إصدارات
7 جمادى الأول 1429
منذر الأسعد

*الكتاب: المناعة الفكرية
*تأليف: عبد الكريم بكار
*الناشر: مؤسسة الإسلام اليوم-الرياض
*ط1-1427
*207صفحات-مقاس 14×21سم
الكتاب تجميع لمقالات سبق للدكتور بكار أن نشرها في موقع الإسلام اليوم على مدى سنتين، بمعدل مقالة كل أسبوعين. وهنالك خيط واحد ينتظمها –كما أشار المؤلف في مقدمته-يتلخص في نشر الوعي بالواقع الإسلامي ومراجعة أساليب التفكير السائدة، وإرشاد المسلم إلى مسؤوليته الشخصية في الإصلاح المنشود.
وفي الكتاب عشر مقالات تحمل عنوان الكتاب نفسه(المناعة الفكرية)، ومقالتان بعنوان إرشاد الأسئلة ومثلهما عن:طاقة التحمل،و:في وجه التبسيط،و:مشكلات المثقف،و:هدايا الغرباء،وثلاث بعنوان(إمكانات متزايدة)،بالإضافة إلى مقالات:تحدي الرخاء-البحث عن التوازن-الخطاب الصفوي-خطاب تبليغي-ومضات-الذهنية المقولبة-محاور للتربية الاجتماعية.
وفي محتويات الكتاب كثير من المقولات المهمة التي يتفق المرء أو يختلف مع صاحبها،لكنها تبقى جديرة بمحاورته حولها.ويكفي في عجالة كهذه الإشارة إلى اعتراض الدكتور بكار على مبدأ التمييز بين ما يجب أن نأخذه من مدنية الغرب وما لايجوز اقتباسه،متذرعاٌ بتعذر ذلك وأن الغرب ليس سوق خضار نختار منه ما نحب ونترك ما لا نشتهي،وهذا يتناقض كليا مع حقيقة التاريخ فالغرب أخذ عنا أسس نهضته فأخذ وترك،وكذلك لا يمكن تجاهل فرادة التجربة اليابانية أو الصينية أو الماليزية.....
ومثل ذلك تشكيك المؤلف في مقولة متواترة عن عصر الخليفة عمر بن عبد العزيز عندما تعذر العثور على من يستحق الزكاة من فقراء ومساكين.وبما أن تخصص المؤلف هو اللغة العربية فكم نتمنى تغيير عنوان مقالة(الخطاب الصفوي)فهو يقصد به:خطاب الصفوة،واستخدامه سليم لغة لكنه يؤدي إلى التباس وربما كان مصطلح(النخبوي)خيرا منه ما دام يؤدي المعنى المراد بلا التباس.

*******

*الكتاب: هكذا أسلمتُ: قصص وثائقية مترجمة
*ترجمة وإعداد:هالة صلاح الدين هولو
*الناشر: دار الفكر بدمشق
*ط1-شوال1428(تشرين الثاني/نوفمبر2997م)
*152 صفحة ملونة-مقاس17×24سم
هذا الكتاب-كما يبين عنوانه وغلافه-ترجمة أمينة لقصص سبق نشرها بالإنجليزية أو الفرنسية، يتحدث فيها أناس هداهم الله عز وجل إلى الإسلام،وهم ينتمون إلى جنسيات ولغات شتى،ومستويات علمية وتخصصات مختلفة.والحكايات طازجة وحديثة جدا، الأمر الذي يميزها عن السلسلة الرائدة في مجالها لعرفات كامل العشي(رجال ونساء أسلموا). وثمة ميزة تُحْسب للكتاب ألا وهي توثيقه الدقيق لمصادر القصص المترجمة حيث تذكر الأخت هالة اسم الصحيفة أو الموقع على الإنترنت وتحدد تاريخ النشر مفصلاًّ.ناهيك عن طباعته الأنيقة وورقه الصقيل.
بيد أن في هذا الكتاب الجميل عيباً لم يكن له أدنى مبرر،يتمثل في نشر صور نساء غير محجبات!!
يبدأ الكتاب بخلاصة تقرير إخباري نشرته جيروزاليم بوست(الصهيونية)في 23/1/2007م،عن الإقبال منقطع النظير على الإسلام من قبل الأوربيين بعامة والفرنسيين منهم بخاصة،وهو لايخلو من نَفَسٍ تحريضي ضد الدين الحق.وبعد بضعة تقارير مشابهة عن انتشار الإسلام بقوة في أستراليا وألمانيا وبريطانيا،تعرض المترجمة قصص المهتدين الشخصية،بدءاً من خديجة مارغريد البرتغالية، التي شدّها منظر جموع من المسلمين يؤدون الصلاة جماعةً في الشارع،إلى السويدية حنيفة بنت ستيفان التي راودتها فكرة الدخول في الإسلام عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها،عقب قراءتها قصة امرأة سويدية اعتنقت الإسلام.
أما كارلا الأمريكية فقد كان الحافز لها على أن تُسْلم هم ما منحه الإسلام للمرأة من حقوق فريدة.
وهناك البريطاني جون أورد الذي انتقل من عضوية الحزب القومي المتطرف في عنصريته لكي يصبح الداعية "محمد إسلام"!! يضاف إلى ذلك رجال ونساء من التشيك وروسيا وكوبا واليابان وكندا وفرنسا وإيطاليا، ويضمون في صفوفهم لاعبين رياضيين مشهورين ومغنّين سابقين وقساوسة مهتدين....