطيات، ليبقى شعور الجسد الواحد بين المسلمين؛ إذ إن أول درجات المساندة هو المعرفة بالأزمة، وتفعيل الأخوة الإيمانية بين المسلمين، لتبقى القضية حية حتى لو كانت الحلول صعبة، لكنها ليست محالة. <BR>نورد هذه المعلومات، لنبشر في النهاية بأن ذاتية الإسلام وبقاء روحه باعثة للأمل ولو دارت الدائرة يوماً علينا؛ فإن الخير في الأمة باق، وبلاد أنجبت البخاري والنسائي قادرة ـ بحول الله ـ على الانبعاث من جديد.. <BR><BR><font color="#0000FF"> الوفيات والاغتيالات </font><BR><BR>1- وفاة السيدة شريفة خان (زوجة الشيخ العلامة الأسير عبد الولي قاري) وابنه الشيخ عبد القدوس قاري وحفيده عبد الودود قاري في حادث مروع قرب مكة المكرمة أثناء توجههم للعمرة في شهر رمضان المبارك. <BR> <BR>2- وفاة السيدة منظورة خان (والدة الشيخ الأسير روح الدين قاري المحكوم عليه بسجنه لمدة 18 عاماً) في طشقند، بعد معاناتها الطويلة من ظلم "إسلام كريموف" لعائلتها ، ولاسيما ابنها الشيخ الداعية روح الدين قاري الذي طارده جنود "إسلام كريموف" لمدة ثمان سنوات حتى ألقي القبض عليه، وتعرض للتعذيب الوحشي حتى اغتصبت طفلته عائشة على يد عميل للسلطات الأوزبكية. <BR> <BR>3- استشهاد أكثر من ثلاثين مسلماً خلال عام واحد في سجون طاغية أوزبكستان تحت التعذيب الهمجي التي أدانت المنظمات الدولية ولجنة الأمم المتحدة السلطات الأوزبكية بها. <BR> <BR>4- اغتيال الصحفي المسلم الشاب "عليشير صائبوف" الذي كان ينشر التقارير الإخبارية التي تكشف مدى طغيان حكومة "إسلام كريموف" تجاه المسلمين في أوزبكستان وما جاورها. <BR> <BR>نسأل الله أن يتغمد جميع موتى المسلمين بواسع رحمته، ويتقبل شهداءنا بقبول حسن.<BR><BR><font color="#0000FF"> الاعتقالات والتعذيب:</font><BR><BR>5- استمرار السلطات الروسية في اعتقال المهاجرين الأوزبكيين المظلومين وتسليمهم إلى حكومة "إسلام كريموف" طاغية أوزبكستان، حيث تم تسليم العشرات من الشباب المسلم خلال العام المنصرم، ولا يشك المراقبون في تعرضهم لتعذيب همجي أثناء التحقيقات الوحشية التي يقوم بها جنود "إسلام كريموف". <BR> <BR>6- مواصلة السلطات الأوزبكية حربها على المسلمين المطارَدين في أوزبكستان وما جاورها، حيث تم اعتقال عدد كبير من المسلمين في أوزبكستان، وتم اختطاف بعضهم من كازاخستان وقرغيزستان ولا يزال عشرات الآلاف من المسلمين فارّين بدينهم من جحيم شرطة "إسلام كريموف" واستخباراته الذين يطاردونهم في كل مكان تصل إليه أيديهم وعلماؤهم. <BR> <BR>7- استمرار جلادي "إسلام كريموف" في تعذيبهم المعتقلين والمعتقلات في سجون أوزبكستان وتلذذهم بذلك، بعد أن أدمنوها، كما شهدت بذلك عدد من الجمعيات الحقوقية المستقلة في أوزبكستان. وقال "سرعت إكراموف" الناشط الحقوقي المعروف في إحدى تصريحاته الصحفية بأن ما لا يقل عن 90% من المعتقلين يتعرضون للتعذيب دوماً. <BR> <BR>نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن ينجي إخواننا الأسرى المعذبين من بطش الظالمين وينتقم لهم ممن ظلمهم وينصرهم على من عاداهم. <BR><BR><font color="#0000FF"> من أخبار النساء المظلومات </font><BR> <BR>8- استمرار السلطات الأوزبكية في قمعها للنساء المسلمات، حيث تم اعتقال مجموعة من النساء المسلمات في أوزبكستان وحكمت محكمة "إسلام كريموف" بسجنهن لعدة سنوات بتهمة التطرف والعضوية في حركات إسلامية محظورة. <BR>9- إطلاق سراح اثنتين من ناشطات حقوق الإنسان وصحفية أوزبكية، وذلك بعد ضغوط إعلامية دولية تعرضت لها الحكومة الأوزبكية وقامت بها المنظمات الحقوقية العالمية التي واصلت دفاعها عن قضية ناشطات حقوق الإنسان المعتقلات، حتى أفرجت الحكومة عن السيدة "أوميدا نيازوفا" والسيدة "جولباهار توراييفا" بعد اعترافهما أمام المحكمة بأنهما "مُذنِبتان" أمام "إسلام كريموف" وقدَّمتا اعتذاراً له، واتهمتا الإعلام الخارجي بالكذب والدجل. ولا نعيبهما لأنهما لا شك في تعرضهما لتعذيب همجي من قبل جنود "إسلام كريموف". <BR> <BR>10- وأما الناشطة الحقوقية المعتقلة منذ سنوات السيدة الصامدة "معتبر طاجيباييفا" فلا تزال سجينة هي وسائر المسلمات السجينات الأخريات، وذلك لعدم اعترافهن بالتهم الملصقة بهن ظلماً وعدواناً. <BR> <BR>11- لا تزال الكثيرات من المسلمات في أوزبكستان صامدات وثابتات على لبس الحجاب، إلا أن التشديد الحكومي والحرب على المتحجبات لا يزال مستمراً ولاسيما على المنقبات اللاتي يغطين وجوههن، وأما الجواز والأوراق الرسمية الأخرى فلم تسمح الحكومة في يوم من الأيام لوضع صور المسلمات في جوازاتهن ومستنداتهن بحجابهن. <BR> <BR>نسأل المولى الكريم سبحانه أن يفرج عن أخواتنا المسجونات، ويثبت جميع النساء المسلمات على الحق وينصرهن على أعداء الإسلام ويحميهن من مكر الكفار والمنافقين. <BR> <font color="#0000FF"> أخبار أخرى محزنة: </font><BR><BR>11- إعادة انتخاب "إسلام كريموف" رئيساً لأوزبكستان لمدة سبع سنوات أخرى، مع أنه ضد القانون بشكل قاطع، حيث قد انتهت فترته الثانية في بداية عام 2007م. والقانون ينص على أن الشخص الواحد لا يسمح له بالترشح للرئاسة أكثر من مرتين، ولكنه في الورق، وأما في الواقع فقانون الغابة هو السائد. <BR>12- ومنظمة "شنغهاي" (الصين-روسيا-دول آسيا الوسطى) تواصل مؤتمراتها واستعداداتها لمحاربة الإسلام والمسلمين في المنطقة، ووضع خطط عملية لتصفية العمل الإسلامي والقضاء على الصحوة الإسلامية باختلاق مختلف أنواع المكر والفتن والقلاقل. <BR>13- الحكومة الأوزبكية تخادع العالم الإسلامي أو أن كثيراً من الدول الإسلامية والعربية ما زالت تداهن "إسلام كريموف" لوجود مصالح سياسية معينة بينهم، فلذا اختاروا طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2007م، وقدموا الهدايا والتهاني للرئيس الأوزبكي مع أنه هو الذي يهدم ويدمّر تلك الثقافة الإسلامية العريقة، حيث يقتّل علماء الإسلام في السجون وأغلق ما لا يقل عن ثلاثة آلاف مسجد بالإضافة إلى إغلاق عشرات المدارس الإسلامية، وكلها كانت قد افتتحت في أواخر أيام الاحتلال السوفييتي. وبدلاً من إطعام ملايين الجوعى في أوزبكستان يصرف الملايين لتشييد المقابر والأضرحة في بخارى وسمرقند وطشقند وغيرها، ويقيم الحفلات الغنائية الصاخبة في تلك المزارات. <BR>14- ولخداع العالم مرة أخرى أعلنت الحكومة الأوزبكية عفواً عاماً عن السجناء، ولم تطلق سراح المسلمين المسجونين بل أفرجت عن المجرمين الحقيقيين ليحل محلهم المسلمون الذين سيعتقلون في الحملات الجديدة، إذ إن ما يزيد على مائة ألف مسلم أوزبكي لا يزالون في القائمة السوداء لدى جنود "إسلام كريموف". <BR>15- مجموعات من الفتيات الأوزبكيات في مختلف أنحاء العالم يقعن في قبضة رجال الأمن وهن يعملن في الدعارة إما إجباراً وإما اختياراً، هذا ويقدر بأن عدد النساء الأوزبكيات اللاتي يبعن في سوق الدعارة العالمية بالآلاف، وهن إحدى قنوات التجارة لدى ابنة الرئيس الأوزبكي القوادة "جولنارا كريموفا"! <BR>16- ولا يزال بضعة ملايين أوزبكي خارج أوزبكستان يبحثون عن لقمة العيش لهم ولأسرهم، وما يقرب من ثلاثة ملايين منهم في روسيا، وأكثر من مليون أوزبكي في كازاخستان، والغالبية العظمى من المهاجرين الأوزبك يعملون تحت ظروف قاسية، وعشرات الآلاف منهم في كوريا، وفي أوروبا وفي أمريكا وغيرها من دول العالم. <BR>{وإنا لله وإنا إليه راجعون}<BR> <BR> <font color="#0000FF"> وأما الأخبار المبشرة:</font><BR><BR>17- تصاعد قوة الصحوة الإسلامية وثباتها بالرغم من كل ما يبذله "إسلام كريموف" وجنوده للقضاء عليها، وكيف يمكن لهذا الطاغية الحقير الذي هو ذنب من أذناب وفلول الشيوعيين أن يهزِم الدينَ الإسلامي الذي هزَم أسيادَه الطواغيت الملحدين من قبله وكانوا أقوى منه أضعافاً مضاعفةً؟! <BR>18- افتتاح موقع مخصص للدعاء على "إسلام كريموف" وجنوده، وإرسال نداء عام وعاجل لجميع المسلمين ليساعدوا إخوانهم المظلومين في أوزبكستان ولو بدعاء قنوت النازلة (على هذا الرابط: www.qunutuz.com). نسأل الله أن يجيب دعوة المضطرين، وينقذ المسلمين المظلومين من بطش هؤلاء الأوغاد، ويرزق أهل أوزبكستان ولي أمر رشيد يحكم بالحق والرحمة والعدل ويقود البلاد والعباد إلى بر الأمان والرقي والازدهار. <BR>19- ومن الأخبار المفرحة كذلك والتي حدثت خلال العام المنصرم؛ افتتاح الموقع الرسمي للشيخ الداعية عابد قاري المهاجر – الإمام المشهور والخطيب المفوّه وقد أنقذه الله من بطش جنود "إسلام كريموف" بعد مطاردة شديدة استمرت لما يقرب من عشر سنوات- ولله الحمد والمنة، ونسأله جل وعلا أن يحفظ الشيخ سائر الأيام ويبطل مكر أعداء الإسلام، ويثبت الشيخ على الحق وينفع به الإسلام والمسلمين ويُكثر من أمثاله في أوزبكستان وفي كل مكان. وقد سُمِّي الموقع المخصص لجميع إصدارات الشيخ (فيديو، صوتيات، مؤلفات) بـ"إسلام آوازي" (يعني صوت الإسلام، باللغة الأوزبكية)، ويمكن لإخواننا الأوزبكيين في مختلف أنحاء العالم الاستفادة منه على هذا الرابط: www.islomovozi.com .<BR>20- ومن الأخبار المفرحة كذلك: تزايد أعداء الرئيس الأوزبكي والمبغضين له في العالم، وافتضاح حقيقته للجميع مع مرور الأيام أكثر وأكثر، وهذا يدل على قرب نهايته وهلاكه بإذن الله عز وجل. والله سبحانه وتعالى يمهل الظالم ولا يهمله، حتى إذا أخذه لم يفلت {والله عزيز ذو انتقام}. <BR> <BR>اللهم انصر الإسلام والمسلمين، اللهم انصر الإسلام والمسلمين، اللهم انصر الإسلام والمسلمين، آمين يا رب العالمين، وصلّ اللهم وسلّم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تعبهم بإحسان إلى يوم الدين.<BR><BR><br>