2 ربيع الثاني 1429

السؤال

فضيلة الشيخ :
هل يصح استخدام الماء المقروء عليه في أحجام كبيرة ثم يقسَّم على المستفيدين؟

أجاب عنها:
أ.د. سليمان العيسى

الجواب

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
إنه لا بأس بقراءة القرآن في الماء للمريض وشربه له، وقد ورد عن السلف من الصحابة ومَن بعدهم ما يدل على ذلك، أما ما جاء في السؤال من استخدام الماء المقروء في أحجام كبيرة كالخزانات والبراميل والأوعية الكبير فأرى أن هذا مما لا ينبغي؛ إذ لم يكن معهوداً في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولا في القرون المفضلة وإنما استحدث في هذا الزمان، ثم إنه قد يحصل بذلك تعظيم شأن هذا القارئ الذي وصل به الأمر من كثرة رواده إلى أن يقرأ في تلك الأوعية الكبيرة التي تصل إلى آلاف الناس هذا وقد يعظم شأنه بنفسه فيدخله العجب والرياء فيبطل عمله؛ لذا أرى أن الأولى الاقتصار على ما كان معهوداً في زمن النبي صلى الله عليه وسلم من القراءة على المريض بالنفث المباشر أو بما كان مشهوراً بين الصحابة ومن بعدهم من القراءة بالأواني الصغيرة والتي يشربها المريض في حينها، والله أعلم.
وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.