الكلمة بين الكاتب والقارىء

إن كلاًّ من الكاتب والقارئ هو صانعٌ لأمجادِ النَّص، وله فَضْلٌ وبصمة، وتأثيرٌ داخل نسيج الواقع والمجتمع ..

 

ولا حقَّ لأيٍ منهما أن يضع على رابطة القلم حِصارًا، أو يَسْتَأْثِر بامْتِلاكِه واحْتِجازِه، بل هي كلماتٌ حُرَّةٌ أصيلة، وسطورٌ تَنْتَظِم في عِقْدِ المعاني البرَّاقَة، وتنتهي عند واسطة الانْبعاث، لتبدأ رحلة التعبير وميلاد كلماتٍ ستشُقٌّ طريقها نحو الإنتاج والإبداع ..

 

العودة الى التربية القرآنية.. الترف وآثاره المدمرة

جاء ذكر الترف والمترفين في ثمانية مواضع في القرآن الكريم ، كلها تشنع على هذه الظاهرة أو على هذا المرض الاجتماعي الذي تقع فيه فئة من الناس ، حين يعيشون حالة من الرفاهية التي تجعلهم يصدون عن اي دعوة إصلاحية تريد خير الانسان، إنهم يفضلون بقاء الوضع السياسي الذي يناسبهم مهما كان ظالما أو فاسدا ويتحالفون مع الفئة السياسية التي تحقق لهم أغراضهم قال تعالى : ( وكذلك ما ارسلنا من قبلك في قرية من نذير الا قال مترفوها ان وجدنا آبائنا على أمة وانا على اثارهم مقتدون) الزخرف (23)

 

ثلاث تعظم بهن الصغائر

كثيرا ما نستهين بصغائر الذنوب , وننسى أنها قد تجتمع على الرجل فتهلكه , وقد انتشر بين الناس كثيرا أن الذنب مادام صغيرا فلا خوف ولا حمل لهمه فإنه ولاشك ذاهب وهو مكفر بالطاعة .

 

ولاشك أن الذنوب نوعان صغير وكبير , يقول ابن القيم رحمه الله : " الذنوب تنقسم إلى صغائر وكبائر بنص القرآن والسنة وإجماع السلف وبالاعتبار " "مدارج السالكين"

 

قلق الأم على أبنائها بين الاعتدال والإفراط

فطر الله مخلوقاته الحية على حب بقاء النوع , وأودع في قلب كل أب وأم حب أبنائهم والخوف عليهم من التعرض لأي أخطار تواجههم , لذا يحيط الأبوان أبناءهما بمزيد من العناية والرعاية بكل أشكالها حتى يجتازوا مرحلة الضعف ويكتسبوا القوة التي يستطيعون بها أن يدافعوا عن أنفسهم ويدفعوا عنهم بأنفسهم كل خطر خارجي , وجعل الله هذه العناية سلوكا غريزيا جبليا غير مكتسب في الآباء والأمهات .

 

القدوة المرسومة

كثيراً ما يتردد في الأوساط الإصلاحية الحديث عن ضرورة أن يصبح الداعية قدوة للآخرين من حوله يستقون من محياه الخير بمجرد أن يروه، يتأسون به في خصال الخير الظاهرة التي يؤديها أمامهم، وكثيراً أيضاً ما يتعاظم النظر إلى هذا التأثير إلى الحد الذي يخرج به عن نطاق "العفوية" إلى تعمد تصنع القدوة ابتغاء حث الناس على الخير.

 

العلاجُ النَّبويُّ للأخطاءِ

كان النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم، حريصاً على شباب أمَّته، ليسيروا على المنهاج الصَّحيح؛ الذي يوافق شرع الله، وسنَّة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، ولذا كان صلَّى الله عليه وسلَّم ينبِّه الشَّباب، على الأخطاء التي يقعون فيها، أو يحتمل وقوعهم فيها قبل حصولها. ولقد كانت له صلَّى الله عليه وسلَّم طريقة فريدة من نوعها، في معالجة الأخطاء. وإليك بيانها: