المتحدث باسم سرايا القدس: كل الأوقات مناسبة لتنفيذ العمليات
21 محرم 1426

<font color="#800000"> المسلم- محمد ياسين: </font> </br> </br> شكلت عملية تل أبيب الفدائية الأخيرة، مفاجأة كبيرة للمراقبين على الساحة الفلسطينية، سيما في ضوء التزام فصائل المقاومة بالتهدئة احتراما لتعهداتها مع (رئيس السلطة الفلسطينية) محمود عباس، وراجت الكثير من الاتهامات لجهات عربية بالوقوف وراء العملية، خاصة بعد التضارب في تبني العملية من قبل حركة الجهاد الإسلامي.<BR><BR>و قد أسفرت عملية استشهادية وقعت في مدينة تل أبيب مساء الجمعة 25-2-2005م عن مقتل 5 "إسرائيليين" وجرح أكثر من 50 بجراح مختلفة، نتج عنها أيضاً تضارب بين القيادة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي التي نفت مسؤوليتها عن العملية، وبين الجناح العسكري للحركة الذي أكد مسؤوليته عنها عبر شريط مصور لمنفذ العملية.<BR><BR>و في ضوء ذلك، طرح مراسل المسلم بغزة العديد من الأسئلة حول العملية، وتوقيتها، وما تحمله من دلالات في هذا الوقت، على السيد أبو أحمد (القيادي بسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي)، وكان الحوار التالي:<BR><BR><font color="#FF0000"> هل تؤكدون مسؤوليتكم عن عملية تل أبيب؟ </font><BR>نعم نحن في سرايا القدس نؤكد مسؤوليتنا الكاملة والتامة عن هذه العملية.<BR><BR><font color="#FF0000"> برأيك لماذا هذا التضارب حول تبني العملية بين القيادة السياسية والعسكرية لحركة الجهاد الإسلامي؟ </font><BR>القيادة السياسية والقيادة العسكرية يوجد بينها تباعد، وتباعد في الاتصالات لذلك كان هناك تضارب، فالخلايا غير متصلة ببعضها البعض، خاصة العسكري مع السياسي.<BR><BR><font color="#FF0000"> هل تعتقد أن توقيت العملية مناسب خاصة في ظل أجواء التهدئة في الأراضي الفلسطينية؟ </font><BR>الأفضل أن يجيب على هذا السؤال من أرسل الاستشهادي من منطقة طولكرم، لكن نحن كشباب في سرايا القدس نرى أنه في أي وقت تقع فيه عملية فهو وقت مناسب، فنحن لا نهتم بالوقت، وكله مناسب عندنا.<BR><BR><font color="#FF0000"> ألم يكن الأفضل تأجيل العملية لحين إتمام الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسرى، وإعادة بقية المبعدين إلى مدنهم؟ </font><BR>المشكلة ليست في المقاومة، بل هي في الاحتلال، فالاحتلال لا ينفذ شيء من تعهداته، وأصلاً الاحتلال لم يتعهد بشيء، كما أنه واصل عمليات الاعتقال وإطلاق النار، حيث استشهد الكثير من الشباب، ثم ماذا قدم لنا الاحتلال منذ بداية التهدئة؟! فقد اتفقوا مع السلطة على تسليم أريحا التي هي غير محتلة، ورغم ذلك لم يسلموها، أما عن إطلاق سراح 500 معتقل، فهؤلاء غالبيتهم مدتهم انتهت، والمفروض أن يطلق سراحهم، ولكن قوات الاحتلال كانت تمدد لهم إداري، فالاحتلال لا يلتزم بالتهدئة.<BR><BR><font color="#FF0000"> ألا ترى معي أن خطاب الاستشهادي الذي ظهر في شريط تبني العملية يختلف عن الخطاب المعتاد لسرايا القدس؟ </font><BR>نعم صحيح خطاب الاستشهادي غريب، لكن المرحلة التي نمر بها الآن تحتاج هذه العبارات.<BR><BR><font color="#FF0000"> لماذا تحتاج هذه المرحلة مثل هذه العبارات؟ </font><BR>بسبب المشاكل الموجودة أو الضغوطات على الشباب في منطقة طولكرم بالذات أو المناطق الأخرى، فقد كان هناك تهديدات كثيرة من قبل أناس في السلطة للشباب، فاضطروا أن يوصلوا رسالة لكل الموجودين أنه لا يمكن التهاون بأي شيء يمس الشباب.<BR><BR><font color="#FF0000"> ربما كان هناك شبه امتعاض من قبل المعتقلين والمبعدين من هذه العملية، كيف تعقب على ذلك؟ </font><BR>أكرر ما قلته قبل ذلك: إن الاحتلال سواء وقعت العملية أم لم تقع هو الذي يقوم بنسف التهدئة، فأعماله لا تدل على أنه يريد السلام، فسواء كان هناك عملية أو لم تكن لن يقدم هذا شيء ولن يؤخر، وكان يجب أن يفهم الاحتلال أنه إذا خرق التهدئة فسيكون هناك رد.<BR><BR><font color="#FF0000"> هل ستواصلون الالتزام بالتهدئة أم أنها انتهت بالنسبة لكم؟ </font><BR>نحن ملتزمون بالتهدئة في هذه المدة، ولكن إذا قام العدو الصهيوني بأي خرق لهذه التهدئة، لا يكون الرد إلا بمثل ما رأى في تل أبيب _إن شاء الله_.<BR><br>