صيد الإعلام
12 رجب 1429
المسلم - خاص
وما العجب في فشل"الحرة"؟
الولايات المتحدة الأمريكية مستاءة جدّاً من الحصاد المُرّ لقناتها الفضائية الموجهة إلى الناطقين باللغة العربية (قناة الحرة). فالنتائج المؤكدة عبر دراسات أمريكية شبه رسمية، تنطق بالفشل الذريع لهذه القناة التي أرادت واشنطن من تأسيسها تزييف الواقع، وإن كانت تسميه"تحسين صورة أمريكا لدى العرب".فعدد المشاهدين من الجمهور المستهدف ليس سوى شريحة ضئيلة للغاية، وحتى القلة التي تشاهد"الحرة"لم تتأثر بدعاياتها الفجة، بل أوضحت الدراسات أن النتائج كانت عكسية!! وصدق الله عز وجل القائل في محكم التنزيل (فسينفقونها ثم تكون حسرة عليهم ثم يُغْلَبون).
وبما أن القوم مندهشون من هذا الحصاد، فإننا نعلم يقيناً أن العكس –لو وقع-هو الذي يثير الذهول..فكيف تنجح قناة تمارس الكذب البواح، في حين تتولى تفنيد أباطيلها سياسة أمريكا نفسها على الأرض؟أم أن هؤلاء السفهاء اختلقوا الوهم الزاعم أننا سوف نصدق ما نسمع ونكذّب ما نرى؟
أم نسي أولئك الحمقى أن عصر الحرة اليوم ليس زمن صوت أمريكا وإذاعة لندن، يوم كان الاحتكار الرسمي العربي للأخبار أكبر الأسباب وراء نجاحهما النسبي.؟.
، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ،
سؤال يتحدى بني علمان..
ما هي الطائفية؟
في يوم 4رجب1429(7 / 7 / 2008م)-قناة الحرة-برنامج:ساعة حرة-تناقش الحلقة مجزرة سجن صيدنايا بسوريا، تحدث المعارض السوري في المهجر محيي الدين اللاذقاني بوصفه أحد الضيوف وكان حديثه جيداً بإجمال، لكن الطامة جاءت عند التطرق إلى المسألة الطائفية، تأسيساً على انتهاك أزلام النظام لقدسية القرآن الكريم، فقد زعم اللاذقاني أن كل حديث عن نشر التشيع من قبل نظام المجوس في قم بالتواطؤ مع نظام الأسد الابن هو حديث طائفي مرفوض!!
وسبحان الله!!فما أسهل انحدار بني علمان إلى الهاوية، وما أيسر افتضاح معاييرهم المختلة..
فمن هو الطائفي في عُرْف اللاذقاني ورهطه: أهو الذي يمارسها جهاراً نهاراً ويحميها بالحديد والنار وأقبية التعذيب الوحشي في الاستخبارات، أم الذي يشكو من تفشيها من طرف واحد؟ألا يعلم اللاذقاني بممارسات المركز الثقافي الإيراني وتوزيع كتب شتم الصحابة والافتراء على أمهات المؤمنين، في حين يُودع في السجن من يرد على تلك الأكاذيب ولو من خلال مقالة في الإنترنت؟إن كان اللاذقاني لا يدري فتلك مصيبة وإن كان يدري فالمصيبة أعظم!!!
، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ،
 
كلهم يعبدون المال..إلا؟
دأبت إحدى قنوات الفساد والإفساد العربية مؤخراً على تقديم برنامج أمريكي أقل ما يقال فيه:إنه حقير إلى أبعد حدود الحقارة..والمحزن أكثر أنه يدّعي في اسمه أنه يحرص على الحقيقة، في حين لا تنحصر الحقيقة التي يعرضها في بث اعترافات الزوجات والأزواج بسقوطهم الأخلاقي البهيمي على مشهد من ملايين البشر!!والبرنامج التافه يوضح أن كل من له صلة بإنتاجه وبالمشاركة فيه مستعد للتنازل عن كل شيء لقاء معبودهم: المال.
والوحيد الذي لا يجني المال النجس من نشر هذا الانحطاط هو القناة العربية الماجنة، بل إنها تدفع أموالاً طائلة للحصول على حق بثه!!فمن أشد خزياً بين هؤلاء المخزيين كافة؟