فضاء الرأي
في كل مناسبة شرعية تطفو على السطح قضيةٌ أراها جديرةً بالوقوف عندها، وهي أنه حينما يقترب زمانُ عبادةٍ من العبادات التي يقع في أصلها أو في تفاصيلها خلافٌ بين أهل العلم؛ فإنك تجد بعضَ المحبين للخير يُنَظِّمُ ما يشبه الحمَلات للحث على هذه العبادة إن كان من أتباع ذلك العالم الذي يرى مشروعيةَ ذلك الفعل، أو للتحذير منها إن كان من أتباع مَنْ لا يرى جوازَها
القرآن يربط المعرفة بـ(اسْمِ رَبِّكَ)، ليحمي الإنسان من آثام توظيف العلم توظيفاً منافياً للأخلاق؛ كالعبث بالهوية الإنسانية، والخلط بين الإنسان والحيوان، ومحاولة التدخُّل في جوهر الكينونة البشرية، والغفلة عن فطرة آدم؛ الذي كان طيناً ثم صار خَلْقاً آخر بعد نفخ الروح الملائكية فيه
تشير المواصفات ـــ التي يجري طرحها وتداولها مؤخراً حول الشخصية المطلوبة لخلافة أحمد داوود أوغلو في رئاسة حزب العدالة والتنمية وتاليا في رئاسة الوزراء ـــ إلى أن الأخير قد يكون فعلياً آخر رئيس وزراء حقيقي في تركيا. لكنّ الحسم في تقدير هذا الأمر لا يرتبط بما يريده رئيس الجمهورية أو حزب العدالة والتنمية الآن، وإنما بما سينص عليه دستور البلاد مستقبلاً.
يزدان الحديثُ عن هذه الصداقة بِذكر آثارها، وما ينتج عنها من مواقف الشهامة والمروءة والوفاء، ولا ينبغي الالتفاتُ إلى أدبيات بعض الشعراء والمصنّفين في الأدب، الذين تحدّثوا عن الصداقة بلغةٍ تشاؤمية، والتاريخُ والواقعُ يردّان ذلك
الأكل من الشجرة ذنب وهو من الصغائر أو اللَّمم، وسمّاه آدم معصية في حديث الشفاعة، ولم يترتب على فعله عقاب محدد، والهبوط إلى الأرض مكتوب من قبل، ولذا سبق قول ابن عباس: (إن الله أهبط آدم إلى الأرض قبل أن يخلقه)، يعني خلقه للأرض، ولذا يجب التمييز بين كيد الشيطان وبين فعل الإنسان وبين قدر الرحمن..
انْهضْ عنْ فرَاشِ مرِضِكَ وقُلْ: إنّي أرى الفجر آتٍ رغم جراحي, رغم ضعفي, رغم آلام روحي, وأنّات كل خليّة في جسدي!.
نسمع في مقتبل الإجازات أحاديث عن اغتنام الوقت، وتتنوع أمامنا المقترحات، والوسائلُ التي يُعْمَرُ بها الوقت، ولكن قليلٌ من يكون جاداً في ذلك، وتمضي عليه الأيام والأسابيع والأشهر دون إنتاج يُذْكَر، فما السبب؟
بعض أشجاري يبست وماتت وصارت ذكرى تحمل على الاستغفار وطأطأة الرأس حياءً وخجلاً تأسيّاً بفعل الأبوين، وبعضها ضربت بجذورها في التربة وبسقت في السماء، وربما ظنها بعضهم من الطيبات بحسن الظن، والله أعلم بالمقاصد والنيات!
ومهما يكن مِن أمرٍ، فإن من العقل والحكمة أن يكون الإنسانُ واسع الأفق، معتدلاً في طرحه، واضعاً مساحةً من الصواب للطرف المقابل، ما لم يكن في المسألة إجماع، أو نصٌّ صريح لا يقبل التأويل، مع الاحتفاظ بأكبر قدر من العبارات الليّنة في التعبير عن خطأِ مَن ثبتت مخالفته، خاصةً وقد عُلم صدقُه واجتهادُه في تحرّي الحق، وهذا كلّه في ذلك النوع من المسائل التي تتجاذبها الأدلّة، أما ما سوى ذلك فدائرةُ العذر فيها ينبغي أن تكون أوسع وأكثر
منذ عام 1407هـ وحتى ليلة الـ25 من شهر رجب 1437هـ، والشيخ ناصر بن سليمان العمر يقدم درسه الأسبوعي في كتاب "منار السبيل" متنقلاً بين عدد من مساجد الرياض آخرها مسجد خالد بن الوليد بحي الروضة بمدينة الرياض.
كان لباس والديك أول الأمر البراءة والغفلة عن معنى العورة، كما يحدث لوليدٍ يشم روح الحياة لأول وهلة، ولذا قال وهب بن منبه وغيره: "كان لباسهما النور"، وقال مجاهد: "نزع عنهما لباس التقوى".
ما الذي حصل خلال الأيام العشرة الماضية؟ لقد علّق وفد الهيئة العليا للمفاوضات التابع للمعارضة السورية مشاركته في مفاوضات جنيف للضغط على النظام السوري وحلفائه لتنفيذ الحد الأدنى مما هو مطلوب والذي يتمثل بالالتزام بالهدنة المؤقتة لوقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات إلى المحاصرين من قبل النظام والميليشيات الشيعية، وإطلاق سراح المعتلقين تعسفيّاً لدى الأسد.
هذا الموقف "الخبّابي"، وهذه النفس المشحونةُ بأنواعٍ من الألم النفسي بل والجسدي، تتكرر صورتها في واقعنا وبألوانٍ مختلفة، ومشاهد متنوعة، تلتقي عند همٍّ رساليِّ، ومقصدٍ إيماني شريف، وحدَبٍ على هذا الدين، والضيقِ ذرعًا باشتداد الغربة، واستحكامها في بعض الأزمنة والأماكن
يا صاحبي..كم منحة جاءت في طيّ محنة، وكم نعمة جاءت في زيّ نقمة، وربما صحت الأبدان بالعلل، وقد تأتي الحسنة متنكّرة في هيئة مصيبة!
“ومِن أشد الظلمات وأعظمها في إفساد العمران: تكليفُ الأعمال وتسخيرُ الرعايا بغير حق. فإذا كُلفوا العملَ في غير شأنهم واتُّخذوا سُخْريًّا في معاشهم، بطَل كسبهم واغتُصبوا قيمة عملهم ذلك، وهو مُتموَّلهم، فدخل عليهم الضرر، وذهب لهم حظ كبير من معاشهم، بل هو معاشهم بالجملة، وإن تكرر ذلك أفسد آمالهم في العمارة، وقعدوا عن السعي فيها جملةً، فأدى ذلك إلى انتقاص العمران وتخريبه” – إبن خلدون/المقدمة
إن معيار النجاح والفشل لأي قمة هو مدى النجاح في تحقيق أهدافها، وقد وضعت القمة الثالثة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول هدفاً رئيسياً لها؛ وهو معالجة التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية في الظروف الراهنة، والتي أرهقت الشعوب والبلاد الإسلامية في السنوات الماضية...
تنتابني موجة من القشعريرة حين أسمع الآيات تنساب بصوته الندي عبر الأثير, وقفاته ونغماته.. طلوعه في المقامات ونزوله, واستفهاماته وجواباته, بل وأنفاسه كلها = تأتيك حيّة مع الآيات, وكأنها بثٌ مباشرٌ له!, وكأنه يتلوها في هذه اللحظة!!.
وأما رحلةُ الصفاء فمع قلب خالد الذي ـ أحسبه ـ ذاقَ لذةَ مناجاة الله، وشعر بطعم الوحدانيةِ له، وطوّف في جنّة الرضا، وترقّى في مدارج البلاء، وقوي عندَه حسنُ ظنّه بربه، والصبرُ على قضائه وقدَره، والرضى باختيار خالقه ومدبّر أمره.. تلقّى الخبرَ بالصبر والاحتساب، والجدّ في فعل الأسباب
مفهوم القِيَم محل اختلاف بين المدارس الفكرية والثقافات الإنسانية، بحسب المجال المعرفي الذي ينطلق منه الباحث (الاقتصاد .. الاجتماع .. الفلسفة .. علم النفس .. التربية ..)، وبحسب المرجعية التي يحتكم إليها
في القدس احتلال بغيض يجثم على أنفاسها منذ عقود. هل هذه معلومة جديدة؟ بالطبع لا. لكن بعض العرب يريدون نسيان ذلك، والقفز إلى «فن الممكن»، فتحرير القدس محال في نظرهم. في الحديث الصحيح: «لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن»