قناة الجزيرة2 / 4 / 1429(8 / 4 / 2008م)-برنامج: الاتجاه المعاكس، كانت الحلقة عن اللغة العربية، وكان أحد طرفيها التافه:رفيق روحانا الحاقد على العربية حقدا أعمى فهو يزعم موتها ويفضل العامية عليها،مدعيا أن الأخيرة مختصرة(كذب في ادعائه أن قولنا:اثنتي عشرة هو عبارة عن 8 مقاطع صوتية) ثم أصر على أن التعليم باللغات الأجنبية خير من العربية (تخلى هنا عن العامية التي زعم أنها مفهومة للجميع!!). وكان خصمه علي عقلة عرسان مجيدا في دحض أكاذيبه وتفنيد حججه الواهية.ويكفي روحانا هواناً،أن فيصل القاسم كلما بحث عمّن يشتم لغة القرآن الكريم لا يجد سوى تكرار استفزازنا به لعدم وجود أمثال له والحمد لله بالرغم من كل إهمال العربية رسميا.
لكن المحزن أن سفاهة روحانا تجد دعما ضمنيا من سلوك الحكومات والنخب وإهمالا حتى من أهل الخير الذين خذلوني حتى الآن في مشروع إتقان الفصحى بلا تعقيد فالكلمة الوحيدة التي صدق بها روحانا وإن أراد بها باطلا هي أن العامية مهيمنة لأنها محكية ومشروعي يهدف عمليا إلى جعل الفصيحة محكية بسلاسة.
ورد في موقع (إسلام أو لاين) النص الآتي تعليقاً على الرئيس الفرنسي الحالي ساركوزي:
وبعد يوم واحد من إعلان شيراك عدم اعتزامه الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة كان تعليق ساركوزي للصحفيين - وهو الصاعد في استطلاعات الرأي كمرشح أبرز- لقد سمعت خطابه (في إشارة إلى شيراك).. أنا لست وريثا لأحد، وفرنسا ليست مملكة".
يقول دارمون: لقد تربى ساركوزي في أحضان الشيراكية، ولكنه سرعان ما تمرد وانقلب عليها، إنها بعبارة أخرى قصة الانقلابات الديمقراطية في عالم السياسة الحديثة، وقصة موسى الذي تربى في قصر فرعون، والتي تعود إلى آلاف السنين
**والمؤلم أن ينقل الموقع مثل هذه الطوامّ الكفرية عن قائلها الفرنسي اللاديني والذي لا يرج لله وقاراً،ولذلك يقلب الحقائق وفقاً لهواه فيجعل الطاغوت الهالك فرعون شخصاً ذا فضل على نبي الله موسى عليه السلام،ويحول كليم الله إلى جاحد لفضل فرعون!!ولو كان لديه ذرة من العقل لأدرك أن ما مَنّ به فرعون على موسى وبني إسرائيل هو استعباده لهم!! قال الله تعالى: "وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرائيلَ" (سورة الشعراء-الآية22).
قد يحتج علينا الإخوة في الموقع ب، ناقل الكفر ليس بكافر وهذا ليس على إطلاقه،إذ يجب -في الأقل- التعليق لبيان الحق والتذكير به.
بثت قناة الجزيرة حلقة من برنامج: شاهد على العصر،مساء الاثنين 8ربيع الآخر1429(14/ 4 / 2008م) والذي يعده وقدمه أحمد منصور،وضيف الحلقة هو الدكتورمراد غالب،السفير المصري لدى موسكو مدة طويلة في الحقبة الناصرية.
وقد تحدث الرجل بشيء من التفصيل عن مقدمات نكبة 1967م،ولا سيما مشاهداته في عاصمة الاتحاد السوفياتي،ومن أبرزها موقف كان فيه غالب شاهد عيان،يصاحب وزير الحربية حينئذ شمس بدران،الذي يشاع أنه كان شخصا تافها،وهو أمر أكده مراد غالب بالوقائع.فقد تصرف بدران بصورة مضحكة مبكية مع وزير الدفاع السوفياتي يومئذ الماريشال غريتشكو، متجاهلا أبسط مقتضيات الدبلوماسية،إذ رفض شمس بدران بجلافة إبلاغ غريتشكو بمحتوى رسالة رئيسه جمال عبد الناصر لرئيس الحكومة السوفياتية إلكسي كوسيغين!!علماً أن غريتشكو هو الذي سيهيئ لبدران فرصة اللقاء بكوسيغين!!وقد وجّه غريتشكو أسئلة محددة حول وضع الجيش المصري فكان بدران يجيب بعموميات وشعارات لا تسمن ولا تغني من جوع. وبالرغم من أن موسكو أبلغت ضيفها موقفها الصريح بأنها
لن تدخل الحرب ضد الكيان الصهيوني إلى جانب مصر،لكن الوزير"الأمين" نقل لناصر عكس ذلك تماماً.واكتملت المفارقة عندما نقل مراد غالب الحقيقة كاملةً إلى عبد الناصر في اليوم نفسه، فإذا بالرئيس يتبنى –في خطبة تالية-أكذوبة وزير دفاعه المهزلة.وأوضح مراد غالب أن
عبد الناصر كان قد اختار شمس بدران وزيرا للحربية ليكون عينه على المؤسسة العسكرية من وراء المشير عبد الحكيم عامر الذي كان قد أقفلها في وجه رئيس الجمهورية وصديق العمر!!
ثم بعد ذلك كله وأمثاله من المخازي يفاجئك بعض الساذجين بسؤالهم:كيف هزمنا اليهود في عام 1967م؟؟!!