المقدمة:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.. وبعد

قال الله تعالى: {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ} [الطلاق:7].

لا شك أن كثيراً من الأسر أصبحت تعانى من شرود أبنائها حيث إن حياة الابن المدمن الأسرية لا تشكل مأساة على والديه فقط بل على كل أفراد الأسرة، وربما تلقي بظلالها على المجتمع كله، وذلك بما تعانيه الأسرة بأكملها من الأوضاع المزعجة التي يحدثها ذلك الابن لها.

قدم المنهج التربوي الإسلامي نماذج مختلفة للعملية التربوية ذات الخطوات المتتابعة المتصلة التي تهدف إلى التقويم والعلاج كما تهدف إلى التقدم والترقي واستعمل المنهج الإسلامي وسائل مختلفة لتطبيق هذه النماذج مع الحالات المتباينة ذات الظروف المختلفة , وقد نجحت فرضياته في جميع الأحيان بلا استثناء , الأمر الذي يجعل محاوره المنهجية يمكن أن تعتبر فروضا ثبت صحتها ومن ثم تجتمع في نظرية صحيحة ثابتة هي النظرية التربوية الإسلامية .
ومن ضمن تلك الأساليب التقويمية والعلاجية هو نموذج استخدام الرفق كوسيلة من وسائل التعامل مع الحالة التربوية .