فضاء الرأي
إنسان هذا العصر منهمك في دوامة الحياة اليومية.. أصبح الواحد منا كأنه ترس في دالوب المهام والتفاصيل الصغيرة التي تستلمك منذ أن تستيقظ صباحاً حتى تلقيك منهكاً فوق سريرك في أواخر المساء..
إذا كانت الثورتان الشعبيتان في تونس ومصر قد تشابهتا في إسقاط الرئيس ورحيله والتحوّل إلى تغيير النظام بما يتماشى والأهداف التي حملتاها، فإن الثورة الشبابية الشعبية في ليبيا ارتطمت بإصرار القذافي وأولاده على مواجهة الإرادة الشعبية بالقوة العسكرية، الأمر الذي اضطرت معه الثورة الشعبية السلمية للجوء إلى السلاح.
انطلقت يوم الثلاثاء 15 آذار، الآلاف في جميع أرجاء الوطن من رفح الى جنين، استجابة للحراك الشبابي الداعي الى إنهاء حلة الانقسام بين شقي الوطن،والتي تسبب بها أطراف محلية وإقليمية ودولية، وذلك على اثر الانتخابات التي فازت فيها حماس بامتياز وأعطاها الشعب الشرعية ، ووكلها لأن تنوب عنه في حمل هم القضية الفلسطينية بعد طول عناء وعبث استمرت عدة عقود.
إن استمرار الوضع القائم على ما هو عليه من ثورة شعبية في الميادين أمر مرهق لطرفي المعادلة السلطة والمعارضة، فالسلطة مهددة بتحول هذه الحشود الكبيرة إلى سيل جارف يتحرك إلى مواقع رسمية بغية الاعتصام حولها وتعطيلها من أداء مهامها ما قد يعطل الحكومة، وبالتالي سقوطها خلال أيام، كما بدأ يحدث في مصر عندما تحرك المتظاهرون إلى مجلس الشعب ومقر التلفزيون ومواقع أخرى؛ والمعارضة لا تضمن بقاء هذه الحماسة واستمرارها مع البطش الذي يجابه به المحتجون دون أفق للحل ممكنة لذلك فإن عليها الانتقال بالاعتصام في الميادين من مرحلة الكمون إلى مرحلة التمدد والحركة والأخذ بزمام المبادرة.
رصد موقف لوبي إسرائيل وقيادات اليمين الأميركي المتشدد من الثورة المصرية ضروري لفهم حجم التحدي الخارجي للثورة وللثوار المصريين، لذا ترصد هذه الورقة القصيرة بعض أبرز ما نشرته منابر لوبي إسرائيل واليمين الأميركي بهذا الخصوص، لعل ذلك يذكر الثوار بالمهمة الصعبة التي تنتظرهم وتساعدهم في اختيار استراتيجياتهم الدولية في المستقبل المنظور.
اليمن لم تكن بعيدة عن الأحداث التي شهدتها تونس ومصر، وإن كانت المطالب المنادية بالتغيير والإصلاحات السياسية وإسقاط النظام حاضرة من قبل، كما أن اللجوء إلى الشارع كان الورقة التي تراهن عليها الأحزاب في إطار استقوائها على السلطة لتلبية مطالبها. غير أن ما جرى في تونس ومصر أحال ورقة الضغط هذه من أداة في الصراع السياسي بين القوى الحزبية إلى منهجية تغييرية تتظافر لها كل القوى الاجتماعية والثقافية والسياسية فتقلب ميزان القوى..
في الأيام القليلة الفائتة برز صوت يدعو للفتنة في بلادنا .. وظهرت دعوات من الخارج تنادي بالمظاهرات والخروج في مسيرات جماعية للمطالبة بالإصلاح والتغيير .. وقد تلقف هذه الدعوات بعض المغرضين أو المغرر بهم في الداخل وحاولوا الاستجابة لهذه الفتنة بل كانت هناك استجابة فعلية من البعض وإن كانت محدودة جدا ولله الحمد .
لقد قام كبار العلماء وعدد كبير من الدعاة في قناة المجد وكذلك الخطباء في الجمعة الماضية بدور كبير ومؤثر في توعية الناس بخطر المشاركة في المظاهرات والاعتصامات وبلغت الغيرة والخوف على الوطن ومكتسباته ووحدته ببعض الخطباء أن بكى في خطبته وهو يحذر المصلين من مآلات الفتنة والثورة والتظاهر .
ثمة التباس وعدم وضوح في فهم استراتيجية الفوضي الخلاقة، التي اعلن ان الولايات المتحدة تعتمدها في احداث عمليات التغيير في المجتمعات الاخري، اذ يتصور البعض ان تلك الفوضي هي حالة عدمية تستهدف اثارة اضطرابات وتسعير فتن التقاتل الداخلي (حرب أهلية) وتفكيك الدول وتقسيمها، فقط دون ادراك انها في الاصل نمط "ثوري" من انماط التغيير، وان اثارة الفوضي وهدم مكونات جهاز الدولة ليس الا معبرا لاحداث تغيير ثوري مستهدف، سواء اتفقنا او اختلفنا مع اهداف هذا التغيير او مع اسلوب التغيير هذا.
ذلك لأن التعديلات المقترحة تلزم "مجلس الشعب والشورى" بانتخاب جمعية تأسيسية خلال ستة شهور، وعلى هؤلاء أن يضعوا دستورا جديدا خلال ستة شهور أخرى، ثم يتم استفتاء الشعب عليه خلال 15 يوما , ولا توجد آلية أخرى واضحة ومحددة لكل الراغبين المخلصين فى إلغاء الدستور الحالى وإعداد دستور جديد .
فمن العجب أن ترى بياناً يصدره ثلة من المثقفين وغيرهم في المملكة العربية السعودية بعنوان (إعلان وطني للإصلاح) تكون أول بنوده المناداة بأن ينص في الدستور على أن الشعب هو مصدر السلطة، بينما نرى النظام الأساسي للحكم في المملكة العربية السعودية ينص في مادته الأولى على أن (المملكة العربية السعودية دولة عربية إسلامية ذات سيادة تامة، دينها الإسلام، ودستورها كتاب الله تعالى وسنة رسوله
معرض الكتاب الدولي بالرياض - أراح الله منه البلاد والعباد - حافل بكتب الزندقة المغلظة و الكفر الصراح , وروايات الفجور والفواحش , أو ما يسمى بــ " أدب المجاري والمستنقعات " , ووزارة " الثقافة " تتحمل أوزار هذا الإصرار والدوام , فمع أن المناصحات مستمرة مع الوزارة ولكن لا حياة لمن تنادي " فكأنك لم تسمع ولم أقل " ! , فالثرثرة و الروغان هو شعارهم مع الناصحين , وإمضاء الفساد وترويجه هو سمتهم ودأبهم
عشت في الفترة الأخيرة - كغيري من أبناء الوطن العربي - حالة الحماس والترقب التي سادت عالمنا أثناء الثورة المصرية. وكنت أتابع بشغف الأخبار لحظة بلحظة. جلست أمام التلفاز، وفتحت حاسوبي المحمول، وفتحت "كومة" من المواقع الالكترونية؛ الجزيرة، فيسبوك، تويتر…إلخ. ووضعت هاتفي المتنقل بجانبي لعل خبراً غفلت عنه كل هذه المواقع يصلني برسالة قصيرة، أو ربما بمكالمة من "واحد فاضي".
سيادة الرئيس بشار الأسد مازال مصراً على رأيه أن سوريا ليست كبقية البلدان العربية التي حصلت فيها ثورات أطاحت برؤسائها أو تكاد، لم يبق من الجمهوريات المزعومة في العالم العربي سوى ستة: جزر القمر، موريتانيا، الجزائر، السودان، اليمن وسوريا، مع استثناء الصومال و العراق لأنه لا يوجد فيهما نظام دولة أصلاً ومع هذا بدأت المظاهرات في العراق.
اللهم أنت أمته فاقطع عنا سنته، فإنه أتانا أخيفش أعيمش، يمدّ بيد قصيرة البنان، والله ما عرق فيها عنان في سبيل الله، يرجّل جمته ويخطر في مشيته، ويصعد المنبر، فيهذر حتى تفوته الصلاة، لا من إلاه يتقي، ولا من الناس يستحي، فوقه الله وتحته مائة ألف أو يزيدون، لا يقول له قائل الصلاة أيها الرجل، ثم قال الحسن: هيهات والله حال دون ذلك السيف والسواط
الأحداث المؤلمة التي تجتاح القطر الليبي الشقيق تجعل الحليم حيرانا، ولا ادري عن أي حدث اكتب هل عن الدماء الطاهرة التي تسحقها آلة الحرب القذافية الإجرامية، أم عن حالة التحضير الجماهيري للتغيير في العراق( المظاهرات المليونية)، والتي من المقرر أن تخرج الجمعة 25/2/2011، لتعم البلاد من أقصاها إلى أقصاها.
وهم متفاوتون في أحجامهم وأجرامهم، فيتفاضلون في الطغيان حسب القدرات والصلاحيات، ويجتهدون في الاسبتداد ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً، فطغيان الرئيس ليس كطغيان الوزير، كما لا يُسوّى طغيان الوزير بطغيان المدير...
ولئن كان طغيان ابن علي أضحى مكشوفاً عارياً، فإن "حسني" في ساقته، والبقية في قائمة الانتظار، وربك بالمرصاد.
تلك هي النتيجة التي يتوصل لها من ينظرون للأمور نظرة سطحية ويحكمون على الأمور من أول وهلة ، لكن أهل البعد في النظر يستنتجون أن هذا المربع يحتوي على ثلاثين مربعا صغيرا، وانما توصلوا الى هذه النتيجة الصحيحة لمعرفة سابقة لديهم في كيفية حساب هذه المسألة مع طول نظر وتأمل ، وانطلاقا من قواعد مكنتهم للوصول الى هذه النتيجة الصحيحة ..