الناطق باسم ( الجهاد ) : اغتيال القائد حميد رسالة للمصريين

5 ذو القعدة 1424

أكد خالد البطش (الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في غزة) أن اغتيال إسرائيل لمقلد حميد (قائد الجناح العسكري للحركة) مع عدد من كوادر الجهاد الخميس 25-12-2003م ،هو رسالة من قبل إسرائيل إلى الحكومة المصرية ، وباقي الأطراف العربية الساعية إلى تهدئة الساحة الفلسطينية، مؤكداً أن هذا الاغتيال لن يؤثر على قوة حركة الجهاد التي ستواصل مقاومتها حتى زوال الاحتلال . جاء هذا خلال حوار صحفي خاص أجراه مراسل موقع (المسلم) في فلسطين المحلتة مع الشيخ البطش، وهذا نصه : ما هو رد حركة الجهاد الإسلامي بعد عملية الاغتيال التي طالت قائد سرايا القدس مقلد حميد؟ هذه العملية الغادرة التي استهدفت مقلد حميد (القائد العام لسرايا القدس في قطاع غزة)، والشهيد أيضاً نبيل الشريحي وعدداً آخر من أبناء شعبنا إنما تؤشر إلى أن هذا الكيان الصهيوني رفض مبدأ فكرة تحييد المدنيين الفلسطينيين، و كذلك أدار ظهره، وأرسل رسالة إلى الحكومة المصرية وإلى الرئيس مبارك ليرفض فيها كل الجهود العربية و المبادرة العربية، و كذلك الجهد المصري و القطري و السعودي . وهو يقول: إن مبادرة واحدة فقط يمكن لإسرائيل أن تقبل بها، وهي مبادرة القتل و الإرهاب و الاغتيال، ومن هنا نقول: إن هذه المحاولة لن تكسر هذا الشعب الفلسطيني، بل سيعطيه دم مقلد حميد ومن معه مزيداً من الأنوار و الوقود لاستمرار الانتفاضة و المقاومة ، وسيكون _إن شاء الله_ هذا الدم لعنة عليهم، و شعبنا سيعرف كيف يرد على هذه الجريمة النكراء ، والرد الذي يتناسب مع حجم الجريمة . هل سيتغير موقف حركة الجهاد الإسلامي بعد اغتيال قائد سرايا القدس في قطاع غزة ؟ موقف حركة الجهاد الإسلامي كما هو ستستمر الانتفاضة و المقاومة، والرد على هذه الجريمة التي لن تمر حتماً دون رد على هذا الكيان، و كذلك سيستمر التصعيد ضد هذا العدوان ، و الحفاظ على الوحدة الوطنية الفلسطينية، والساحة الداخلية متوحدة لتصعيد الانتفاضة و المقاومة . هل اتخذت القيادة السياسية قرارات للعسكريين في سرايا القدس للرد على اغتيال حميد ؟ القيادة السياسية ليس لها دخل في القيادة العسكرية للحركة ، القيادة السياسية طبعاً توجه نصائحها و تؤشر بضرورة أخذ الحيطة و الحذر ، و إلى الانتباه فحياتهم تهمنا، ولا نريد أن نعطي موفاز، ويعلنون انتصارات مجانية من خلال نجاحهم باستهداف أبناء سرايا القدس وكتائب القسام، وغيرهم من أبناء القوى الوطنية و الإسلامية . ما رسالة حركة الجهاد الإسلامي للعدو الصهيوني بعد اغتيال قائدها العام لسرايا القدس ؟ رسالة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين للكيان الصهيوني بأن رسالة القتل التي أرسلها شارون، قد وصلت للحركة، ونقول: إن هذه الرسالة التي يجب على المجتمع الصهيوني أن يفهمها،أن هذا المجرم هو الذي رفض تحييد المدنيين، و إخراجهم من دائرة الصراع ، وهو الذي يتحمل بالتالي هذه المسؤولية عن العملية المجرمة . وما حصل في رفح و جنين هو الذي يتحمل حجمه، ويتحمل ردود سرايا القدس على اغتيال قائدها العام مقلد حميد . سرايا القدس أعلنت حالة الاستنفار العام بكافة خلاياها بعد اغتيال القائد العام، هل سنشهد رداً قادماً و قريباً لسرايا القدس على عملية الاغتيال؟ سرايا القدس لها القيادة الخاصة بها ، وهم عليهم أن يفهموا دورهم بشكل جيد ، وهم _بعون الله_ على مستوى الأهلية ، وأعتقد أن برنامجهم مختلف عن برنامجنا ، نحن لدينا برنامج واحد استرتيجي، وهو: استمرار الانتفاضة و المقاومة ، وهم الجهة المخولة للرد على الاحتلال و جرائمه . جماهير الشعب الفلسطيني و كافة الفصائل شاركت حركة الجهاد في تشييع جثمان القائد العام لسرايا القدس .. ماذا تقولون لهم ؟ أتوجه بالشكر لكافة القوى و الفصائل الفلسطينية على مشاركتها في تشييع القائد العام لسرايا القدس، و نقول لهم: هذا موقف مشرف، و نبارك للجبهة الشعبية عمليتها المميزة أمس (مساء الخميس 25-12-2003 م) ، ونقول لهم: إن رسالة الصهاينة للفصائل كلها و للحوارات الذاهبة إلى الهدنة قد وصلت . وإن على فصائلنا الآن أن تزيد من حجم التنسيق بينها ، من أجل الرد على جرائم العدو التي ارتكبها في رفح و في غزة. يلاحظ بعد تنفيذ عملية الاغتيال بأن إسرائيل لجأت إلى نوع جديد من الصواريخ لتنفيذ جريمتها، برأيك على ماذا يدل هذا ؟ أولاً العدو الصهيوني عدو جبان مجرم لا يرحم، ويطور إمكانياته من أجل إيقاع أكبر عدد من الخسائر من أبناء شعبنا، وبالتالي نحن نعلم أن مقلد حميد قد أذاق الصهاينة ويلات العذاب ، وحسب ما قال (وزير الدفاع الإسرائيلي) عندما وقف متبجحاً يتباهى بقتل مقلد ، وحسب كلامه فإن مقلد حميد مسؤول عن عدد من عمليات قتل الجنود ، و نقول: إن هناك خلف مقلد ،أبناء و تلاميذ وآلاف من الذين يحبونه و سيسيرون على دربه _بإذن الله_ . والحركة ملتزمة بالوفاء للشهداء و الالتزام بعهدهم ومواصلة دربهم ،و نطالب جهازنا العسكري سرايا القدس بأخذ الحيطة و الحذر من العدو الصهيوني .