نافذة الثقافة
4 ربيع الأول 1429

هذه الصفحة منكم وإليكم،نقدم فيها ما نتوقع أنه مهم ونافع،ويسرنا أن نتلقى مرئياتكم ومقترحاتكم واستفساراتكم،لتطويرها باستمرار بإذن الله.

في المرحلة الأولى سوف نقدم أخبار الكتب والدوريات الجادة،تتبعها قراءة لبعض الكتب المتميزة،اقتناعا منا بأن العرض السليم للكتاب،يجب أن يغري القارئ بمطالعة الكتاب نفسه،أو أن يغنيه عن قراءته!!وفي زاوية(كتب قيمة) نسعى إلى التعريف بأبرز الكتب من الأمهات في علوم الدين واللغة،وكذلك الكتب ذات الأثر الكبير في العصور التالية.
ونحن نرحب بما يرسله إلينا جمهورنا الكريم بمن فيهم المؤلفون والناشرون،من أنباء عن إصدارات جديدة،في أي باب من أبواب الثقافة المحترمة والعلوم النافعة،أو عروض للكتب الجيدة،في ضوء ضوابط الموقع الشرعية.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
إصدارات
.........................
• مالكوم إكس-النصوص المحرمة ونصوص أخرى
• ترجمة وتعليق:حمد العيسى
• تقديم:د.جلال أمين
• الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر/بيروت-طبعة1-2007م
• 323 صفحة:(مقاس21سم*14)
يتضمن الكتاب عشرات من النصوص الغربية المهمة فكريا وسياسيا،لعدد من المثقفين والمفكرين وأكثرهم أمريكيون،من مشارب شتى واهتمامات متباينة،ولا يجمع بينهم سوى تعتيم مراكز القوى هناك عليهم.منهم:مالكوم إكس أو مالك الشباز القيادي المسلم الأسود،ونعوم تشومسكي المفكر اليهودي الذي تكرهه الأوساط الصهيونية والصليبية بشدة،ورالف نادر المتحدر من أصول لبنانية ورائد حركة حماية المستهلك عالميا...لكن النشاز في الكتاب هو ألبرت آينشتاين صاحب نظرية النسبية،فهذا الرجل كان موضع اهتمام هائل فكيف وضعه الأخ حمد في صف أصحاب النصوص المحظورة أو المعتم عليها؟؟..

...............................
• الجانب المظلم في التاريخ المسيحي
• تأليف:هيلين إيليربي
• ترجمه وقدم له:د.سهيل زكار
• الناشر: دار قتيبة/دمشق
• 230صفحة:(24سم*17)
يفضح الكتاب بالوقائع الموثقة،تاريخ رجال الكنيسة في تحريف الديانة النصرانية،منذ القرن الأول بعد المسيح عليه السلام،وذلك بالتواطؤ مع الأباطرة الرومان،ثم توضح المؤلفة طغيان القسس على الناس وحرصهم على نشر الجهل،خلال هيمنة الكنيسة على المجتمعات الغربية في القرون الوسطى.
غير أن الكتاب لا يخلو من مفاهيم منحرفة ومصطلحات غير سليمة،بحكم انتماء المؤلفة الديني إلى فرقة من الفرق التي انشقت على الكاثوليكية،بسبب انحرافاتها لكنها لم تسلك طريق الحق حتى نهايته.وتبقى أهمية الكتاب في نطاق الوثائق والوقائع وليس في فهم الكاتبة لها.

..........................

• فك أسرار ذي القرنين(أخناتون) ويأجوج ومأجوج
• تأليف:حمدي بن حمزة الصريصري الجهني
• الناشر:المؤلف نفسه
• طبعة2/1428
• 572صفحة:(24سم*16,5)

لهذا الكتاب دعوى أساسية،خلاصتها أن الفرعون"أخناتون"هو مؤمن آل فرعون الذي كان يكتم إيمانه،وهو في الوقت ذاته ذو القرنين الذي ذكر الله عز وجل قصته في سورة الكهف.ويتحدث المؤلف عما اكتشفه من بحوثه ورحلاته العلمية،عن العين الحمئة والسد الذي بناه ذو القرنين،لمنع يأجوج ومأجوج من الاعتداء على أهل الصين في زمن ذي القرنين.
ولأهمية الكتاب ودعواه العريضة،سوف نقدم له قراءة نقدية قريبا جدا إن شاء الله.

..................................
• حزب الله..وسقط القناع
• تأليف:احمد فهمي
• الناشر:مجلة البيان
• طبعة1/1428هجري-2007م
• 403صفحات:(24سم*17)

كيف نفهم تحالف"حزب الله"اللبناني مع إيران وسوريا،لكنه يتحالف في الساحة الداخلية بلبنان مع ميشيل عون الذي قاتل السوريين في ما سماه"حرب التحرير"عام1991م،وتلقى الدعم العسكري والمالي والسياسي من عدو طهران(صدام حسين)؟.. بمثل هذه الأسئلة الساخنة يستهل المؤلف كتابه الطازج-مكتوب بعد حرب تموز/يوليو2006م-عن الحزب الذي أصبح"قوة إقليمية"،وأداة فتاكة للسياسة الخارجية الإيرانية.
يتكون الكتاب من ثلاثة أبواب،خصص أولها لإيران واشتمل على دراسة في ولاية الفقيه،وتداعياتها واستعادتها أحقاد الدولة الصفوية ومبدأ"تصدير الثورة"،انتهاء بالعلاقات الأمريكية/الإيرانية.وتناول الباب الثاني صلة حزب الله العضوية بنظام الملالي في قم،تأسيسا على ثقافة التقية،وتوظيف القضية الفلسطينية نفعيا،والمشروع الشيعي الاستراتيجي،ولعبته السياسية الماكرة.أما الباب الثالث فيركز على شخصية زعيم الحزب حسن نصر الله،ومراحل حياته وتعصبه الطائفي،ثم نشأة الحزب وتنظيمه وتسليحه،واختراقه للشارع السني.....
............................

• تجديد المنهج في تقويم التراث
• تأليف:الدكتور طه عبد الرحمن
• الناشر:المركز الثقافي العربي/الدار البيضاء+بيروت
• طبعة2/2005م
• 432صفحة:(24سم*17)

هذا الكتاب ينسف القراءات التغريبية المجتزأة لتراثنا العريق بعامة،وقراءة محمد عابد الجابري بخاصة،كاشفا نقصها وعوارها واضطرابها،ويقدم رؤية بديلة منسجمة مع هوية الأمة،عبر ما يسميه القراءة المتكاملة للتراث الحضاري الإسلامي.ولا يكتفي المؤلف بذلك،بل إنه يقيم الأدلة على فساد رؤى ابن رشد المفتونة بالإغريق،ويفضح سر اهتمام المستشرقين والتغريبيين بالرجل وفكره.
لكن طبيعة الكتاب ونوعية القضايا التي يبحث فيها،يجعلانه معقدا في المحتوى والأسلوب،فهو يحتاج إلى قارئ شديد الأناة،وذا خلفية فكرية عميقة.
...........................

• إرهاب القراصنة وإرهاب الأباطرة قديما وحديثا
• تأليف:ناعوم تشومسكي
• تعريب:أحمد عبد الوهاب
• الناشر:مكتبة الشروق الدولية/القاهرة
• طبعة1/2005م
• 221صفحة:(24سم*17)

تشومسكي مفكر يهودي يمقته الصهاينة بشدة،لأنه لا يسير في ركب الأتباع،فهو موضوعي إلى حد كبير،ويناوئ سياسات واشنطن الاستعمارية واستراتيجيات الكيان الصهيوني،مع أنه لا يعترض على قيام الدولة اليهودية على حساب شعب فلسطين الأصيل!!
وبالرغم من كون تشومسكي لغويا رائدا،وفكرا عالميا مرموقا،فإن وسائل الإعلام الأمريكية التي تزعم أنها مهنية محترفة،وتتشدق بحرصها على حرية الفكر والتعبير،تحاصر تشومسكي،وتسعى بجدية واضحة إلى منعه من الوصول إلى جمهور واسع في الغرب بوجه عام.
الكتاب الذي بين أيدينا يتألف من سبعة فصول،كتب أربعة منهافي عام 1986م،ونشر الخامس في عام 1989م،أما الفصلان الأخيران فقد أعدهما المؤلف في عام 2001م،وأحدهما جاء بعد أحداث نيويورك وواشنطن وتحدث عنها.
غير أن محتوى الكتاب كله،يصلح لقراءة السياسة الأمريكية الحالية،فهو يفضح ازدواجية العم سام قديما وحاضرا،في الشعارات الزائفة التي يرفعها لكنه يطبقها انتقائيا.ويقدم تشومسكي شهوده بالوقائع الموثقة،والتي نعرف-نحن المسلمين-أكثرها لأننا ضحاياها المكتوين بنارها.
ومؤلفات تشومسكي تفيدنا لو كانت الأمة تواجه الظالمين صفا واحدا،وذلك بإيصال ما فيها إلى المخدوعين في الغرب،من الرعاع الذين يغزونا ساستهم من خلال الضحك عليهم والتلاعب بعقولهم،واستثارة غرائزهم وأحقادهم التي توظف بكفاءة لتشويه الإسلام والمسلمين.

..............................

• وراثة سوريا:اختبار بشار بالنار
• تأليف:فلاينت ليفريت
• ترجمة:عماد فوزي شعيبي
• الناشر:الدار العربية للعلوم/بيروت
• طبعة1/1426-2005م
• 413صفحة:(24*17)

وفقا لإشارة في غلاف الترجمة العربية،فإن الكتاب معد أصلا لحساب مركز سابان لسياسات الشرق الأوسط في معهد بروكينغز الأمريكي الشهير،والذي يديره الصهيوني المعروف مارتن إنديك !!يضاف إلى ذلك ماضي المؤلف كرجل استخبارات متخصص في قضايا الشرق الأوسط إذ عمل في مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية)CIA(.
والكتاب –بحسب مؤلفه-حصيلة متابعة واسعة للشأن السوري منذ تسلم بشار الأسد منصب الرئاسة خلفا لأبيه حافظ الأسد الذي توفي صيف عام 2000م،وهي متابعة مبنية على معرفة واضحة بالنظام السياسي الذي أرساه الأسد الأب ابتداء من عام1970م،بالإضافة إلى لقاء جمع فلاينت بالرئيس السوري الشاب،ولقاءات أخرى بمسؤولين سوريين كبار،يشير المؤلف إليهم ضمنا ولا يسميهم كمجموعة أو أفراد.
يبحث الكتاب في خفايا انتقال السلطة من الأب إلى ابنه،كما يعرض للتحديات التي واجهت بشار الأسد في إدارة التركة السياسية لوالده،ويركز على اضطراره إلى البدء في سحب جنوده من لبنان،عقب اغتيال رئيس الوزراء االلبناني الأسبق رفيق الحريري،حيث اتهمت دمشق سياسيا بتنظيم هذه العملية.
وإذ يعنى المؤلف بقراءة مستقبل نظام بشار الأسد،يوبخ إدارة بوش لرفضها عرض ثمن ملائم عليه في مقابل الطلبات التي تريده أن يقدمها لسياستها في المنطقة،مشيرا إلى تعاونه الاستخباري الحاسم معها بعد أحداث سبتمبر،والذي حمى كثيرا من الأرواح الأمريكية،بحسب كلام فلاينت.

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

رحلة في كتاب
التنصير يحاصرنا ونحن غافلون

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
الكتاب:الفضائيات العربية التنصيرية-أهدافها،وسائلها،سبل مقاومتها
المؤلف:تركي بن خالد الظفيري
الناشر:مجلة البيان
طبعة1/1428-2007م
414صفحة:(24سم*17)
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

لم يعد التخطيط لتنصير المسلمين سرا،مثلما كان قبل عقود من السنين قليلة،بل أصبحت مؤتمراته تنظم علانية(مثل مؤتمر كولورادو عام 1987م)،وأضحت أهدافه صريحة إلى حد الوقاحة(من نسي نذكره ببرنامج الكنيسة لتنصير إفريقيا كلها في عام 2000م وقد فشلت وخابت أحلام واضعيها).فهل بلغ استهتار القوم بنا،أنهم لم يعودوا في حاجة إلى التآمر سرا؟أم أن مؤامرات الكنائس صارت متعذرة في عصر ثورة المعلومات والاتصالات؟؟
هجوم شامل
بداية،نسجل للمؤلف مبادرته المتميزة،إذ اختار الفضائيات التنصيرية الناطقة بالعربية،ليبين لأمته الخطر الذي يغزوها في عقر دارها،انطلاقا من الانتشار الواسع للقنوات الفضائية بعامة،في ظل انخفاض تكلفتها،وسهولة الحصول عليها إجمالا،وقدرتها على تجاوز الحدود والحواجز،ومخاطبة شرائح واسعة ولا سيما من الأميين الذين لا تجدي معهم المطبوعات على اختلافها.
وقد تنبهت جماعات التنصير إلى أهمية وسائل الاتصال الجماهيري،فخصها بابا الفاتيكان السابق(يوحنا بولس الثاني) بفقرة رئيسية في ما يسمى"الإرشاد الرسولي"في عام 1998م،وأعدت مؤتمرات التنصير استراتيجيات متكاملة للعمل التنصيري الإعلامي،مع تركيز جلي على البث الفضائي،مدعما بإنتاج تلفزيوني باهظ التكلفة.ويكفي للتمثيل هنا،فيلم(المسيح)الذي يروي قصة عيسى عليه السلام،وفقا لنسخة لإنجيل(لوقا)المتداولة بين النصارى،إذ جرى عرضه في 200 دولة حتى عام 2001م،وترجم الفيلم إلى 663لغة!! وتزعم إحصاءاتهم لعام2004م،أن الجمهور الذي تابع برامج التنصير التلفزيونية والإذاعية شهريا بلغ ما يقرب من مليونين ونصف مليون شخص.
وقد اختار الظفيري قنوات التنصير الفضائية العربية لدراستها،وهي:الحياة-سات7-نور سات-معجزة،حيث تابع برامجها شهرا كاملا،في عام 1426(صيف 2005م)،ولم يتجاهل في الوقت ذاته،أن يشير إلى ما تبثه قنوات غير متخصصة في التنصير،من برامج أو شعائر أو إشارات تخدم أهداف المنصرين،عن معرفة مسبقة كما تفعل قنوات لبنانية يملكها نصارى،أو عن جهل مستهتر كما يلاحظ في قنوات عربية يملكها مسلمون!!وبعضها قنوات خليجية حكومية!!
بدأت قنوات التنصير مع تلفزيون(تيلي لوميار)عام1991م،ثم(سات7)عام1995،تلتهما(نور سات)2003،ليشهد عام 2005إطلاق ثلاث قنوات تنصيرية،هي:المحبة-الكرمة-الشفاء!ويلخص المؤلف أهداف تلك القنوات والتي تبين خطرها الشديد،بما يأتي:
1- التشكيك في الإسلام عقيدة وشريعة وتاريخا.
2- تعميق الضلال في نفوس النصارى.
3- توحيد طوائف النصارى في مواجهة الإسلام والمسلمين.
4- وصل الجمهور بالمؤسسات التنصيرية.
5- خداع المرضى والمحتاجين.

تنوع الأدوات ووحدة الهدم
أتاح الرصد اليقظ للأستاذ الظفيري،معرفة دقيقة بأهم البرامج في كل قناة من القنوات الأربع،التي ركز بحثه عليها،في حين استكمل معلوماته عنها من خلال مطبوعاتها ومواقعها على الإنترنت،ولذا جاءت الصفحات المخصصة للتعريف بكل قناة وبرامجها،شاملة ومفصلة،بما يوضح الجهد الذي بذله الرجل،ودقة ملاحظته،وصبره على ما فيها من كذب ودجل.
ثم يتجه الكتاب إلى عرض وسائل القنوات المذكورة في مجال نشر النصرانية وفي مجال الافتراء على الإسلام،حيث تتصدر الحقل الأول:نشر"الكتاب المقدس"للقوم،والتركيز على قرب المسيح من أتباعه،وعرض عقائد النصرانية ومحاولة تلميعها،واستضافة رموز الطوائف النصرانية،وإبراز "إيجابية"النصارى عبر المشاريع"الإنسانية" والسلوك الفردي للمتدين منهم.
أما التشكيك في الإسلام،فيتم من خلال بث الشبهات والأكاذيب عن الإسلام،ومحاورة أناس يزعمون أنهم كانوا مسلمين وتنصروا.
ويلاحظ المؤلف-بكل أسى-أن هذه القنوات الهدامة،تتقن مهمتها الخبيثة،فهي تنوع في البرامج التي تقدمها(برامج حوارية-أفلام ومسلسلات-ترانيم-برامج وثائقية-....)،كما تخاطب مختلف الشرائح العمرية في الجمهور المستهدف،وتستخدم مهارات الاتصال المتنوعة،وتتواصل مع الجمهور بعناية لمسها المؤلف في تجربة شخصية تعمد خوضها في غمار بحثه.

تقصير المسلمين

يحذر الظفيري من الاستهانة بالخطر الذي تمثله قنوات التنصير الفضائية العربية،تحت أي شعار،وباسم أي ذريعة،ثم يؤكد الحاجة إلى التصدي لهذا الشر المستطير عبر خطة شاملة تنهض بها أمة الإسلام باستنفار طاقاتها الضخمة،لكنه يحدد المسؤوليات لكي لا تظل المواجهة الواجبة مجرد كلام عام عابر،فيقترح استحضار أربع منظومات هي :التحصين-التأثير الإيجابي المضاد(إنشاء قنوات إسلامية احترافية)-منظومة المواجهة-المنع والحجب.أما توزيع المسؤوليات فيستهله المؤلف،بواجب الحكومات بما لها من سلطة واسعة في حقول التعليم والإعلام،وينبغي لها-بخاصة-أن تقاطع كل منشط اقتصادي في الدول التي تبث قنوات التنصير من أراضيها،وأن تسعى إلى استصدار قانون دولي ملزم،يمنع الطعن في الذات الإلهية وفي أنبياء الله ورسله.وهو يحمل علماء الدين مسؤولية نشر العقيدة الإسلامية الصحيحة،وتفنيد شبهات النصارى في قنوات فضائية تصل إلى أوسع جمهور ممكن،وعليهم التعاون لتأسيس قناة إسلامية تختص بهذه المهمة الجليلة.ولا ينسى تركي الظفيري،ما يجب على الدعاة ورجال الأعمال والإعلاميين المسلمين ثم الأسرة.
وقد زود الكتاب بعدد من الملحقات التوثيقية،من إحصاءات ونماذج من المطبوعات المضللة التي ترسلها قنوات التنصير إلى من يتصل بها من الناس.
إن هذا الكتاب ذو أهمية بالغة،لأنه حصيلة جهد علمي رصين،وليس مجرد انطباعات شخصية لا يبنى عليها قرار،وورجب الأمة بات أكبر بعد أن قامت الحجة بالدليل الناصع،على السم الناقع الذي يلوث فضاءنا،من دون أن نواجهه بالرد المفحم اللازم،بالرغم مما حبانا الله عز وجل به من قدرات بشرية ومادية.وليس أدل على نجاعة المبادرة عمليا،من نجاح الدكتور عبد الرحمن السميط-بجهد فردي أساسا!!- في إحباط كثير من خطط المنصرين في إفريقيا..فهل نرى ما يشفي صدور المؤمنين قريبا؟وهل يدرك رجال الأعمال عظم تقصيرهم،ولا سيما أن تأسيس قنوات فضائية إسلامية على أسس مهنية احترافية،يمكن أن يغدو مشروعا ناجحا حتى من الناحية المالية؟..
ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد.