المفكر الإسلامي التونسي الهاشمي: تحدثوا عن حجاب فرنسا ونسوا حجاب تونس
18 محرم 1427

أجرت الحوار: ياسمينة صالح<BR></br> </br><font color="#FF0000"> يعد الشيخ المنجي الهاشمي من المفكرين الإسلاميين الشباب الذين استطاعوا أن يؤسسوا ما يسميه هو نفسه بالجبهة الإسلامية التونسية يريد عبرها إقامة التحالف مع الحركات الإسلامية التونسية المتواجدة في الداخل والخارج لإنقاذ ما يصفه بـ:"ديكتاتورية نظام لا يؤمن بالإسلام قولا وممارسة". هو الذي يعترف أن الوضع في تونس يزداد خطرا على النخبة الرافضة بيع ذمتها للشيطان، وللصهاينة المتوافدين على البلاد وأن التجاوزات التي يتعمدها النظام التونسي هي التي ستثير ثورة التونسيين الذين لا يمكن طمس هويتهم العربية والإسلامية مهما يكن. في هذا اللقاء الحصري جدا نحاول تسليط الضوء على ما يمكن تسميته بواقع الإسلام في تونس وفي العالم العربي عموما.. </font><BR><font color="#FF0000">استطعتم أن تؤسسوا حركة إسلامية معارضة للنظام التونسي مقرها الحالي بلجيكا، كما أنكم استطعتم قبل أكثر من سنة تحديدا أن تنظموا مظاهرة علنية احتجاجا على ما تسمونه بالممارسات القمعية للنظام التونسي ضد المسلمين التونسيين وضد الشرفاء في تونس. كيف تقيمون تجربتكم إلى اليوم؟ </font><BR>بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.. نحن في الحقيقة حركة سياسية تأسست في تونس سنة 1988 كحتمية واقعية للوضع الكارثي الذي يعيش فيه التونسيون في دولة قائمة على نظام وعلى مؤسسات قمعية. لقد شعرنا في تلك المدة أننا مطالبين بتأسيس حركة معارضة تقوم على أساس ديني وتضع نصب عينيها الحل الإسلامي كحل واقعي ووحيد للمشاكل الكبيرة التي يتخبط فيها المجتمع التونسي والشباب التونسي. كانت البداية بنشاطات كنا نقوم بها في المساجد في محاول توعية الشباب المصلي على ضرورة الالتزام بشعائره الدينية وعلى أهمية النظر بعين العقل والوعي إلى الكارثة التي تمضي إليها البلاد في ظل الحكم القمعي الرافض للحوار وللإصغاء إلى أي صوت معارض. كنا نعرف أن المساجد هي المنابر الوحيدة التي نملكها للتحرك نحو المواطنين الذين كانت لهم رغبة حقيقية في الاستماع إلينا وفهم كلامنا الذي كان كلامهم أيضا. لم نكن أبدا حركة بعيدة عن الشعب التونسي، كنا دائما جزء من همومه التي كانت همومنا أيضاً. تعلمون أن النظم السياسية القائمة في شمال أفريقيا وفي العديد من الدول العربية قائمة على أساس قمعي مباشر ضد النخب الشريفة في كل الأقطار العربية، وما جرى في تونس يمكن وصفه بالقمع الرهيب الذي أدى إلى اختفاء الآلاف من الكوادر الشريفة التي رفضت الانصياع إلى إرهاب الدولة فقررت الدولة تصفيتهم باعتقالهم وتعذيبهم حتى الموت. قيام حركتنا كان أمرا ضروريا يضاف إلى الحركات الإسلامية التونسية التي تعمل في السر بسبب اضطهاد النظام لها، وبعض قادتها الشيوخ في السجن مثل الشيخ "مبارك الساسي" والشيخ "عبد الله النوري" وغيرهما كثير في السجون التونسية المظلمة. نحن نرفض التغريب الذي يحدث في تونس، ونرفض الفجور الذي يسميه النظام "تقدما وديمقراطية" وهو فجور واستبداد عقلي وروحي. نرفض أن يطبق شرع مخالف للدين الإسلامي الحنيف في تونس، ونرفض أن تكون بناتنا عرضة للمتاجرة بأعراضهن لأجل إرضاء الظلاميين من المسؤولين التونسيين. حركتنا نادت وتنادي منذ نشأتها إلى العودة إلى الروح الحقيقية للحياة بالعودة إلى قيم ديننا الحنيف. الإسلام ليس دينا مؤقتا، بل هو دين كل زمان ومكان، ولهذا نريد تحقيق نظاما مبنيا على أسس أخلاقية ودينية تدافع عن كرامة التونسيين ومستقبل أجيال قادمة. نحن على ثقة أن مسعانا يحظى بتقدير كل الفعاليات الشجاعة المدافعة عن الحق في تونس، ونعرف أن علاقتنا بالحركات الإسلامية التونسية في الخارج جيدة، ونحمل كل الاحترام لشيوخ نحمل معهم عبء الرسالة، ولهذا نثق في الله تبارك وتعالى أنه سينصرنا على القوم الظالمين.<BR><font color="#FF0000">انطلقتم من تونس والآن تمارسون نشاطكم السياسي المعارض من بلجيكا، كيف كانت الرحلة من تونس إلى بلجيكا؟ </font><BR>بعد أن ألقت السلطات التونسية القبض علي وُضعت في السجن، وتعرضت مع إخوان تونسيين إلى التعذيب وإلى أشد أنواع الإساءة النفسية والجسدية وصلت إلى درجة تهديدنا باغتصاب بناتنا وأمهاتنا أمامنا إن لم نوقع على بيان اعتراف أننا قمنا بأعمال تخريبية في تونس. لم يكن احد من المعتقلين يعلم بشيء عن أي أعمال تخريبية، فنشاطنا كان دعوي مسالم، ولكن التعذيب جعل بعضهم يوقع كي ينجو من هول التعذيب. بعض السجناء الذين اعتقلوا معي قتلوا في المعتقل تحت التعذيب. منهم المعتقل المحامي "صادق البصير" الذي رفعت زوجته الكريمة دعوى قضائية من فرنسا ضد النظام التونسي الذي اغتال زوجها تحت التعذيب المرير. حكموا علينا بالسجن من دون محاكمة. ثم طلبوا منا التوقيع على أوراق ننتقد فيها النشاطات السياسية المعادية للنظام، ورفضنا التوقيع ونلنا التعذيب الشديد في ظروف قاسية ولا إنسانية. رأينا في المعتقلات إخواننا التونسيين، كيف يعاملهم النظام وكيف يتصرف في حياتهم وكيف يحتقر كرامتهم. سمعنا عن اعتقالات كثيرة طالت النساء المؤمنات اللائي لبسن الحجاب وأجبرن على نزعه لأن القوانين التونسية الجائرة تمنع على المرأة لبس الحجاب. سمعنا عن نساء اغتصبن في السجن وأخريات فقدن الحياة تحت التعذيب. تلك كانت قضيتنا التي حملناها مع كل الإخوة الآخرين في مختلف التيارات المعارضة للنظام التونسي الفاسد. في سنة 1994، وبعد أن قضيت ست سنوات في السجن أطلق سراحي ضمن من أطلق سراحهم بمناسبة عيد "الكرامة" كما يطلقون عليه جورا وبهتانا. بعد ذلك قررت أن أغادر تونس عبر الجزائر نحو بلجيكا التي أقيم فيها إلى يومنا هذا.<BR><font color="#FF0000">ربما من البديهي القول أنكم تحسبون مفكرا سياسيا إسلاميا أكثر من كونك داعيا إسلاميا، كيف تفهمون هذا؟ </font><BR>أنا تونسي مسلم. لا تهمني الألقاب التي أحيانا لا تغني ولا تسمن من جوع. أنا مسلم من بلد لا يعترف بالإسلام في كل ممارساته الإرهابية ضد شعبه ومجتمعه وأمته. حركتنا عبارة عن تيار تونسي رافض للعلمانية المتطرفة التي يمارسها نظام زين العابدين بن علي ضد كل التونسيين. علمانية تجامل الصهاينة على حساب الشعب المقهور وعلى حساب ثوابته ومبادئه التي ما زالت جامعة الزيتونة تشهد على أصالتها. نريد التغيير الحقيقي في تونس، ولا يهمنا أن نصل إلى الحكم. المهم أن يصل من يخاف الله في كلامه وفعله وقراراته. من يغير الدستور التونسي الفاجر ويعيد الحكم إلى الشعب الصابر الأبي. نريد من يمنح للنساء حق الكرامة في الإسلام، في الاحتشام وفي ارتداء الحجاب والعيش الكريم. نريد أن تتحقق للشباب مناصب عمل عادلة، وأن نوقف السياسات الفاجرة التي تؤيد الفساد وتضع الفجور رمزا للمدنية والحضارة، وتحرم الشباب من العمل بسبب المحسوبية والرشوة والفساد بكل أنواعه. نسعى إلى تصحيح المسار وجعله مسارا نحو الحق، وجعل الحق جزء من الدين الإسلامي الحنيف، بحيث يكون للجميع مكانه في بلده وبين إخوانه.. <BR><font color="#FF0000">ماذا ستعملون لتحقيق ذلك؟ </font><BR>بمواصلة العمل والبحث عن إقامة تحالفات قوية بيننا كتيارات إسلامية وقومية شريفة. التونسيون ليسوا أنذالا كما يصفهم البعض، إنهم شرفاء ويبحثون عن الفرصة ليؤكدوا أنهم ينتمون إلى هذه الأمة العظيمة التي باعها قادتها الجبناء. في تونس حركية ربما نحس اليوم بأهميتها لأجل التغيير. نسمع عن عدد المضربين عن الطعام الذين يرفعون معاناتهم إلى العالم، ونسمع عن الشرفاء الذين يقبلون بالسجن كي لا يخسروا ضميرهم وقيمهم. هؤلاء يتحركون اليوم بقوة، وهذا يخيف النظام الذي وجد نفسه اليوم مفضوحا أمام العالم بأنه نظام ديكتاتوري بكل ما تعنيه الكلمة، لأنه تسبب في قتل شعبه عمدا بكل الطرق، وطمس هويته بكل الوسائل. التحالف مع القوى الإسلامية والسياسية الشريفة حل ندرك أهميته بالنسبة إلينا كتونسيين. ونسعى إليه كي تصير قوتها أكبر ويصير تحركنا أنجح _بمشيئة الله تعالى_. وثقوا أنه سيأتي اليوم الذي نحرر فيه تونس من أيدي الطغاة الظالمين. <BR><font color="#FF0000">فجرتم قبل مدة قضية الحجاب في تونس باعتبارها قضية مصيرية، وأصدرتم بيانا تطالبون فيه بمحاسبة النظام على ما اقترفه ضد الحرائر في تونس. هل كنتم تقصدون أساسا الطالبات اللائي طردن قبل شهور مضت من الجامعة بسبب الحجاب؟ </font><BR>الحرب على الحجاب في تونس حرباً قديمة وليست جديدة بدأها الحبيب بورقيبة حين قرر أن يقيم دستوراً غربياً على الأرض التونسية المسلمة واستمر علي بن علي في عملية مسح لكل تعاليم الدين في المجتمع. تونس هي الدولة العربية الوحيدة التي يرفض قانونها الحجاب ويشجع السفور والتبرج والدعارة. نعم أنا لا أنكر أن قضية الطالبات التونسيات اللائي طردن من الجامعة بسبب الحجاب كانت قضية مهمة بالنسبة إلينا ولكل إخواننا في حركات أخرى. منع المرأة المسلمة من ارتداء الحجاب على أرض مسلمة هو ظلم ما بعده ظلم. وطردهن من الجامعة طغيان ضد بناتنا وأخواتنا. لقد تحركت العديد من المنظمات فيما يخص قضية الحجاب في فرنسا ولكنهم صمتوا أمام ما يجري في تونس من تعسف وطغيان. الأحرى هو أن يرتفع صوت المسلمين دفاعا عن شرع الله على هذه الأرض الطيبة. في تونس ليس للمرأة حق ارتداء الحجاب وفي تونس يموت الشعب جوعا وقهرا وإذلالا.. هذا يتنافى مع أبسط المبادئ الإنسانية فما بالك بثوابتنا العربية الإسلامية. قضية الحجاب قضية مهمة وتضاف إلى قضايا أخرى ندافع عنها فعلا، أهمها تغيير النظام وإقامة نظام شرعي يحمي حقوق الناس وحياتهم ومستقبل أطفالهم.<BR><font color="#FF0000">دعوني أسألكم الآن عن موقفكم من الأحداث الأخيرة التي انفجرت في فرنسا وفي عدد من الدول الأوروبية منها بلجيكا؟ </font><BR>إنه الوجه القذر من الحضارة الغربية التي يريد الغرب إلصاقها في مجتمعاتنا العربية والإسلامية.. انتفاضة الشباب المغاربي والإفريقي في فرنسا نتيجة التمييز العنصري الذي مارسته فرنسا ضدهم لأنهم ينتمون إلى دول احتلتها من قبل، يعني أنهم بالنسبة لها مجرد عبيد أو رقيق وليسوا بشرا.. انتفاضة الضواحي في فرنسا كانت نتيجة لسنوات الغبن والظلم والإجحاف في حقهم.. واعتقد أن هؤلاء الشباب استطاعوا أن يعروا فرنسا " المتحضرة" التي مارست إرهابا فكريا وقانونيا ونفسيا ضد هؤلاء المهاجرين الذين يحمل جلهم الجنسية الفرنسية. فرنسا لا تؤمن بالاختلاف وتحاربه بطرقها الكلونيالية، وأن يصف وزير داخليتها هؤلاء الشباب بالرعاع والأوباش فهذا هو الإرهاب الذي يجب أن نقاضيه أمام المحاكم كما يقاضوننا حين نطالب بحقوقنا. المهاجرون في فرنسا يحملون الجنسية الفرنسية ومن حقهم أن يطالبوا بتحسين ظروفهم ومن حقهم أن ينفضوا غبار الذل عنهم، بمن في ذلك المهاجرين المسلمين والأفارقة، ونحمد الله أن أصواتهم وصلت إلى العالم الذي اكتشف الوجه الحقيقي لفرنسا " المتحضرة".. نفس الشيء نقوله عن الشباب العربي المهاجر في أوروبا الذي تعاطف مع إخوانه في فرنسا وبدوره يعيش وضعا لا يقل قسوة عن الوضع القائم في فرنسا. اللوائح الأوربية تبيع الكلام فقط للشعوب الضعيفة، وتبيع أحلام اليقظة للشباب الذي توهمه بالجنة الأوروبية على الأرض، لكن الحقيقة هي ما رأيناه أثناء انتفاضة الأحياء الفرنسية الفقيرة.<BR><font color="#FF0000">كيف تنظرون إلى الواقع الإسلامي في العالم العربي بالخصوص؟ </font><BR>&#61607; برغم كل شيء أنا متفائل. الطفرة النوعية التي حققها الإخوان المسلمون في مصر تبشر بالخير برغم ديكتاتورية الأنظمة التي تسعى إلى عرقلة المشروع الإسلامي العادل، وتسعى إلى إبعاد المسلمين الشرفاء والنزهاء عن المجال السياسي الفاعل بتهمة التطرف والإرهاب. لكن يبقى التفاؤل في نسبة الوعي الديني الذي نلحظه في البلاد العربية على المستوى الشعبي. في مصر وفي الأردن وفي المغرب والجزائر وفي تونس أيضا. أنا متفائل لأن الشعب العربي يعرف ما يريد، يعرف أن المشروع الإسلامي هو الحل لكل مشاكله، ويعرف أن قيام الدولة الإسلامية هو الحل. لو أقيمت انتخابات نزيهة فسيوف يفوز الإسلاميون مباشرة لأن الشعب من سيختارهم.. وأنا أعتقد أن ما حققه الإخوان المسلمون في مصر هو بداية اللبنة التي ستعيد ترتيب البيت بمشيئة الله تعالى.<BR><font color="#FF0000">هنالك من يربط العنف الأمريكي في منطقة الشرق الوسط بالصحوة الدينية كردة فعل إزاء ذلك العنف القوي، ما رأيكم؟ </font><BR> "و عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم"، الحرب الصليبية التي تقودها الولايات الأمريكية على المسلمين لم تعد سرا على أحد. والحمد لله أن معارضة الحرب والطغيان الأمريكيين كان عودة إلى الدين لشبابنا العربي المسلم. ربما حين نفتح الشبكة المعلوماتية الكبيرة يمكننا أن نقرأ الصحوة الإسلامية لدى شبابنا الغاضب والرافض لهذا الذل والهوان. في تونس مواقع تنشط بشكل سري تسعى إلى نشر الإسلام بالطرق الالكترونية من خلال رسائل بريدية يتم إرسالها إلى الآلاف من متصفحي الانترنت، دعوة إلى الإسلام وإلى نبذ الذل والهوان.. والحمد لله تصلنا أخبار جيدة عن عدد الشباب المؤيدين لتلك المساعي، لأننا قبل كل شيء نريد أن نعيد شبابنا إلى صوابه من خلال تقديم الحقائق إليه وبالصور عن الجرائم الأمريكية في العراق وعن جرائم النظام أيضا ضد الشباب المعارض. الحمد لله هذا أعطانا قوة وجعلنا نواصل الطريق إلى أن نصل أو نهلك دونه.<BR><font color="#FF0000">قبل أسابيع شهدت تونس ندوة أممية حول الانترنت شارك فيها وزير الخارجية "الإسرائيلي" قادما من تل أبيب مع عائلته وأكثر من 20 شخص، نازلا من الطائرة حاملا العلمين "الإسرائيلي" والتونسي.. هل هو بداية التطبيع "الإسرائيلي" التونسي في نظركم؟ </font><BR> التونسيون لأول مرة منذ سنوات انضموا إلى قافلة المحتجين. نقابة المعلمين أضربت عن العمل.. الممرضون أضربوا عن العمل أيضاً احتجاجا على تلك الزيارة. هذا هو التحرك الذي كان غائبا في السنوات الماضية، ونشعر اليوم أن وعي التونسيين وصل إلى قمته وصاروا يدركون أن النظام لن يرحمهم سواء كانوا معه أو ضده، ولهذا يجب القضاء على نظام القمع هذا، وفضح جرائمه لكل العالم. وزير الخارجية "الإسرائيلي" يحمل الجنسية التونسية والنظام يتباهى بذلك، ويتباهى أنه يفضل الجالية اليهودية على التونسيين.. تعد مدينة جربة التونسية التي تضم أكبر جالية يهودية في المغرب العربي، تعتبر مدينة يهودية من منظور "إسرائيلي" رسمي.. والنظام التونسي يشجع هذا الاعتقاد ويساهم في تكريسه على حساب التونسيين. في تونس نسبة كبيرة من الشعب ترفض التطبيع بكل أشكاله، وتعتبر أن الحقوق الفلسطينية أولى من الحديث عن تطبيع يبيع الدول العربية إلى اليهود على طبق من ذهب.<BR><BR><br>