تقارير
معركة تلو الأخرى واشتباكات ليل نهار وقصف بالطائرات والمدافع يعقبها مواجهات بالدبابات.. هكذا استمرت الأحوال منذ انتقال ما أطلق عليه البعض جولة الحسم في ثورة سوريا إلى مدينة حلب بين المقاومة والجيش السوري، لكنها يبدو أنها ستستمر لوقت طويل بحسب ما ذهب إليه متابعون للشأن السوري.
لم يكن مستغرباً بعد قرارات وزارة العمل المتعلقة بعمل المرأة وإلزام المحلات النسائية بتوظيف النساء جنباً إلى جنب مع الرجال, أن تتوالى الأخبار عن حالات الخلوة, والتحرش, والأوضاع المخلة, وانتهاك الأعراض, التي تم ضبطها بين عاملات في المحلات النسائية, وبين زبائنهن أو زملائهن على مقربة من مقر عملهن على إثر العمل بهذه القرارات.
في وقت يرتكب البوذيون المتطرفون بدعم حكومي جرائم يندى لها الجبين ضد المسلمين في بورما تسببت في قتل وفرار الآلاف ، بدأ البوذيون المتطرفون أيضا بدعم من الهندوس بدورهم في قمع وقتل المسلمين في ولاية آسام شمال شرقي الهند بينما تزعم الحكومة كالعادة أنها اشتباكات طائفية تحاول السيطرة عليها.
بعيدا عن كل التوقعات التي رشحت العديد من الاسماء اختار الدكتور محمد مرسي أول رئيس لمصر بعد ثورة يناير, الدكتور هشام قنديل ليشكل الحكومة الجديدة بعد تأخير لم يكن مبررا على الإطلاق رغم كل ما قيل من أعذار, ولعل هذا التأخير هو أول الصعوبات التي وضعها الرئيس مرسي أمام قنديل .
اتفق خبراء إعلاميون وسياسيون مصريون على أن الإعلام المصري، يشن حملة مدروسة وخطة ممنهجة، تتزعمها قنوات فضائية، يمتلكها ويدعمها ويقف خلفها رجال أعمال ينتمون للنظام السابق، وفلول الحزب الوطني المنحل، معتبرين أن هذه الحملة الإعلامية تستخدم الأدوات الناعمة للدولة العميقة، لمهاجمة الثورة، والحيلولة دون نجاحها واستكمال أهدافها التي قامت من أجلها.
احتجاجات نادرة شهدتها إيران التي تقمع أي مظاهرات أو تحركات للمعارضة خلال الأيام الماضية بسبب ارتفاع أسعار الدجاج وتضاعفها في بعض الأحيان لتؤشر على حجم الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد وسط مخاوف من تصاعدها لتصل إلى ثورة أطلق عليها البعض ثورة الدجاج.
في مفاجأة سارة تمكن الجيش السوري الحر من أن يخترق السور الحديدي الذي فرضه نظام الاسد على العاصمة السورية دمشق واشتبك لعدة أيام متتالية مع مليشياته وكبدها خسائر كبيرة..
عملية نوعية للجيش السوري الحر شهدتها العاصمة السورية دمشق أفقدت نظام بشار الأسد توازنه وأعطت دفعة معنوية للثوار والسورييين أنفسهم الذين أصبحوا متيقنين بأن النظام القمعي سيسقط بعد أيام معدودة، خاصة مع ما تشهده العاصمة من معاركة حاسمة تستهدف قلب النظام.
إنه الحسم الذي تحدث عنه العقيد رياض الأسعد قائد الجيش السوري الحر قبل أيام، ثم ما لبثت بشرياته تنطلق في أنحاء سوريا خصوصا في العاصمة دمشق.
"الاعلام حمل الجزء الاكبر من المسئولية على الهيئة, بينما التحقيقات تؤكد عكس ذلك" هذا ما قاله الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة أثناء تقديمه العزاء لأسرة الشاب عبدالرحمن الحرفي الذي توفي إثر حادث مأساوي تعرض له بعد مطاردته من دورية شرطة بمحافظة بلجرشي.
بقلوب تكاد تنفطر ألما وحزنا وعيون دامعة بائسة.. يستقبل السوريون للعام الثاني شهر رمضان وقد غابت عنهم مظاهر الفرح وحل محلها الأسى جراء ما فقدوه من الأهل والولد وضياع مساكنهم وتدمير أرضهم يترقبون بحذر ما إذا كان النصر سيأتي في شهر الرحمة بعد عام ونصف ذاقوا فيه أبشع أنواع القمع والقتل على يد نظام لا يرحم.
مؤسستان في مصر لا يمكن الغفلة عن دورهما وتأثيرهما على الاحداث الجارية ليس فقط في الداخل ولكن في الخارج أيضا هما الازهر والقضاء..
كانت أجهزة المخابرات العالمية ترى أن عدم انشقاق الدائرة الضيقة حول بشار الاسد تشير إلى تماسك نظامه, وهو أحد أهم الامور التي جعلت الغرب يتردد في دعم المعارضة بالسلاح الكافي للدفاع عن المدنيين, ولكن مع انشقاق أحد أكبر مساعدي الاسد ورئيس لواء في الحرس الجمهوري وصديق مقرب للاسد وهو العميد مناف طلاس نجل وزير الدفاع الاسبق مصطفى طلاس الذي هرب إلى فرنسا
رغم الأنباء المتواردة من ليبيا عن تقدم الليبراليين على الإسلاميين في السباق الانتخابي للمؤتمر الوطني، لا يزال إسلاميو ليبيا يعولون على تعويض خسائرهم بالمقاعد المخصصة للانتخاب بالقوائم الفردية.
لا يمكن تصديق هؤلاء عندما يتكلمون عن الحرية وإرادة الشعوب و"الحكم المدني" فهي عبارات خادعة يستخدمونها للتلاعب بعقول الناس ويتخلون عنها فور فشلهم في الوصول للسلطة ووضعهم في مكانهم المناسب.. يتكلمون عن احترام أحكام القضاء وعندما يحكم القضاء ضد أحدهم يكيلون الاتهامات للقضاة وللقوانين الظالمة, وبعد دقيقة يشيدون بالقضاء إذا حكم ضد أحد الإسلاميين
وسط التكبيرات والزغاريد، انطلق الليبيون في طريقهم لاختيار قياداتهم في أول انتخابات ديمقراطية تعددية انتظروها أكثر من أربعة عقود بعد أن حكمهم الرئيس الراحل معمر القذافي الذي قتل على أيدي الثوار بعد انتفاضة شعبية هائلة قتل وعذب فيها الآلاف على مدار عدة أشهر ، وقد حان الوقت الآن للشعب الليبي أن يقطف ثمار هذه التضحيات ويبدأ أولى مراحل الديمقراطية .
فزع العالم الإسلامي من المناظر البشعة التي نقلتها وسائل الإعلام عن المذابح التي يتعرض لها مسلمو بورما على أيدي جماعات بوذية متطرفة وبدعم من الحكومة ودون أدنى إجراء أو تنديد دولي يعبر عن حجم المأساة التي تتصاعد يوما بعد يوم .
انتفض العالم لإدانة هدم الأضرحة في مالي إلى حد وصفت ب"جريمة حرب" وأدان واستنكر وشن الهجوم على منفذي هجمات الكنائس والمسيحيين في نيجيريا.. وفي المقابل لم يحرك ساكنا أمام المذابح البشعة للمسلمين في بورما حتى الإدانة لم يسمع لها صوت، ويبدو أن الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة ستصل إلى هناك بعد أن يموت المسلمين جميعا!.
يبدو واضحا وبشكل كبير المغزى الأساسي من إسقاط الطائرة التركية على يد الدفاعات الجوية السورية قبل أيام ، فنظام بشار الأسد الذي أوشك على السقوط كان يريد استفزاز أنقرة لجرها إلى حرب إقليمية والادعاء بأن هناك من يريد التدخل في بلاده فضلا عن صرف الانتباه من جهة والبحث عن مخرج من جهة أخرى إزاء الدماء التي أغرق فيها شعبه في ظل صمت وتواطؤ غربي.
لن تكون سهلة أبدا مهمة أول رئيس يختاره الشعب في مصر عن طريق انتخابات حرة ونزيهة, ليس فقط لحالة التدهور التي تشهدها البلاد منذ عشرات السنين في جميع المجالات الصحية والتعليمية والثقافية والاجتماعية والسياسية بسبب الاستبداد والنهب والفساد وانعدام الرؤية, ولكن ـ وهو الاهم في رايي ـ لوجود العديد من الاطراف الداخلية والخارجية التي تريد له ولمشروعه الفشل وبقوة حتى وإن قالوا عكس ذلك..