تقارير
ولم تكن السودان بمنأى عن سهام الغرب المسمومة هذه , فرغم تقسيم السودان من خلال انفصال جنوبه عن شماله رسميا في بداية 2011م , بعد إجراء استفتاء شعبي ضمن الغرب نتائجه مسبقا , يحاول الغرب اليوم من خلال عملائه وأدواته في المنطقة (جنوب السوان والفصائل المسلحة في منطقة أبيي وغيرها) استنساخ تجربة انفصال جنوب السودان عن شماله في منطقة أبيي المتنازع عليها , والتي تعتبر من أغنى المناطق بالنفط والغاز الطبيعي والثروات المعدنية ومصادر المياه .
وقد ودع العالم الإسلامي بشكل عام والسعودية بشكل خاص منذ أيام واحدا من أبرز علماء الرعيل الأول للحركة العلمية في البلاد , ممن تركوا بصمات خالدة في سجل تاريخ البشرية , فهو أحد مؤسسي أهم المدارس الدينية في المنطقة , والتي امتدت جسورها إلى دول الخليج
الحالة التي تعيشها معظم الدول العربية والإسلامية وامتدت بعد هجمات سبتمبر إلى الدول الأوروبية وأمريكا من التضييق على الإسلاميين ومحاصرتهم والنظر بارتياب لهم وكأنهم مخلوقات من كوكب آخر واستعداء الإعلام عليهم, لها تداعيات خطيرة على الأمن القومي والسلم الاجتماعي والتطور الاقتصادي والسياسي لهذه الدول..
الأهم من الحديث عن انتهاكات اليهود المتكررة للمسجد الأقصى في الآونة الأخيرة , من خلال الاقتحامات والمخططات لتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود تمهيدا لهدمه وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه , أن نتحدث عن واجبنا تجاه كل هذه التجاوزات والاعتداءات , وطريقة المواجهة والمجابهة مع هذا الاحتلال الغاشم وأطماعه في أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين .
لم تكن صفقة التبادل الأخيرة للمختطفين اللبنانيين التسعة في شمال سوريا من قبل (لواء عاصفة الشمال) التابع للجيش السوري الحرمنذ مايو 2012م موفقة وناجحة كسابقتها في ريف دمشق وغيرها , بل إنه لا ينطبق عليها حتى اسم صفقة تبادل , لأنه وببساطة شديدة لم يكن للأسيرات السوريات وجود فعلي في هذه الصفقة , وبدا وكأنهن على الهامش منها , بينما المفروض أن يكن في صلب هذه الصفقة وجوهرها , نظرا لكون الجيش السوري الحر طرف أساسي في عملية التبادل , ولكون بنود الاتفاق تنص على إطلاق بعض الأسيرات السوريات في سجون نظام بشار .
لعبة كرة القدم لعبة رياضية واسعة الانتشار في العالم وتعد اللعبة الشعبية الأولى ولها جماهيرية كبيرة ليس في العالم العربي وحده ولكن في جميع أنحاء العالم ولها متعصبوها أيضا, ولكن ليس هذا هو موضوعنا اليوم إنما موضوعنا هو كيف تعامل العرب وحكامهم مع هذه اللعبة طوال عشرات السنين الفائتة التي شهدت انتشارا واسعا لهذه اللعبة في عالمنا العربي..
يبدو أن الأجواء لم تعد ملائمة ولا مشجعة لعقد مؤتمر جنيف2 بشأن سورية حتى لأشد المتحمسين له , سواء من قبل نظام بشار الذي كان يعول كثيرا على عقد هذا المؤتمر من قبل , نظرا لما كان يمثله المؤتمر له من اعتراف به وبنظامه بعد كل جرائمه ومجازره , حيث يعطي المؤتمر له ولنظامه اعترافا واضحا بكونه مفاوضا أساسيا ولاعبا مركزيا , وقد نال هذا الاعتراف باتفاق نزع السلاح الكيماوي .
وأمام الظروف الانسانية البالغة السوء التي مر بها هؤلاء اللاجئون من مختلف الجنسيات العربية والإسلامية , فكر بعضهم بالهروب إلى الدول الأوربية , لعلهم يجدوا الحياة الكريمة التي يأملونها , ولكن أجلهم المحتوم كان هناك في عرض البحر , لينضم البحر إلى قائمة أسباب موت الفارين من جحيم الفقر والبؤس والعذاب في البلاد العربية .
رغم الحساسية الشديدة تجاه العلمانية في تركيا , حيث تعتبر ركيزة العلمانية في البلاد الإسلامية بعد تقويض الخلافة العثمانية وإعلان الجمهورية التركية العلمانية على يد أتاتورك , إلا أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردغان استطاع إحداث اختراق نوعي للعلمانية المتجذرة في بلاده , كما استطاع إعادة الكثير من معالم الإسلام ومظاهره الأصيلة في الحياة التركية , وكان آخر إنجازاته في هذا المجال حزمة الإصلاحات الديمقراطية التي أعلن عنها مؤخرا .
لم يسلم الفلسطينيون من الحصار من جهة الشرق طوال سبع سنوات خلت حتى جاءهم الحصار من جهة الغرب هذه المرة , وإذا كان الحصار الأول مفهوما رغم قساوته وعدم قانونيته , نظرا لكونه يأتي من عدو لدود , ولا يتوقع من العدو إلا ذلك , إلا أن الحصار من جهة الغرب غير مفهوم ولا مقبول , نظرا لكونه يأتي من أخ وصديق , كان من المفروض أن يعمل على فك الحصار الأول , لا أن يزيد الحصار حصارا آخر .
ولكن أشد أنواع الموت قسوة ولا إنسانية تلك التي تحدث في أقبية وسجون عائلة الأسد في سوريا , فالموت هناك حلم يراود أي سجين للخلاص من التعذيب الذي يتجرعه يوميا , وتجنب أشكال الموت البطيء والتنكيل الذي لا يمكن أن يخطر على بال بشر , ممارسات وأساليب في التعذيب استلهمها شبيحة الأسد من شياطين الإنس والجن المنتشرة في هذا العالم , و باتوا اليوم يصدرونها لغيرهم ويعلمونها لإبليس .
تصاعدت في الأيام الأخيرة حدة التصريحات التي تخرج من مسؤولين مصريين تجاه حكومة غزة , كما ازدادت لهجة التهديد والوعيد وهو ما أصاب الكثيرون في مصر وفلسطين بالفزع؛ فمن قبل كان الخوف من تلقي الفلسطينيين الضربات العسكرية من جانب "إسرائيل" فهل يتحول هذا الفزع الآن ليكون من الجهة الأخرى ..
لقد وأدت عائلة الأسد منذ توليها الحكم في سوريا المواهب العلمية , وقامت بتهجير الكثير من العقول والأدمغة الفكرية , وحاربت المدارس والمؤسسات الإسلامية , وفرضت نظام التعليم الشيوعي الاشتراكي , مغلفا بقومية عربية زائفة كاذبة , ومجدت في جميع الكتب والمراحل الدراسية عائلة الأسد , حتى لا يخلو كتاب مدرسي من صورة لحافظ أو بشار , ناهيك عن تزوير التاريخ وتحريفه , فهزيمة تشرين أصبحت انتصارا , وضياع الجولان أصبح صمودا وتصديا , وتدمير الاقتصاد وخراب البلاد أصبح حركة تصحيحية .
إن ما حصل بالأمس من توحد 43 فصيل مقاتل في سوريا تحت راية واحدة , كان فريدا من نوعه , كما كان محييا للأمال بالوحدة الكاملة الشاملة بين جميع الفصائل والألوية والكتائب المقاتلة على الأرض السورية , حتى تحقق الهدف الأول والأهم في المرحلة الحالية , ألا وهو إسقاط نظام بشار والمليشيات الشيعة الموالية له .
رغم خبرة العرب والمسلمين الطويلة بسياسة الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية , والتي تقوم أساسا على العداء الإيديولوجي للإسلام والمسلمين من جهة , وعلى المصالح المادية الصرفة من جهة أخرى , إلا أنهم ما زالوا يقعون في نفس أخطاء التعويل على أمريكا والغرب لحل مشكلاتهم وأزماتهم , وما زالوا يعولون على مجلس الأمن وأمثاله من المؤسسات الدولية , وفي النهاية يتم التفاوض والوصول إلى تفاهمات واتفاقات بين الدول الكبرى والوسطى والصغرى على حساب الإسلام والمسلمين .
أعادت عملية نيروبي التي قامت بها جماعة الشباب الصومالية في قلب العاصمة الكينية, مرة أخرى الحديث عن التعاون الوثيق بين الكيان الصهيوني وعدد من الدول الأفريقية ذات الأهمية الاستراتيجية مثل كينيا وأثيوبيا وأريتريا وغيرها..
كان يوم السبت 21 سبتمبر تاريخا مفصليا في علاقة، الترويكة الحاكمة ، بمبادرة الرباعية، متمثلة في الاتحاد العام التونسي للشغل، والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة ، والرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان، وعمادة المحامين ، حيث خرجت هذه الرباعية عن حيادها المزعوم ..
كان شعار مكافحة الإرهاب وما يزال الشعار الأنسب لمحاربة الإسلام والمسلمين في كل مكان من هذا العالم , و بوابة الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها إسرائيل للقضاء على باكورة أي دولة وليدة ترفع الإسلام شعارا , أو تجعل من شريعته ومنهجه مرجعا .
تفخر كثير من الشعوب المسلمة بأنها متدينة بطبيعتها وأنها تحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم, وهو أمر إيجابي ويدعو حقا للفخر ولكن السؤال هو: هل هذا وحده يعد كافيا لكي تعتبر هذه الشعوب نفسها متدينة بشكل حقيقي؟ إننا إذا دققنا قليلا لنجد أن هناك قصورا واضحا في فهم التدين