المحامي الشمري: إضراب المعتقلين مستمر واحتمال إطلاق سعوديين قريبا من غوانتانامو
3 شوال 1426

الرياض - معمر الخليل<BR> <BR><font color="# ff0000">استطاع معتقلو سجن غوانتانامو خلال المدة الماضية، إجبار وسائل الإعلام العالمية ومنظمات حقوق الإنسان على الاهتمام بقضية استمرار اعتقالهم والظروف الصعبة التي يعيشونها عبر قيامهم بعملية إضراب جماعية عن الطعام، ما أحرج الإدارة الأمريكية ووزارة الدفاع التي تشرف على المعتقل العسكري اللاإنساني.<BR>ورغم ما تحيط به الإدارة العسكرية للمعتقل من قيود صارمة وحظر نشر أي معلومات عنه، إلا أن الإضراب استطاع أن يصل إلى مسامع العالم، ويحدث هزة جديدة للرأي العام، أسفرت عن عدة إجراءات حقوقية فتحت من جديد ملف المعتقلين.<BR>وبموازاة ذلك، عقدت بعض الدول اتفاقيات مشتركة مع الإدارة الأمريكية، يتم بموجبها تقديم معتقلين للمحاكمات العسكرية، أو إطلاق سراح عدد منهم.<BR>وحول آخر تطورات الأحداث المحيطة المعتقلين وأجواء الإضراب، وإجراءات الإدارة العسكرية الأمريكية، أجرى موقع (المسلم) هذا الحوار مع المحامي الأستاذ كاتب الشمري (عضو هيئة الدفاع عن معتقلي غوانتانامو). </font><BR><BR><BR><font color="#0000ff">- أشرتم في كلمة لكم لوكالة الأنباء الفرنسية قبل أيام إلى قلقكم البالغ حول أوضاع المعتقلين المضربين عن الطعام في غوانتانامو، هل يمكن أن تشرح لنا ما يحدث هناك. </font><BR>- من خلال الأخبار التي تناقلتها وسائل الأعلام المختلفة والتي أكدتها العديد من الجهات والمنظمات الحقوقية والإنسانية فإن أكثر من مئتي معتقل في غوانتانامو بدؤوا إضراباً عن الطعام بداية شهر أغسطس الماضي احتجاجاً على استمرار احتجازهم لمدة غير محددة في ظل ظروف سيئة وأساليب معاملة غير إنسانية تتبعها السلطات العسكرية الأمريكية في معتقل غوانتانامو.<BR>وطبعاً الإضراب عن الطعام تعبيراً عن المعاناة التي يعيشها المعتقلون حيث ما زالت السلطات العسكرية الأمريكية ترفض حتى الآن معاملتهم حسب المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية.<BR><BR><BR><font color="#0000ff">- هل يمكن أن تصف لنا الحالة الصحية للمعتقلين، وإلى أي حد يمكن أن يصمدوا في إضرابهم.؟ </font><BR>- أكدت معظم التقارير سوء الحالة الصحية والمعنوية للمعتقلين وخاصة مع استمرار عملية الإضراب عن الطعام حيث يخضع عدد منهم إلى أسلوب التغذية عبر الأنابيب، وهذا يشير إلى الحالة الصعبة التي وصلوا إليها. <BR>وفضلاً عن ذلك فإن ظروف الاعتقال الاعتيادية داخل معتقل غوانتانامو، والتي تتضمن أساليب وإجراءات غير إنسانية سواء أثناء سير التحقيقات أو في الأوقات العادية تسبب للمعتقلين آثاراً نفسية وجسدية تدعو للقلق وتمثل خرقاً صريحاً للمعايير الإنسانية والدولية.<BR><BR><font color="#0000ff">- كونك أحد المحامين المسؤولين عن ملف معتقلي غوانتانامو، ما هي آخر المستجدات على ساحة محاكمة المعتقلين؟</font><BR>- كما هو معروف ما تزال السلطات العسكرية الأمريكية تضرب عرض الحائط بكافة القوانين والمواثيق الدولية وتتحدى الدعوات والضغوط الصادرة عن المنظمات والهيئات الدولية من خلال استمرارها في تجاهل حقوق المعتقلين وأبسطها في توجيه الاتهامات المحددة لهم وعرضهم أمام محاكم مدنية، حيث تقوم هذه السلطات بعرض بعض المعتقلين على لجان عسكرية مهمتها إعداد ملفات التحقيق الخاصة بالمعتقلين، وبعد ذلك يتم تقديمهم إلى محاكم عسكرية استثنائية تخالف القانون الفيدرالي الأمريكي ومبادئ القانون الدولي وخاصة نصوص اتفاقية جنيف المتعلقة بحقوق أسرى الحرب لعام 1949م.<BR><BR><font color="#0000ff">- تقوم بعض الدول باتفاقيات وتنسيق مع الحكومة الأمريكية من أجل إطلاق سراح رعاياها هناك، ما هي الجهود التي تبذلها الحكومة السعودية من أجل رعاياها في غوانتانامو؟</font><BR>- مع بدء القضية، سارعت الجهات المختصة في الحكومة السعودية إلى الاهتمام ومتابعة أوضاع المعتقلين السعوديين في غوانتانامو، وشكلت لأجل ذلك لجنة حكومية مكلفة بمتابعة أوضاعهم، وقامت بعدة زيارات إلى المعتقل في ظل محادثات ثنائية بين الحكومتين السعودية والأمريكية لتأمين إطلاق سراح كافة المعتقلين السعوديين وعودتهم إلى وطنهم، وقد تم الإفراج فعلاً عن عدد منهم.<BR><BR><font color="#0000ff">- انتشرت أخبار غير مؤكدة عن احتمال إطلاق سراح معتقلين سعوديين من غوانتانامو خلال المدة القادمة، هل يمكن أن تؤكدوا لنا هذه الأنباء، أو تنفوها ؟</font><BR>- بالفعل هناك تأكيدات من مصادر مختلفة بقرب الإفراج عن أعداد جديدة من المعتقلين السعوديين من غوانتانامو، وكذلك وعود من السلطات الأمريكية، نتمنى أن تفي بها هذه المرة وأن تنتهي هذه المأساة بعودة جميع المعتقلين إلى وطنهم.<BR><BR><font color="#0000ff">- هل لديكم إحصائية نهائية عن عدد المعتقلين الموجودين حالياً في غوانتانامو، وما هو عدد السعوديين منهم؟</font><BR>- من خلال التقارير التي أوردتها المنظمات الإنسانية، وكذلك تصريحات جهات أمريكية مختلفة فقد وصل عدد المعتقلين في غوانتانامو إلى أكثر من ستمئة معتقل من حوالي خمسين جنسية. ومع الوقت كان هذا الرقم يرتفع وينخفض تبعاً لحالات الإفراج أو الاعتقال الجديدة.<BR>وبالنسبة للمعتقلين السعوديين بلغ عددهم 129 معتقلاً، تم الإفراج منذ سنتين عن خمسة معتقلين، وكذلك أفرج منذ شهرين عن ثلاثة آخرين، وبالتالي فالعدد الباقي 121 معتقلاً .<BR><br>