صيد الإعلام
30 رمضان 1429
المسلم - خاص
خرافات مستوردة
بثت قناة الكويت الثانية التي تغلب عليها البرامج الغربية الناطقة بالإنجليزية،بثت برنامجاً أمريكياً ساقطاً لطالما تنافست قناة التيه العربية في نشر سمومه،بالرغم من أنه يروّج للخرافات والأساطير التي يسميها أصحابها"روحانيات"وهي تسمية كاذبة خاطئة،تشبه إطلاقهم اسم"مشروبات روحية"على أم الخبائث(الخمر)، واسم الفائدة على الربا الفظيع الشنيع الذي توعد الله عز وجل أهله بحرب لا قِبَلَ لهم بها ولا لسواهم ولا لكل الخلق مجتمعين.
صحيح أن القناة الكويتية لم تنفرد بهذا الغثاء السامّ،لكنها شاركت فيه،وهو أمر يثير الأسى،لأن أهل الجزيرة العربية عموماً أبعد الناس عن الشعوذة في الأصل،بتأثير دعوة الإصلاح التي قام بها الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى.
فهلا يراجع القائمون على القناة سياساتهم البرامجية لمنع أمور خطيرة كهذه،فضلاً عن ضرورة التزام حد أدنى من القيم الإسلامية،التي لا ترضى أكثرية أهل المنطقة أي مساس أو تهاون بها؟!
***
الخائن/ الشريف!!
 
الفضائية السورية تلتقي نائب رئيس ما يسمى"المجلس الإسلامي الأعلى في العراق :عمار الحكيم!!!!!!
قد يقال:أين المشكلة؟والجواب الجلي القاطع كالشمس في ظهيرة يوم صيفي ملتهب:أليس عمار الحكيم وأبوه عبد العزيز الحكيم وعمه الهالك محمد باقر الحكيم،هم أبرز أدوات المشروع الأمريكي في العراق وطليعة الخونة الذين جاؤوا على ظهر دبابات الاحتلال لتمزيق العراق ووأد وحدته،وتقسيم غنائمه بين الغازي الصليبي وشريكه المجوسي في قم؟فكيف يجري استقبال عميل أمريكي بهذا الحجم من الافتضاح والمجاهرة في بلد يرفع شعارات الممانعة للسياسة الأمريكية في المنطقة؟وبأي منطق يتم تلميعه وتقديمه على أنه رجل وطني شريف؟
أليس السر في العلاقة الخفية/المعلنة بين آيات قم وقساوسة البيت الأبيض وحاخامات تل أبيب؟
لقد فات جميع المتلاعبين بالعقول في ديار العرب والمسلمين أن الأمة شبّتْ عن الطوق، وباتت تعي حقيقة كل ناعق بشعارات زائفة،وأن صفات الشرف والصدق وخدمة قضايا الأمة لم تعد في أيدي التجار المنافقين،بل إن لدى الناس وعياً يكفي لتصنيف كل جهة وفقاً لفعلها وليس بحسب مزاعمها وأبواق دعايتها وطبول محترفي الدجل والكذب لديها.
***
شياطين عون!! و"الحوار"؟
بثتقناة الحوار حلقة من برنامج سياسي لمتابعة أحدث الوقائع والأنباء السياسية،تناولت فيه الاتفاق الذي وقعه فصيل سلفي لبناني صغير مع حزب اللات،ثم اضطر إلى التراجع عنه بعد أن ثارت ثائرة عموم أهل السنة والجماعة هناك وبخاصة التيار السلفي الأصيل. وجاء التناول في قناة الحوار-كالعادة مع كل ما يتصل بالرافضة- مُغْرضاً ومنحازاً،بدءاً من العنوان الذي اختارته القناة لمعالجة قضية شائكة ومتداخلة من هذا النمط.كان العنوان هو:لماذا وقعوا على التفاهم مع حزب الله ثم تراجعوا؟.وإذا كان المرء يحزن لهذا المسلك من جانب قناة تُحْسب بعامة على أهل السنة،فقد كان عليها أن تتسم بالموضوعية على الأقل فلا تتبنى وجهة نظر الرافضة الذين لا يضمرون سوى الشر تجاه المسلمين تاريخياً ولا سيما منذ تأسيس دولة أبي لؤلؤة المجوسي على يد الشاه المنحرف إسماعيل الصفوي.
وكم كانت الصورة مؤلمة عندما يلتقي منتسبون إلى الإسلام مع حزب الحقد على الصحابة الكرام ثم مع الصليبي الحقود المأفون ميشيل عون،الذي كان تعليقه الناضح بالحقد المطلق:
نحن نرحب بالاتفاق مع أنه اتفاق بين الملائكة والشياطين!!

لقد هَزُلَتْ فعلاً!!حتى بات أهل الثالوث الشركي يصفون أهل التوحيد المحض بالشياطين ويطلقون على شركائهم الرافضة وصف الملائكة!!وسياسياً يعني هذا السفه أن السنّيّ الذي يُحْسِنُ الظن بالرافضة وتنطلي عليه ألاعيبهم الباطنية يظل شيطاناً في رأي الصليبيين وحلفائهم!!فهل أدرك المساكين الذين وقّعوا الاتفاق مع حزب اللات حجم غفلتهم؟وهل فهمت قناة الحوار لماذا تراجعوا عن خطيئتهم القاتلة؟!!